عندما وقف راجنار بدون أن يتحرك ، توقف سايمون و قال :
"ماذا تفعل ، لماذا لا تأتي! هل ستجعلني أنتظر لأكثر من عشر سنوات؟"
بناء على إلحاح سيمون ، اقترب منا راجنار بسرعة كما لو كان ينتظر ، وركبنا العربة المُجهزة .
"أعتقد أنكَ تشعر بالأسف ، في العادة لكنت قد تصلبت و نظرت حولكَ ."
حالما صعدنا إلى العربة ، ساد الصمت بيننا على ما أخرجه سايمون .
"سايمون."
أفهم أنه غاضب ، لكن كانت هناك قصة منفصلة كان علينا روايتها الآن.
بدى سايمون غير راض و عقد ذراعيه و ساقيه ووضع يده على ذقنه .
"دعنا نستمع لقصتك ."
أومأت برأسي بصمت لأنني انتظرت اليوم.
كان وجه راجنار متوترًا .
"من المرهق التحدث عن ذلك ."
بدا راجنار مترددًا ، لكن سرعان ما فتح فمه بسبب نظرة سايمون القاسية .
***
أمسك راجنار رأسه و أشتكى من الألم .
من الواضح أنه توجه للمطعم للقاء دافني و سايمون ، حيث التقي بچوزيف .
نظر راجنار حوله بعيون فارغة و هو يحاول التذكر .
'أين أنا ؟'
ارتجف راجنار الصغير بضعف مثل حمَل وُلِد للتو .
كان الظلام في كل مكان ، لذا لم أستطع رؤية أي شيء ، لكنني تمكنت من رؤية جبل ضخم وراء رؤيتي الضبابية .
لم أكن قد استيقظت بشكل كامل حتى الآن ، لكنني شعرت بشيء حاد يلامس بشرتي مما تسبب في ألم لاذع .
بدأت المشاعر التي كان من الصعب عليها تقبلها عندما كان صغيرًا تجتاحه ، وانتشرت صرخات الألم من حوله .
كل ما استطاع فعله هو أن يرتجف و يغمض عينيه و ينتظر اختفاء الضوضاء المحيطة به .
كما لو أن رغبة راجنار قد تحققت ، اختفت الصرخات من حوله ببطء .
و سمع صوت هائل كما لو كان إنهيار جبل .
فوجئ راجنار بالصوت ، وفتح عينيه المغلقتين ، وعندها فقط استطاع أن يتذكر أن ما كان أمامه لم يكن جبلًا ضخمًا ، ولكن والده الذي كان يحرسه.
"مهما كنتَ مريضًا ، ألست ضعيفًا جدًا ؟"
جاء صوت مليء بالبهجة تدريجياً نحو راجنار.
![](https://img.wattpad.com/cover/255203967-288-k734802.jpg)
الفصل 136
Comincia dall'inizio