تيتانيوم ١٨٩٠~| Titanium 1890

اليَاقُوتُ الأزرَق

~لا تنسوا اضاءَة النَّجمة و التعليق بين الفقرات~
..................................................

"رُوهَانَا"

آخِر مَا رأيتَه كانَ سقُوطَه بجانِبي بعدَما طعنَه صديقَه ذاك ، الكَثير مِن الأصواتِ عجزتُ عَن تمييزِهَا فقَد كانَ سمعِي مشوَّشًا

ظلَلت بينَ الوَعي وَ اللَاوَعي حتَّى شعرتُ بجسدِي يهتَزُّ بقوَّة وَ لَم تستَجِب أحبَالِي الصَّوتيَّة لصرَاخِي

ودَدتُ لَو أصرُخ بجنُون أنَادِيك يَا رفِيقِي لتكُون جوارِي بينمَا أشهَد نهايَتي وَ لكِن كأنَّنِي وَ الرَّاحَة جانِبان لَا يلتَقيَان

شعرتُ بِك تمسِك برقبَتي برِفقٍ تحكِم ارتَجافَ يدَيك وَ تقلبنِي رويدًا حتَّى ينتهِي جسدِي مِن إخراجِ القَيئ وَ أخيرًا شعَرت بِجَسدِي مشلُولًا أعجَز عَن تحرِيك أصَابِعِي حتَّى لكِن وَ كأنَّ الرَّاحَة حرِّمَت علَي وَ نفرَ السكُّون مِن مُحيطِي

كلَّ صوتٍ جاوَرنِي استَطعت سمَاعه ، هنَاكَ مَن لَم أستطِع التعرُّف عليهِم مِن ضمنِهم صوتًا لرجُلٍ شعَرتُ بِكونِه مألُوفًا ، َصوتُك يارفِيقِي و حتَّى صَوتَه...

تمنَّيتُ لَو استطَعت التحرُّك لأحتضِنَك يا رفِيقي أخبرَك أنَّنِي أشعُر بيدَاك تحتَضن خاصَّتي و أشعُر بدمُوعك وَ كأنَّ أيسرِي مَن يذرُفهَا وَ لكِن كلَّ مَا استَطعتُ فعلَه هُو أَن أشدَّ علَى قبضَتك وَ أحاوِل إخراجَ حروف اسمُك مِن بينَ شفَتاي ، أنَادِيك علِّي أُطَمئنُك وَ أطمَئنَّ علَيك

رِفقًا بعينَاكَ يارَفِيقِي كفاكَ بُكاءً هَا أنَا جوارَك أحَارِبُ ألَمي علِّي أنجُو وَ أعودَ إلَيك

باتَ الألَم لَا يُحتَمل وَ أصواتِ مَن فِي الغرفَة بدَأت تعلُو ، بعدَ فترَةٍ استَطعتُ أخيرًا أَن أفقِد الوَعي تمَامًا لأنعزِل عَن كافَّة الأصوَات

ظلَلتُ بينَ الوَعي وَ اللَا وَعي لفترةٍ بتُّ أجهَلها ، أشعُر بكَ يارفِيقي جوارِي كلَّمَا عُدتُ للوَعي بالأصواتِ حَولِي أشعُر بكَ إمَّا تبكِي حالَنا أَو تجلِس صامِتًا تحتضِن يدَاي

كنتُ مُمتنَّةً لكونِي أعِي مَا حولِي لبعضَ الوَقت رغمَ ألَمي حتَّى استشعرتُ خلُوَّ المَكانِ مِنكَ وَ وصلَني صوتَه هُوَ بدلًا مِنك

جونغكُوك أينَ أنتَ أبعِده مِن هُنا رجاءًا رفقًا بِي

أتَبكي ؟