10

157 7 0
                                    

الفصل العاشر

في رقه يحيط بها الستره الفيزون جلست ايف في مقعدها
كان هذا المساء لنهايه شهر ايار مايو باردا بعد يوم حار جدا بالنسبه لهذا الوقت من السنه
وبحركه لقائيه تركت نفسها لتقترب من زوجها
كانت تحب قياده ادجار الدقيقه والسريعه فلم يكن ادجار يتردد في الاقدام على المخاطر المحسوبه
فكرت انه يقود السياره كما يقود حياته والمخاطره اليت بها هي انا نفسي ولم يخش الاقدام عليها
لقد زاد ذلك من تقديرها له
قال وكانه يتابع افكارها
-هذا مدهش انك تجيدين القياده
همست
-لماذا؟
رف كتفيه
-كام من الممكن الا تستطيعي ذلك كان من الممكن ان تنسيها كنسيانك الباقي! لكنك جلست امام عجله القياده كانها عاده يوميه...
كما انك تجيدين القياده
هذا صحيح...انها حتى لم تتحقق من ذلك كيف تنسى كل حياتها وتحتفظ على الرغم من ذلك بببعض العناصر منها؟ فكرت في الجريده الانجليزيه التي قراتها دون ان تلاحظ انها نجليزيه لقد كان كل ذلك غريبا...
يجب ان اتحدث مع البرفيسور سولييه في ذلك يستطيع تفسير الامر
ارتعشت واقتربت اكثر من زوجها ليس فقط بحثا عن الدفء ولكن عن الاطمئنان ايضا
قال ادجار
-ابتعدي انت تضايقينني في القياده يا ايف
اذعنت لكن في اسفالقت نظره الى عداد السرعه وجدت انه يقود على سرعه 140 كليو مترا في الساعه على الرغم من ذلك لم تشعر بالخوف اذ انها تثق به
كان يقود ناظرا للطريق دون ان يخاطب زوجته كم هو جميل!لم تستطيع ان تمنع نفسها من الاعجاب به كانت تنظر الى جانب وجهه كانه تمثال رخامي جميل تريد ان تلمسه لتدب فيه الحياه
ارتعشت من جديد ولكن في هذا المره ليس بسبب الخوف
فتح باب الجراج وراح يضع سيارته بين سياره ايف المرسيدس وسياره ناني الصغيره
قبل ان تنزل ايف كان ادجار خارج السياره يفتح لها الباب نزلت متكئه الى يد زوجها وابتسمت اليه قائله
-شكرا
ابقى يدها في يده كانت تشعر بالامان واصابعها الصغيره حبيسه هذه اليد الكبيره على هذا النحو عبر الحديقه التي يغرقها نور القمر كان شذا الورد نفاذا
بدلا من الذهاب الى حجرته توجه ادجار ممسكا يد زوجته الى الصالون قال مقترحا
-لنحتس كوبا اخيرا قبل الذهاب الى النوم
زفرت السيده الشابه
-انني ارغب في كوب ماء بارد كبير ..اعتقد بانني شربت كثيرا هذا المساء يا ادجار ... لست معتاده على ذلك
كانت لا تزال تحت تاثير الطيب لهذه السهره التي كانت بدون مبالغه ملكتها
قال
-على ايه حال لقد كنت رائعه هذه الليله انني لم اراك من قبل...
بحث عن الكلمه
-...بمثل هذه الانوثه لقد تخليت عن تحفظك بينما كان اصدقاؤنا يغازلونك فهم لم يروا سواك في هذه السهره على الرغم من ان اغلب السيدات كن فاتنام
ضحك
-لقد صنعت لنفسك اعداء في سهرتك الاولى يا عزيزتي كان واقفا امام المشرب يعد لنفسه كاسا ثم استدار الى زوجته وفي
يده كوب ماء به قطع الثلج
اضطر الى ان ينحني ليعطيها الكوب كانت ايف قد جلست في استرخاء على فراء النمر الممد امام المدفاه كان مازال هناك بعض الجمرات الحمراء اليت تضئ الغرفه حيث انهما لم يضيئا المصباح الكهربائي...
في حركه رقيقه خلعت حذاءها والقت به بعيدا ثم زفرت في ارتياح ثم بدات تفك الضفيره الثقيله المحيطه براسها
قالت
-اني لم اعد احتملهاسقطت بعض الشباصات على الفراء وانسدل الشعر الذهبي الجميل ليغطي كتفيها كانه فيض من العسل
وقف ادجار وكوبه في يده ينظر اليها
قالت ايف ضاحكه
-لابد انني شبه الجاريه التي تجلس تحت قدمي سيدها هل تعرف وانت تنظر الى هكذا من اعلى انك تشبه حقا ذلك السيد الرائع الذي ينظر في تعال الى جاريته المسكينه
قال وهو يفرغ كوبه
-اود لو كان هذا صحيحا
ذهب نحو المشرب وصب لنفسه كوبا اخر
-منذ قليل يا ايف كنت تشبهين في جمالك تلك السيدات اللاتي ينتمين الى الماضي وهن معتزات بانفسهن وفي نفس الةقت مثيرات للاعجاب
جلس على الاريكه ليس بعيدا عنها
-هذا صحيح ..لقد كنت مشرقه بين كل نظرات الاعجاب التي احاطت بك
عندما همت لتعترض وضع اصابعه على شفتيها شعرت باصابعه على فمها وفجاه شعرت برغبه كانها قط صغير في ان تلهو بعض الاصابع
مالذي يحدث لها ؟شعرت بالخجل دون ان يلاحظ زوجها ذلك في الظلام
استطرد بصوت منخفض

🍃🌸من انا؟🌸🍃 🍁كريس بيبر 🍁عبير دار ميوزيك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن