4

167 7 0
                                    

نظرت ايف الى زوجها بعينيها البنفسجيتين في دهشه دون ان تفهم شيئا ردد هذا الاخير بصووت مهتز من فرط الغضب
-نعم لقد سمعتني ماذا كنت تفعلين بالامس في لندن.؟
رددت ايف في يحره
-في لندن لكن يا ادجار لقد كنت هنا بالامس
نظرت اليه وهي لا تستطيع ان تتعرفه لقد تحول وجهه من شده الغضب الى وجه رجل اخر انه لم يعد ذلك الرجل الدمث الذي يعرف السيطره على نفسه ولكنه تحول الى اعصار مستعد لان يعصف بكل ما يقابله حتى هذا الصوت الاجش تحول الى صوت رجل اخر هل كان هناك شخصان في نفسه؟
لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من رعشه خوف انها لم
تتخيل زوجها في مثل هذا المظهر المجنون
تسمرت في مكانها تحت تاثير صدمه بلا حدود نظرت ناني تاره الى ادجار واخرى الى ايف ما معنى اتهام الرجل الشاب؟ على الرغم من كل الحب الذي تكنه للطفل الذي ربته حتى صار رجلا الا انها لم تستطيع ان تصدق ذلك
وعلى الرغم من ذلك كان يتحدث واثقا بنفسه من الذي اخبره بان ايف كانت في لندن؟ من الذي كان غيورا من سعادتهما ليوقع بينهما بهذه الكذبه؟وما الهدف من ذلك؟
على الرغم من انها كانت تعرف انه من المفروض عليها ان تلتزم الصمت الا ان ناني لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تسال بصوت متردد
-لكن في النهايه من الذي قال لك هذا؟ كيف تستطيع ان تصدق شيئا كهذا؟بما اني اؤكد لك ان ايف...
صمتتت دون ان تنهي جملتها مالذي تستطيع ان تؤكده هي نفسها بما انها لم تكن موجوده في هذه الليله ...اه كم ندمت على انها ذهبت الى هذا العرس وتركت ايف بمفردها
التفت ادجار اليها ويبدو انه استعاد جزءا من هدوئه
ولكن ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيه
-من الذي قال لي ذلك؟ لا احد! انني انا من شاهد ايف بالامس في لندن اذن فهل تظنين انني اكذب او انني
مجنون...
صعقها بنظراته رجعت الى الخلف خائفه ونادمه على الكلمات التي تفوهت بها ودهشت حتى الموت لما قاله ويؤكده
والان انصرف ادجار عن ناني والتفت الى ايف
-اصعدي الى غرفتك مااريد ان اقوله لك لايخص سوانا
لاذت ناني بالمطبخ والدموع في عينيها وهي لا تفهم ما الذي عصف بسعاده هذا البيت الهادئ وهي تشعر بحزن شديد وهي ترى اكثر شخصين تحبهما في العالم يتمزقان
صعدت ايف السلم يتبعها زوجها صفق باب الحجره خلفها
صاح
-ما يجب ان اقوله لك لايخص ناني ومن الافضل الا تعرف شيئا عن ذلك لقد تحدثت باكثر مما يجب امامها
تقدم نحو ايف التي تراجعت وقد تملكها خوف شديد امام هذاا لرجل الذي لاتعرفه
فكرت هذاا لرجل قد تحول الى ذئب
رفعت وجهها نحوه والدموع الصامته تسيل على خديها
تمتمت
-ادجار انا لا افهم شيئا ماذا يحدث؟

امسك قبضتي يديها الضعيفتين بين يديه ومال نحو الفتاه بوجه ساخر
فكرت ايف يالهي ...لقد شرب اذ تنبعث منه رائحه الشراب هوالذي ياخذ كاسا واحده قبل الساعه السابعه مساء!
-اذن ياجميلتي انت اقل شراسه مع الغرباء عنه مع زوجك كما يبدو
لم يحدثها ادجار قط بهذه اللهجه وهذه الطريقه السوقيه حاولت ان تتراجع مره اخرى وان تهرب منه ولكنه الصقها بالحائط
قال
هذه الليله في الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كنت لدى السيده جلوسستر هي سيده ليس فوق مستوى الشبهات...
لم يكن ذلك سؤالا بل تاكيدا
صاحت ايف وسط بكائها
-لكني لا اعرف حتى اسم هذه السيده
دون ان يسمعها ودون .حتى. ان يعير لهذا الاعتراض ادنى اهتمام تابع ادجار
-مالذي حدث لي حتى اتبع لورد بادستينج الى هذه الحفله
لم يكن لدي اي رغبه لك ارد سوى العوده الى الفندق لانام ثم ضحك
-لابد انه عملي الصالح هوالذي اخذني الى هناك...مالم يكن الشيطان وماكدت اصل الى هذاا لبيت المجهول حتى اجد زوجتي ممدده على اريكه تقبل شابا انجليزيا ذا شارب احمر حتى كدت اجن
فكرت ايف يجن نعم لقد اصبح مجنونا ...هذا هو التفسير الوحيد ؟
حاولت ان تستعيد هدوءها وقالت ساخره بدورها
-هل استطيع ان اسالك ماذا فعلت عندئذ؟ اعتقد انك تحدثت معي على الاقل سالتني كيف ذهبت الى لندن وكيف اقبل رجلا غريبا؟
منعتها دموعها التي لم تتوقف عن استكمال الحديث
اجاب ادجار
-فعلت كما يفعل اي انسان طبيعي في موقفمماثل امسكت هذاا لشخص من ياقه سترته وسددت له اقوى لكمه يستطيع ان يستقبلها
نظر اليها في حده حتى انها اعتقدت بانه سيوجه لها لكمه ممائله
من جديد اخذ يضحك ضحكه ساخره مفزعه
-يبدو ان هذا النذل كان يحمل لقب دوق...يبدو انك تختارين رجالك يا عزيزتي ..الزوج اخترته مديرا عاما والعشيق دوقا...لاباس لفتاه كلمه الحب تسبب لها القشعريره
قال ايف هامسه
-ادجار اقسم لك بانك مخطئ لقد شربت ربما اعتقدت ان امراه اخرى ي انا اقسم لك.صدقني هذا مستحيل
رفع كتفيه
-هل تعتقدين انني احمق لايمكن ان اخطئ ان لعينيك لونا نادرا يصبح معه من المستحيل ان يختلط على الامر مع اخريات ...وشعرك ايضا
ترك يدي زوجته وامسك شعرها الطويل وجذبها بشده حتى انها لم تستطيع ان تكتم صرختها
-اما اذا كنت كلمتك يا عزيزتي فلقد انتهزت فرصه مشاجرتي مع الرجل الذي كنت تقبيلينه لتهربي
ضحك في سخريه من جديد
-وعندما فضوا الاشتباك بيني وبين هذا السيد كنت قد اختفيت يا زوجتي الحبيبه
قال ايف مذعوره
-ولكن في النهايه صاحبه المنزل تعرف هذه الفتاه بما انها قد استقبلتها كانت تستطيع ان تقول لك اسمها
جذب شعرها الجميل اكثر حنقا فاوجع راسها الى الخلف
-لقد فكرت في كل شئ اليس كذلك انت تعرفين ان هذه السيده لا تعرف اسمك بما انك قد جئت مع الدوق ..ولايخفى على علمك ايضا انه في هذه الحفلات لايسالون المدعوين عن السيدات الجميلات اللاتي يصطحبونهن
تاوهت
-اترك شعري ...انت تؤلمني
تراجع وترك شعرها
تمتمت ايف
-لكن هذا الرجل بنفسه كان يستطيع ان يخبرك عن شخصيه المراه التي وجدتها معه
زمجر ادجار
-لقد كان جبانا جدا حتى يتكلم وعلى ايه حال لافائده من تمثيل دور البرئيه واردد لك لقد تعرفت اليك كل شئ يؤكد انني اقول الحقيقه كيف لم تكوني قد استيقظت الساعه الحاديه عشره بينما انت معتاده الاستيقاظ الساعه الثامنه الحقيقه انك اخذت اول طائره في الصباح الى باريس وركبت سياره اجره من اورلي ...وصلت في اللحظه التي فتحت فيها ناني الباب وبما انك كنت تشكين في اني قد اعود لبست هذا القميص وتظاهرت بانك مستيقظه توا من نومك يالها من خدعه ولم تشك ناني المسكينه في شئ وهي تقسم انك لم تغادري البيت لقد خدعتتها مثلما فعلت معي
ومن جديد ضحك هذه الضحكه السيطانيه التي اخافت ايف
-بما انك تتظاهرين بانك تعانين من فقدان الذاكره فانك لا تتذكرين بدون شك ماحدث منذ ثمان واربعون ساعه
حررها من قبضته واخذ يروح ويجئ في الغرفه كالمجنون
-عندما افكر انني انا المغفل الذي لم يجرؤ على ان يطلب منك قبله منذ زواجنا وانت على الملا وبدون حياء تقبلين هذا الرجل الغريب
تكسر صوته وحبس تاوها ان هذاا لشاب المفعم بالحيويه من صفاته السيطره على انفعالاته الا ان مظهره في هذه اللحظه كان غير متوقع تماما بالنسبه ل ايف مما زاد من فزعها
اقتربت من زوجها ووضعت يدها على كتفه
قالت في توسل
-ادجار الا تتستطيع ان تصدقني؟ اقسم لك انني لم اتحرك من هنا نظراليها وعيناه لامعتان بالكراهيه والحب في ان واحد
قال في مراره
-حتى اذا كان هناك احتمال حتى لو كان ضعيفا بانني اخطات فساتمسك به كم احبك وكم انا حزين ..لكنك تعرفين جيدا مثلي انك كنت هناك لقد تعرفت الى تماما وعلى الفور والا فلماذا هربت اذن؟
لم تياس ايف لقد كانت جميله جدا في هذا الرداء الوردي وهي تتحرك في رشاقه نحوه لم تشك ايف في شئ واستمرت في مرافعتها
-ادجار كيف تستطيع ان...
لم تستطيع ان تكمل جملتها اجتذبها بعنف واحتضنها بكل قوته
-لن تستطيعي لم تستطيعي الان ان ترفضي ان تكوني زوجتي بما انك قد منحت رجلا غريبا ماهو حق لي
ذعرت ايف من هذا التصرف العنيف حاولت ان تبعده
عنها بيديها ولكن ماذا تستطيع ان تفعل هاتان اليدان الضعيفتان في مواجهه هذه الثوره المتوحشه عضت شفتيها حتى لا تصرخ
لقد ظلت سجينه ذراعيه دون ان تستطيع ان تقاومه كان وجهه الساخر يشبه وجه قرصان يحمل فريسته الى كوخه هل سيغتصبها كما يفعل القراصنه قديما مع سجيناتهم؟
لقد تحول ادجار الى رجل قد فقد صوابه انه في دوامه حقيقيه فهو يعشق هذه الفتاه رائعه الجمال والتي هي امام الجميع زوجته انه يريدها بشده انها تشبه القطعه الفنيه اليونانيه التي تعتبر مثالا للكمال
هل سيتغلب عاطفته على ثورته العارمه ؟
تامل ايف انه يكتشفها لاول مره
همس
-يالهي كم انت جميله
تلاحقت انفاسه وانبسط وجهه وارتسمت ابتسامه واهنه على شفتيه الاعجاب والحب قد تغلبا على غضبه ازاح
خصلات شعرها الذهبي الكثيف عن وجهها ليكشف عن وجه جميل ولكن تكسوه علامات الحزن والخوف
تبع العنف حنان فياض وثوره ورغبه ولكن في ثوان ستصبح هذه الرغبه عنيفه جدا ولا شئ يستطيع ان يصمد امامها كان ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفه
شعرت ايف بكل ذلك كما شعرت بانه ليس امامها سوى لحظات قصيره لتهرب من الرجل المتوحش الذي تحول اليه زوجها
بينما كان ينظر منبهرا وخدرا بهذا الجمال وفجاه استطاعت ايف ان تهرب من بين ذراعيه

قبل ان يستطيع ادجار ان يفهم جرت الى الحمام واغلقت الباب ودفعت المزلاج استندت الى الباب لتلتقط انفاسها ولكن كان ادجار يطرق الباب بشده ويصرخ من الغضبوخيبه الامل
-ايف افتحي اني امرك بذلك
شعرت بخوف بالغ قد يستطيع ان يحطم الباب في خضم ثورته
على اطراف اصابعها جرت الى الباب الاخر المؤدي الى حجرتها وفتحته ثم اغلقت بالمفتاح وفي قوه لم تكن تعتقد انها تمتلكها دفعت خزانه ثياب ثقيله خلف الباب ثم خائره القوى انهارت على سريرها مغشيا عليها

نهايه الفصل الرابع

🍃🌸من انا؟🌸🍃 🍁كريس بيبر 🍁عبير دار ميوزيك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن