الفصل 91

1.5K 203 28
                                    

عندما انتهيت من كلامي ساد الصمت من حولي .

نظر آدم إلىّ بتعبير غبي على وجهه كما لو أنه لا يفهم ما الذي أقوله .

"هـ ، هل أنتِ جادة ؟"

"على عكس شخص آخر ، أنا لا أضع الأكاذيب في فمي ."

كان آدم مضطرباً و نظر حوله و أغلقه عينيه بإحكام .

"أبداً ! لا !"

"نعم . كنت أعلم هذا ."

مررت به وحاولت السير بإتجاه الحراس .

لكن قبل أن اتمكن من الاقتراب من الحراس أمسكَ آدم بكفي .

"تعالي ! انتظري لحظة ، لا ! سأفعل ، يُمكنني فعل هذا ."

عندما اقترب الحراس بدا متوتراً .

رفعت ذقني و تحولت له .

"حاول ."

بالنظر إلى محيط آدم ، ثنى ركبتيه برفق .

"آه . أنا آسف لمقاطعة عملكِ ، لن أفعل هذا مرة أخرى ، لذا توقفي عن الغضب ."

عندما لامست ركبتيه الأرض نظر لي .

عندما رأيت وجهه محمراً من الخجل ابتسمت واستدرت .

"ماذا تفعلون ؟ ألن تفعلو مثله ؟"

بسبب كلماتي بدأ الرجال اللذين كانوا يعبثون هنا منذ فترة في الانتباه .

لوحظ أنه في هذا المكان المزدحم كان هؤلاء الناس لا يريدون الركوع .

"كلما ترددتم كلما استغرق الأمر وقتاً أطول ، لقد ركع سيدكم أولاً ."

بسبب كلماتي نظر آدم إلى الرجال اللذين يقفون خلفه ، وسرعان ما ركعوا و أحنوا رؤوسهم .

"أنا مُخطيء ، أنا آسف ."

لايبدوا أنه كان يعتذر بصدق ، لكن نظراً لوجود الكثير من العيون حوله ، لابدَ أن كبريائه قد تحطم .

"آمل ألا أضطر لاخجالكِ بهذه الطريقة مرة أخرى ."

بمجرد أن أنهيت كلامي سألني الحراس اللذين وصلوا عن الوضع .

"ماذا يحدث هنا ؟"

"لقد تجادلنا قليلاً ، لكنني حصلت على اعتذار للتو ."

فتح الحارس عينيه على مصراعيهما كأنه فوجئ برؤية آدم جاثم على ركبتيه ثم سعل و نظر بعيداً .

"يرجى الإمتناع عن إثارة ضجة كبيرة ."

"سأفعل ."

منذ أن الوضع قد انتهى غادر الحراس المكان .

"توقف يُمكنكَ النهوض ."

"هل يُمكنني النهوض ؟"

اومأت برأسي على سؤال آدم .

"منذ أنني قد اعتذرت أريدكِ أن تقومي بمحو الدليل ...."

"تلقيت اعتذاراً شخصياً ، لكن اعتذارك للقمة لم يتم بعد ."

بنت الشريرةWhere stories live. Discover now