12

153 8 0
                                    

الفصل الثاني عشر

اعتصر القلق قلب ايف عندما مال سائق السياره من خلال باب سيارته ليحدثها ولكن جملته البسيطه قد طمأنتها ان مظهرها قد جعله يفكر في انها قد ضلت الطريق
في ارتباك اجابته قائله
-هذا صحيح لقد ضللت الطريق هذه حماقه لكن
عرض عليها في ود
-اذا اردت ان تقولي لي الى اين انت ذاهبه فربما استطيع ان ارشدك الى الاتجاه الصحيح
اجابت ايف
-اوه بكل سرور اني ذاهبه الى باريس
في نفس الوقت الذي تفوهت به بهذه العباره كانت تعرفان هذا ليس بسيطا ان تتجه امراه بمفردها الساعه الرابعه صباحا الى باريس فهذا لا يحدث بشكل دائم
-اذن الامر سهل جدا اني ذاهب الى هناك انا ايضا
فكر لبضع ثوان
-نعم اذا شحرت لك من اين يجب ان تمري فلن تصلي ابدا ان كل الشوارع متشابهه
تنهدت
-لقد لاحظت ذلك
تردد الرجل ولاحظت انه يفكر ثم قال
-اسمعي اعتقد ان من الافضل ان تركبي الى جواري ساتركك عند باب سان كلو اذا كان هذا يناسبك
دون ان تفكر همست
-شكرا بكل سرور
ثم دارت حول السياره وركبتها
لم تستطيع ان تكبح زفره ارتياح عندما جلست في السياره لقد كانت متهالكه القوى
سلك القائد الذي يعرف سان كل جيدا عده شوارع صغيره وانعطف يمينا ويسارا
فكرت ايف او قد ضللت الطريق حقا
على الرغم من ذلك بعد بضع دقائق بدات تجد ان الطريق قد طال اكثر من اللازم بدا لها انه كان يجب ان يصلا الى اي شارع رئيسي
التفتت نحو الرجل الغريب لعلها تستطيع ان ترى ملامحه في الظلام لم ترى سوى ايشارب كبير يصعد حتى ذقنه
هل خمن الرجل قلقها ؟ لقد قال كانه يطمئنها
-اني اعرف سان كلو عن ظهر قلب...لقد ولدت فيها؟
انني اسلك شوارع مختصره
هدات واسترهت في مقعدها انها كانت حمقاء ليس كل الرجال مثل ادجار الذي كلمني منذ قليل ان السياره تسير في طريقها مغادره سان كلو في طريق القريه فكرت ايف لكن اشعر باننا نبتعج عن باريس بدلا من ان نتجه اليها التفت الرجل اليها فلاحظت انه يبتسم
قال
-نحن لسنا بعيدين الانفكرت ايف هذا مستحيل نحن لسنا متوجهين نحو باريس
لقد مر اكثر من ربع ساعه والسياره تسير لقد كذب على هذا الرجل كان يجب اان نكون على باب سان كلو
محاوله ان تحتفظ بهدوئها قالت
-لقد كنت لطيفا معي واشكرك على ذلك لكن اود ان انزل هنا وفي نفس اللحظه وضعدت يدها على مقبض الباب
دون ان يجيب اشار باصبعه الى العداد فكانت السياه تسير على سرعه 135 كليو مترا بالساعه
قال بصوت هادئ
-على الاقل لا تريدين ان تنزلي اثناء سير السياره انني متعجل ولا استطيع ان اتوقف
في هذه المره لم يكن القلق بل الخوف الذي تملك ايف من كل هذا الرجل ؟ واين هو ذاهب ؟ والى اين يقودها؟
صاحت
-اريد ان انزل؟
بنفس النبره الهادئه اجابها
-اني لا احب النساء اللاتي يصرخن في السياره
فكرت السيده الشابه انه مجنون يجب ان احتفظ بهدوئي
قالت بصوت حاولت ان يكون هادئا
-ارجوك دعني انزل
فجاه دون ان تلاحظ انه قد تحرك تحركت يده اليمنى عن عجله القياده وشعرت بشئ بارد حاد في مواجهه صدرها
نظرت انه مسدس مصوب نحوها
دائما بنفس الصوت الثابت قال الرجل
-لقد قلت لك انني لا احب النساء اللاتي يصرخن :كما انني اكره النساء اللاتي لا يطعن الاوامر اذن ستبقين الى جواري
دون ان تتحركي او تتكلمي وستسطيعين والا ساضطر لاستخدام هذه اللعبه
مذعوره نظرت الى المسدس المصوب نحوها في هدوء اعاد الرجل المسدس الى الجيب الداخلي في سترته
همس
-اذن اعتقد انك فهمتني انني متاكد الان اننا سنتفاهم
من ناحيه اخرى غيرت كل مشاريعي بسببك بعد قليل سنجد بعض رجال الشرطه تستطيعين ان تطلبي منهم المساعده
صمتت ايف لقد تجمدت بفعل الخوف فجاه ادركت ان ثورات ادجار ورغبته فيها وعنفه لم يكن شيئا ان ادجار هو الحياه وذلك الرجل الذي بجوارها هو المت
في نفسها كانت تنادي زوجها لنجدتها ولكن كان قد فات الاوان
قال الرجل
-ايه حسنا لقد صمت؟ لقد فهمتني
اشرق الفجر كانت السماء حمراء وبسرعه اضاءت بدات ايف ترى من الرجل الجالس امام عجله القياده ان ملامحه حاده كانها نصل سكين له ابتسامه اخطر من المسدس الذي صوبه نحوها
رجل مستعد لاي شئ وقد اصدر حكمه علي؟
قالدون ان ينظر اليها
-بالمناسبه لقد نسيت ان نتعارف اعتقد ان هذا يحدث في مجتمعكم الذي كنت انا ايضا انتمي اليه انني كما يقولون ابن لعائله طيبه ولكنني انحرفت
ضحك
-تعرفين حتى الشبان الذين ينتمون لاسر طيبه في هذا الزمن يضطرون الى الانحراف انا اخترت الاختطاف انها على ايه حال مهنه كاي مهنه اخرى تتطلب صفات خاصه صدقيني
كل هذه السخريه اصابت ايف بالاضطراب ولكن فسر لها ذلك الطياسه المزيفه للرجل
همست مرتعشه
-انا ايف دو بوليو
دهشا التفت اليها
-انت زوجه ادجار دو بوليو مدير شركه اس ايه ار اه انني حقا سعيد الحظ
ضحك ضحكه ارتجفت السيده الشابه
-اما انا فاسمي الحقيقي لا يعني لك شيئا لوكن ربما تعرفين الاسم الذي اطلقته على الشرطه
"بيرو المجنون رقم 2"
اصاب الرعب قلب السيده الشابه منذ ايام لم تكف الصحف عن الحديث عن هذا القاتل الذي تبحث عنه الشرطه لقد قضي امرها
فجاه وقد كان الياس قد تملكها تماما واجههما حاجز جنود ورجال ورجال الشرطه كانوا واقفين فيما يبدو انها نقطه تفيش
ولكن هل كان ذلك كافيا لانقاذها ؟ انتظرت ايف ان يحاول الرجل عبور ما يعترضه
فكرت في رعب سيطلقون النار
تكورت على نفسها كانها تتجنب الطلقات التي ستنفذ اليها ولكن في هدوء دون ان يظهر عليه اي علامات خوف توقف
الرجل على بعد مترات من الحاجز كما يفعل كل قائدي السيارات
تقدم شرطي
-اوراقك من فضلك
ثم رجع الى الخلف فزعا وهو يسال نفسه اذا كان يحلم ان هذا الرجل الذي امامه ليس الا
قال المختطف
-نعم نعم انا ذلك الذي تبحون عنه ولكن كما ترى تجلس الى جواري سيده فاتنه
كان مسدسه مصوبا نحو ايف
-اذن اذا لمستني او اوقفتني او فعلت بي اي شئ فساقتلها فكرت ايف يالهي انهم على الاقل عشرون ولابد انهم سيحاولون شيئا؟
في نفس الوقت تحققت من ان ما قد يحاولونه سيكون سببا لموتها سيطلقون النار و...
بدا الشرطي حائرا
قال الرجل في هدوء مثير للدهشه
-اني اشير اليك السيده الفاتنه اليت تجلس الى جواري هي السيده ايف دو بوليو
مال نحوها وقال
-اني لم اتحقق في الظلام من انك بهذا الجمال
التفت الشرطي مره اخرى وهو لا يزال دهشا لا يفهم شيئا ولا يجرؤ على فعل شئ
-ادجار دو بوليو هو زوجها وهو مدير اهم مصنع عالمي لانتاج المواد الكيميائيه لابد ان لديك مديرا هنا اذهب اذن واحضرهتابعت ايف الحديث واصابها الفزع عندما رات الشرطي يبتعد بعد بضع ثوان عاد مع رجل اخر في ملابس مدنيه
قال المختطف ضاحكا في سخريه
-اهلا ايها المفتش جيروي سعيد لمقابلتك
رد الشرطي بابتسامه استهزاء
-وانا لست سعيدا لرؤيتك ماذا تريد اذن ؟اخذت هذه السيده كرهينه اليس كذلك ؟ وتحاول الابتزاز بواستطها ايه حسنا لن تحصل على ما تريده
قال المختطف
-لنر انت على الاقل لا تريدهاان تقتل امراه رائعه الجمال ومن المؤكد ان زوجها يحبها والتي ستجلب على الكثير من المنفعه
نظرت ايف الى المسدس المصوب نحوها وكان ذلك كافيا حتى يصيبها بالشلل فلم تستطيع ان تتكلم او تتحرك
فكرت يالهي كم قرات كلمه رهينه في الجرائد ولكني لم اكن اعي تماما معنى هذه الكلمه يجب ان يكون المرء هو نفسه رهينه حتى يعرف
ماذا لو اطلق المفتش النار على اللص؟ قبل ان تصيبه طلقه واحده ستكون قد ماتت
قال المفتش بنفس هدوء اللص
-حسنا انت في الموقف الاقوى ولكن يستمر ذلك طويلا اضاف في سخريه
-هل تسمح بان اسال السيده اولا ؟لاشئ يثبت لي انها ليست صديقتك الحبيبه وانتما لستما متفقين
اجابه اللص في كياسه مصطنعه
-لكن تفضل ايها المفتش
همست السيده الشابه حتى قبل ان يفتح المفتش فمه
-انا ايف دو بوليو هل تريد ان ترى اوراقي؟
مال نحوها اللص دون ان يترك مسدسه
-اعطني اياها هذا يهم المفتش بالتاكيدعندما ترددت قهقه كانه الشيطان
-لا تقلقي اننا على صله قديمه انا وهو
سمعت المفتش يهمس قائلا :للاسف
طواعيه فتحت ايف حقيبتها واخرجت منها اوراقها التي اخذها الرجل دون ان يترك مسدسه واعطاها للشرطي وسال
-هل هذا كاف؟
اجاب المفتش
-حسنا اتفقنا ماذا تريد؟
اجاب اللص
-اولا ان تدعوني امر بدون صعوبه
ضحك من جديد
-ترى جيدا انني اذا كنت قد القيت بنفسي في فم الذئب فذلك لان لي اسبابي
قال المفتش
-انا لم اشك في ذلك لكن اذا كان هناك اولا فذلك يعني ان هناك ثانيا اذن ققل
فكرت ايف هذا كابوس واريد ان استيقظ
-ايه حسنا اريد عشره ملايين فرانك كفديه نعم هذا المبلغ لم يعد مبلغا طائلا في الوقت الحالي وبعد ذلك سيمر كل شئ بدون مشاكل ساترك هذه المره الفاتنه وساختفي في الطبيعه بما ان التبادل سيتم في نقطه على الحدود وبما ان التبادل سيتم في نقطه الحدود وبما ان لدي عده جوازات سفر بجنسيات مختلفه
قال المفتش
-هذا لو وافق ادجار دو بوليو
قال اللص
-سيوافق قل له انني ساتصل به لاخبره اين يجب ان يضع الفديه
واضاف مهددا
-على ايه حال موافق او غير موافق ستتركونني ارحل الان او ساضرب هذه المخلوقه الرائعه امام عينكم بالرصاص
اغلقت ايف عينيها سوف اموت اني الان في الجحيم
في اعماق نفسها كانت تنادي ادجار
سمعت كان صوت الشرطي قادم من مكان بعيد
-وماذا لو ضربتك بالرصاص؟انا ايضا اعرف استخدام المسدس
ضحك
-يجب ان تخرجه اولا من جيبك حتى لو فعلت بسرعه فلن تكون اسرع مني يمكنك ان تتحقق من ذلك ان مسدسي في المكان الصحيح اذا تحرك اي واحد منكم ستقتل ايف دو بوليو ولن يستغرق مني هذا الا ثانيه واحده واطلب اذن من قتلتك الذين ينتمون الى الصفوه ان يخلوا اسلحتهم
قالت ايف بصوت متكسر كانه ليس صوتها
-ارجوك يا سيدي المفتش سيفعل اشعر بالسلاح موجه نحوي ارجوك .. اوه اني خائفه جدا اخبر زوجي انه يحبني وسينقذني!
فتحت عينيها فرات الجنود وقد احاطوا السياره وصوبوا نحوها اسلحتهم رغما عنها صرخت
-لا
قال اللص مقهقها
-هل رايت انكم تثيرون رعب السيده ! هذا ليس طيبا ايها امفتش
-لقد ربحت هذه المره ولكن لن يستمر ذلك طويلا
ثم وجه خطابه الى ايف بنبره اكثر لطفا
-اهدي يا سيدتي ارجوك اهدئي!سنفعل المستحيل لانقاذك حاول ان ينتسم ولكنه لم ينجح في ذلك
كانت ايف في عالم اخر عالم يحكمه الرعب قال المفتش بضع كلمات لم تفهمها سمعت اللص يقول في سخريه
-شكرا يا سيدي المفتش
استانفت السياره السير
فكرت ايف : سيطلقون النار
ولكنها لم تسمع اي طلقه
القت نظره الى الخارج رات الجنود مصطفين على كل جانب ولكنهم تركوا السياره تمر
بمجرد ان خرج من نقطه التفتيش انطلق اللص على السرعه الرابعه
ان السياره تسير الان على سرعه 140 كليو مترا في الساعه التفت نحوها مبتسما ابتسامه بارده مميته
-ترين انني محق الامر بسيط جدا ولكني على الرغم من ذلك فانا مدين لك بالكثير يا سيده بوليو بدونك كان سيصبح هذا الابتزاز مستحيلا
التفت اليها
-انت حقا جميله جدا بالاضافه الى ذلك ساربح عشره ملايين فرانك ابتسم في سخريه قائلا
-شكرا

نهايه الفصل الثاني عشر

🍃🌸من انا؟🌸🍃 🍁كريس بيبر 🍁عبير دار ميوزيك Where stories live. Discover now