هناك جرح صغير في ذراعه كما لو كان قد سقطَ في مكان ما .
"...هل تأذيت ؟"
"وقعت و تعرضت للأذى ."
"نعم . إنه مؤلم رغم ذلك ."
فجأة خرجت مني ضحكة من العدم .
إذا كنت مرتاحة ، أينغبي أن أقول أنني مرتاحة ؟
'حتى لو سقطت فسوف تتأذى أكثر من هذا .'
بسط نارس ذراعه كما لو كان يفحص الجرح عن كثب .
"ألن تعامليني مثل فلور ؟"
ابتسم بسخرية على الجرح الصغير و نقر على الأريكة بجانبي .
"إجلس ، سأحضر لكَ علبة الإسعافات الأولية ."
عندما كنت على وشكِ النهوض ، جاء مع علبة الإسعافات الأولية و جلس بجواري .
"هيا ، عالجيني ."
لماذا يفعل هذا بحق الجحيم ؟
بدأت في مسح الجرح بلطف من خلال النقر بالقطن بجرعة الشفاء .
"آخر مرة رأيت فيها فلور تتعالج شعرت بالشفقة ."
"لم أفعل هذا ."
لقد فوجئت بالكلمات الوقحة التي خرجت كما لو أن هناك صفيحة حديدية على وجهه .
غالباً ما كان يذهب نارس إلى الأبراج المحصنة التي تظهر ، لكن فلور تبعته أيضاً بغرض التدريب .
أُصيبت فلور بجروح خطيرة أثناء إهمالها في الزنزانة الأخيرة ، لذلكَ تفاجئت و تعاملت معها بشكل مباشر .
أعلم أنكَ ظللت تنظر لها بعيون مثيرة للشفقة في ذلك الوقت ، لكنك تقولك أنكَ لم تفعل هذا .
لم يعرف أنه بسببه لم تستطع فلور تحمل الغضب و زادت من شدة التدريب .
'هل أردتَ أيضاً تلقي العلاج ؟ إنه طفولي و لطيف .'
لا أعرف سبب رغبته في الحصول عليه ، لكنني وضعت ضمادة على الجرح الصغير و انتهى العلاج بسرعة .
عندما إنتهى العلاج فتح نارس فمه كما لو كان ينتظر .
"هل ستعالجيني في المرة القادمة التي سأتأذى فيها ؟"
"لا ، في المرة القادمة التي تُصاب فيها لن أراكَ عندما تعود ."
"..............."
دون أن يتحدث ، نظرَ إلىّ نارس و أخفض أكمامه مرة أخرى بتعبير حزين على وجهه .
"حسناً ، لن أتأذى وسوف أعود بأمان ."
أومأت برأسي و قلت نعم للكلمات التي خرجت كما لو كان وعداً .
بدأ نارس على الفور بإخباري بما رآه في الزنزانة دون مغادرة الغرفة .
"الزنزانة كانت صغيرة ، لذا لم يكن هناكَ الكثير من الوحوش . ولكن كان هناك صندوق كنز ."
"صندوق كنز ؟"