الفصل الثاني والعشرون: خطأ زيرو

41 5 18
                                    

في باريس، كان الكونت يتمشى مع كريستال في الشانزليزيه وباله مشغول على آتون وأرون في حين كانت كريستال صامتة وتنظر إليه بقلق. بعد عدة دقائق من الصمت التام، قررتْ بنية الشعر التحدث مع والدها علها تخفف عنه. "أبي، هل أنتَ بخير؟"، سألتْ كريستال بهدوء فنظر إليها الكونت بابتسامة حزينة وأجاب: "ليس تماماً. أنا قلق على آتون وأرون، ماذا لو لم نتمكن من كسر اللعنة؟ ماذا لو بقيا عالقَين في تويستد وندرلاند للأبد؟"
نظرت كريستال إلى أبيها بإشفاق وربتتْ على ظهره، "لا تقل هذا. أنا واثقة من أنهما سيعودان. ألستَ أنتَ مَن علمني أن التمسك بالأمل يساعد المرء في أحلك الظروف؟ أرجوكَ، تفاءل خيراً. علينا جميعاً أن نتمسك بالأمل في هذا الظرف الصعب ونحاول جهدنا لإعادتهما سالمَين."، قالت الفتاة بابتسامة رقيقة فنظر الكونت إليها للحظات ثم انفجر ضاحكاً من نفسه. "ما زال الزمان يأتينا بكل عجيب! ابنتي الوحيدة تحاول بعث الأمل في نفسي، وأنا الذي يفترض به أن يقوم بذلك الدور."، قال الكونت ثم مسح الدموع من عينيه ونظر إلى ابنته بفخر وشكرها على كلماتها المشجعة. بعدها، تعانق الاثنان لعدة دقائق ثم جاء الكونت اتصال فاضطرا إلى فض العناق لكي يجيب النبيل ذو العينين المختلفتين عليه.

الكونت: مرحباً؟

جين: كونت. تعالَ إلى قاعدة الصيد وأحضِرْ كريستال معك.

الكونت: *يعبس* ما الأمر يا جين؟

جين: زيرو قال إن هناك طريقة للذهاب إلى تويستد وندرلاند وطلب مني إبلاغكَ لتأتي مع ابنتك.

الكونت: *ينظر إلى كريستال ويبتسم* لا بأس. سنكون هناك خلال لحظات.

جين: جيد. وشيء آخر، لقد اتصل زيرو بصديقين تعرفهما جيداً. ستراهما حين تأتي.

الكونت: *يضحك قليلاً* حسناً. أراكَ بعد قليل يا صديقي.

جين: أجل. *ينهي الاتصال*

كريستال: ماذا هناك يا أبي؟

الكونت: لقد كنتِ على حق يا صغيرتي. تمسككِ بالأمل وتشجيعكِ لي أوصلنا إلى هذه اللحظة.

كريستال: ماذا تقصد؟ 😮

الكونت: لقد وجد زيرو حلاً على ما يبدو. والآن علينا الذهاب إلى قاعدة الصيد.

كريستال: *تبتسم بسعادة* حقاً؟! هذا رائع!

الكونت: *يبتسم بخبث* أجل. وإذا حالفنا الحظ ونجح الأمر قد تلتقين بحبيب القلب قريباً~

كريستال: 😳 هاه؟ م-ما الذي تتحدث عنه؟

الكونت: كريستال، أنا والدكِ وآتون تربى في كنفي. لقد لاحظتُ كيف تنظران لبعضكما. 😏

كريستال: ل-ليس الأمر كما تظن!

الكونت: *يضحك قليلاً* بل هو كذلك. أنتما تحبان بعضكما ولكنكما خجلان من أن تعترفا بذلك.

Egyxos: Dimensional GuardiansWhere stories live. Discover now