اليوم كنتُ مُرتدية معطفاً سميكاً و إتجهنا إلى الغابة .
"مرحباً ."
"......"
بعد أن قمتُ بتحيته ، رفع البطل الذكر رأسه و لقد كان يجلس في نفس الزاوية في الزنزانة .
بدا كالجرو الذي يُرحب بصاحبه .
عندما نظرتُ إلى الأسفل ، وجدتُ وعاءاً من الطعام البارد الذي قُدم له في مساء يوم أمس .
"أنتَ لم تأكل اليوم ايضاً ."
تحدثتُ إلى ريكاردو الذي كان ينظر إلىَّ من الجانب .
"أرجوكَ أوصلني ."
"إن الأرض باردة جداً !"
"أعلم .لقد أحضرتُ بعض الوسائد."
لقد كان يُخفي حقيبة صغيرة ثقيلة على ظهره .
ضَحِك ريكاردو بشدة على نظرتي ووضع الحقيبة على الأرض .
"اوه . لقد رأيتُ ذلكَ من قبل ."
عندما فتحتُ الحقيبة كان بها الكثير من الأشياء التي كنتُ اتسائل عما إن كانت مفيدة .
"حسناً ، هذه وسادة و بطانية وزوج من القفازات و وشاح أحضرته في حال إن كان الجو بارداً ، و الأهم من ذلكَ كله هو الكاكاو الذي تفضله دافني !"
'اوه!'
أدار رأسه و قاب بإبتسامة .
عندما أخرج كل شيئ من الحقيبة الواحد تلو الآخر ، كان بإمكاني رؤية جسد البطل الذكر يتقدم قليلاً إلى الأمام .
كما لو أنه أراد رؤية كل شيئ أمام عينيه .
'لقد كنتَ قاتلاً ، لكنكَ لم ترَ شيئاً كهذا من قبل ؟ هل ستبقى ذاكرتكَ كـقاتل كما هي ؟'
سأكتشف ما إن تحدثَ ببطء .
***
أصبح ذلكَ المكان القديم دافئ كما لو كنا في نزهة بسبب الأشياء التي تم إخراجها من الحقيبة .
وضعتُ السلة الصغيرة بين ذراعىَّ و تحدثتُ إلى ريكاردو .
"أسرع و أنزلني ."
"قبل أن تنزلي ...."
"لا تضعي يديكِ داخل القضبان ، ولا تفتحي الباب ."
أومأ ريكاردو برأسه بإرتياح لردي السريع .
"حسناً ."
وضعني ريكاردو بعناية على الأرض .
أحضرتُ السلة التي وضعتها جانباً لبطل الرواية الذكر الذي إقترب أمامي مباشرةً .