أمسكت الهاتف تقوم بضبط المنبه على الساعة السادسة صباحًا

وضعت الهاتف على المنضدة بجانب الفراش لتستلقى على الفراش شدت الغطاء عليها

وضعت يدها أسفل خدها لتقوم بإغلاق عيناها ببطئ حتى وجدت نفسها بمكان جميل جدًا ملئ بالزرع الأخضر المريح للعين

هي لا تعلم كيف ومتى أتت إلى هنا ولكنها سعيدة بذلك المنظر أمامها المريح للأعصاب فهي باتت وبشدة تريد تلك الراحه

نظرت حولها لتجد بحيرة صغيرة هناك انعكاس الشمس قام برسم لوحته الفنية على سطحها

اقتربت منها لتجلس القرفصاء مدت يدها للماء تحركها بخفة

ابتسمت لشعور الراحه الذي اجتاحها
استقامت لتقوم بالنظر للبحيرة مرة أخرى قبل أن تتجه لاستكشاف بقية ذلك المكان الجميل

ولكن قبل أن تقوم بأي حركة هي شعرت بأنفاس ساخنه تلفح عنقها كأنه شخص يحاول التقرب منها

هي فكرت أنه ربما يكون بعض الهواء الساخن ولكن قطع تفكيرها يد أمسكت بيدها بينما شعرت بجسد يلتصق بها من الخلف

هي كانت ستستدير لترى من هذا ولكن أوقفها هو قائلاً

" لا تستديري "

هي عرفت من هو فهي باتت تميز صوته وجيدًا

" لما ؟! "

سألت بفضول ممتزج ببعض الخوف بينما هو مازال ممسك بيدها ويقف خلفها

" لا أريدك أن تريني هكذا "

هي تذكرت أخر مرة رأته في حوض الدماء ليدب الرعب في أوصالها لتسأل بنبرة مهزوزة يتشوبها بعض الخوف

" م..ماذا تقصد بهكذا "

نبست بينما تقف ساكنة أمامه

" ربما ستتقززي مني إذا رأيتيني "

نفت برأسها لتقوم بالالتفاف له ببطئ هي أيضا خائفة من أن ترى شيئًا لن تستطيع تحمله

التفت له لتصبح مقابلة له

شهقت بخفة فور أن رأت وجهه ويده مغطيين بعلامات زرقاء
رفعت يدها من جانبها لتمدها نحو وجهه ببطئ

اقتربت يدها من وجهه حتى أصبحت على وشك أن تلمسه ولكنها لمست الهواء بدلاً من وجهه

فهو كان قد اختفى من أمامها بلمح البصر

نظرت حولها بتفاجئ تبحث عنه تريد أن تنادي عليه ولكنها لا تعرف حتى اسمه لا تعرف غير صوته ووجهه

𝐓𝐞𝐥𝐞𝐩𝐚𝐭𝐡𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن