8

166 6 0
                                    

الفصل الثامن

سال ادجار
-هل قضيت يوما طيبا ؟
لقد وقع ما تخشاه وصل ادجار قبلها وكان يحتسي الشراب في انتظارها
اجابته مبتسمه
-نعم اني اعشق باريس في بدايه الربيع انه اكثر الفصول ملاءمه لها
-هل اشتريت فستانا جميلا؟
قال في اسف
-لا لم اجد شيئا يناسبني ..ساعود غدا
جلست الى جواره على الاريكه امام المدفاه ارادت ان تضع راسها على كتفه وتبقى كذلك في هدوء وتنظر الى السنه اللهب ولكنها لم تجرؤ على ذلك
سالها
-هل تريدين كاسا؟
-بكل سرور اني ظماى جدا ..اكلت في المطعم لحما بالفلفل كان لذيذا ولكنه اشعرني بالظمأ طوال اليوم
كانت امسيه هادئه ورائعه بالنسبه للفتاه الشابه كانت بمثابه جزيره وسط الصحراء لحظه هدوء في قلب العاصفه
فتح باب الصالون بينما كان ادجار يمد اليها يده بالكوب قالت الخادمه
-هناك من يطلب سيدي على التليفون
نهض ادجار في غيظ واتجه نحو الباب كانت المكالمه طويله حيث انه لم يعد سوى بعد بضع دقائق بنظره تساؤل من زوجته اجابها مبتسما
-لاشئ محادثه عمل
دهشت ايف لذلد ان ادجار لا يسمح بذلك مطلقا
وكل الاتصالات العمل يجريها في مكتبه فقط
جلس من جديد بجانبها
استطر مستكملا الحديث الذي بداه
-اذن احكي لي كيف قضيت يومك
لماذا انتابها هذا الشعور المفاجئ؟ ان ادجار لم يعد كما كان قبل هذه المحادثه التليفونيه انها متاكده ان هناك شيئا ما
اجابت
-اوه لا شئ غير تقليدي ذهبت الى محلات ايف سان لوران وجربت فستانا لم يناسبني على الاطلاق ...ثم...
اخذت تضحك ثم استطردت
-بدلا من ان ابحث عن واحد ذهبت الى معهد التجميل

قال ضاحكا بدوره
-وكانك كنت تحتاجين لذلك
لقد عاد صوته طبيعيا واعتقدت انها كانت مخطئه
سالها
-الم يحدث لك شئ اخر..
كادت تخبره بانها قابلت ثلاث مرات نفس الرجل صاحب الكرافات ولكنها وجدت ان القصه لا قيمه لها فصمتت
قالت ناني في دهشه
-كيف ذلك تذهبين مره اخرى الى باريس
مرتديه تايير ازرق فاتحا بلون السماء الصافيه وعاقده شعرها خلف رقبتها فتحت ايف باب السياره المرسيدس
اجاب ايف
-نعم ..يجب ان اذهب لشراء فستان جميل انت تعرفين ذلك جيدا انه امر ادجار
قالت ناني ضاحكه
-اذن اذهبي يجب ان تطيعي زوجك دائما!
كانت السيده الشابه داخل سيارتها وتهم بالانطلاق عادت اليها المربيه
-بالمناسبه انت لن تكوني بعيده عن ميدان مادلين هل سيضايقك اذا ذهبت الى فوشون لشراء اللحم؟ غدا لدينا اربعه ضيوف على العشاء وسيكون ذلك طبقا جيدا للتقديم
-حسنا يا ناني ..الا تريدين شيئا اخر؟
-علبه شوكولا بالزبد
مازالت ناني لا تستطيع العثور على طباخه فهي تقوم بالطبخ اذن ودون ان تفصح عن ذلك كانت ايف تشك في ان ناني لا تريد ان تتخلى عن مطبخها لشخص اخر اذ انها كانت طباخه ماهره قضت ايف يومها بالتنقل بين محلات الملابس انيال هاشتر بير كاردان تجرب الفساتين التي لم يناسبها واحد منها كانت الساعه الرابعه وحتى لا تعطلها زحمه المرور كما حدث في اليوم السابق قررت العوده ولحسن الحظ كان المتجر الذي اشاره له ناني قريبا من ساحه الانتظار السيارات حيث وضعت ايف سيارتها
في انتظار ان تاتي اليها البائعه مالت قليلا ونظرت ايف الى الفترينه المملوئه بالكثير من الطعام الشهي
سالت نفسها لوخذت سيمون فوميه لهذا المساء؟ ان ادجار يعشقه وكذلك ناني
وعندما وقفت لتطلب ما تريد لاحظت وجود رجل يتامل الفترينه هو الاخر وعندما تقابلت نظراتهما استدار الرجل واتجه نحو ميدان لامادلين بسرعه
قطبت ايف حاجبيها وسالت نفسها اين رات هذا الرجل ؟ انه يذكرها بشخص ما ولكن من؟
استعجلتها البائعه نسيت ايف هذه الرؤيه السريعه..وعندما اخذت طلبها توجهت الى السياره
وعندما ركبت السياره تذكرت بمن يذكرها هذا الرجل انه يذكرها بالرجل الذي اراد رباط العنق من محلات ايف سان لوران
فكرت ان هذاا لرجل يلاحقني ..هذا السمين الذي كان ينظر الى فترينه فوشون ليس به ما يشبه سوى مظهر الساذج بدا كان ادجار قد نسي تمام قصه لندن يبدوانه لم يعيرها ا ي اهتمام
كانت ايف قد عادت توا الى البيت وتوجهت الى المطبخ وفي يدها لفافتها عندما سمعت صوت السياره الالفاروميو مثل كل مره كانت تتواجد معه شعرت ايف في هذه اللحظه
بوخزه قلق في قلبها
تركت اللفافه في يد الخادمه وعادت
كان ادجار يخرج من الجراج عندما وصلت ايف الى عتبه الباب ابتسم اليها ابتسامه هدات من قلقها
نزلت الدرج وتوجهت نحو
في حنان احاط كتفيها بذراعه في واحده من اقل اشارات الحنان التي يسمح لنفسه بها مع زوجته لم تجرؤ ايف على ان تفصح له بكم كانت هذه الحركخ التي تعني الحمايه والحانن والعطف ذات قيمه بالنسبه لها؟ وكم كانت تحب الشعور بيده القويه على كتفيها اكتفت بان ابتسمت وهما يتجهان الى ركن الورد في الحديقه
قال ادجار مقترحا
-ماذا لو اخذنا كاسا بالخارج...الجو دافئ وكاننا في الصيف ولن يكون الورد اجمل مما هو عليه في هذه اللحظه
كان في قلب الحديقه صالون طراز نابليون الثالث اتجها نحوه سالت ايف
-كيف مضى يومك ؟
-على نحو جيد ولكنه متعب كنا نخشى اضرابا ولكن كل شئ عاد الى النظام
جلسا تحت الشمس بينما احضرت لهما الخادمه الشراب والثلج
صاحت ايف فجاه

🍃🌸من انا؟🌸🍃 🍁كريس بيبر 🍁عبير دار ميوزيك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن