13

1.4K 8 1
                                    


قافله الزفت دا ليييه؟

في سري قلت دا حتى بعد ما سافر ما عايز يريحني منو؟! بعد مسافه قلت ليهو ماف زول اتكلم أخلي الخط فاتح ليه مثلاً ؟
قال لي المهم دا رقمي احفظيهو عشان تاني لمن اتصل ما تقفلي الخط ، قلت ليهو احفظو ليه و اساساً انت حـ تتصل علي ليه؟ سكت ما رد علي ، قلت ليهو و بعدين رقمي دا جبتو من وين؟ قال لي ما مهم ، سكتنا الإتنين و انا عايزا أقفل الخط بس متردده ما عارفه ليه ، قلت ليهو حـ اقفل بعد دا ، لمن ما رد علي قلت ليهو كلمتك عشان ما تتصل تاني و تقول لي قفلتي الخط ليه ، يلاااا حـ اقفل و طوالي قفلت الخط و كويس انو ما رجع اتصل تاني ما عارفاهو عايز مني شنو كمان! بعد 3 أيام من الكلام دا اتصل علي مع اني ما سجلت رقمو بس من شفت الرقم عرفت انو دا هو رديت عليهو بزهج و قلت ليهو خير في شنو؟
قال لي إياك تتكلمي معاي بالطريقه دي! اتنهدت و قلت ليهو طيب عايز مني شنو؟
قال لي أمي جنبك؟ قلت ليهو لا ، قال لي امشي ودي ليها التلفون دا عايز اتكلم معاها ....تلفوناتهم هي و عبير ما خشوا معاي عشان كدا إتصلت في تلفونك ، ما اتكلمت معاهو شلت التلفون و مشيت وديتو ليها ، قعدت تتكلم معاهو مسافه و أدت عبير تتكلم معاهو و تاني شالت التلفون و واصلت في كلامها معاهو أظنها مفتكره إني الإتصلت عليهو عشان كدا عايزا تكمل لي الرصيد ئهه ما عارفه إنو ولدها هو الإتصل ما غاظتني إلا حركتها لمن انتهت من المكالمه مسكت تلفوني مسافه و دخلت الإستديو و بقت تشوف في الصور و لسه شغاله تفتش في تلفوني ساعتها خطر على بالي إنو راشد هو الوصاها تعمل كدا ، قلت ليها عمتو لو سمحتي عايزا التلفون ، قالت لي ما باكلو ليك انا لكن هاك ليهو مدام أبيتي بتلفونك ، شلتو منها و انا عايزا أطق من الزعل ، شكوك راشد فيني و نظرتو لي ما كانت بتهمني و هسي ما هاماني بس كونو يكلم أمو انو شاكي فيني و يخليها هي ذاتا تشك فيني و تفتش تلفوني حركه بايخه  شديد منو ، رجعت البيت التاني ، نهاي ما قاعده اقول بيتي لأني ما بعتبرو بيتي اصلاً ، أول ما إتصلت عليهو رد علي ، انفجرت فيهو و قلت ليهو انت مشكلتك شنو معاي؟ عملت ليك شنو انا؟
قال لي اولاً وطي صوتك و بعدين انتي بتتكلم عن شنو؟ قلت ليهو ما تعمل لي نفسك ما فاهم حاجه ، كونك ما تثق فيني و دايماً تكون شاكي فيني دي حاجه ما بتهمني شديد و اصلاً ما ساعيه احسن صورتي في نظرك بس كونك توصي أمك عشان تفتش تلفوني و تراقبني دي حركه بايخه شديد منك ، انت وقت شاكي فيني للدرجه دي في زول جابرك علي؟ لمن أمي جات تسوقني من هنا مش انت المنعتها و اعترضت؟ يومتها لو كنت مشيت معاهم كان احسن لي و ليك ، أفضل من عيشه كلها شكوك و مطاعنات ، بس انت عايز كدا ، بترتاح نفسياً لمن تأذيني و انا عارفاك اتصلت علي ليه عايز تعرف انا حالياً وين و بعمل في شنو لأنك خايف أجيب  زول في البيت ، ئهه تفكيرك الوسخ دا عمرو ما حـ يتغير ، انا لو كنت زي ما انت شايفني كنت جبتهم ميه في بيت أبوي خاصة انو بيتنا دايماً بكون فاضي.....ما بهمني انت شايفني شنو و كيف بس إياك تقعد تتكلم عني مع أمك و الله اعلم كلمت كم زول عني و ما بعيده تكون بتونس أصحابك بي ، حركات النسوان دي بطلها و خليك راجل ....
قلت ليهو الكلام دا و انا منفعله شديد و قلبي شغال دق دق قلت الكلام دا دفعه وحده و على طول قفلت الخط و اتنفست كويس و قعدت أبكي ، بعد دقيقتين كدا إتصل علي بس ما رديت عليهو ، عملت التلفون صامت و خليتو يتصل ساي و انا هنا غرقانه في دموعي 💔
بكيت قدرتي على حياتي الفقر دي و على جامعتي الحرموني منها ، الـ it كان دنيتي و دخلتو رغبه ، حرموني من أكتر حاجه انا بحبها و شغوفه بيها دمروني في اليوم الحرموني فيهو من الجامعه....
بعد أسبوعين من الكلام دا جا واحد من ناس البلد قريب ناس أبوي من بعيد قالوا عيان و جا ياخد علاجو اسمو جلال ، غيتو الراجل دا عذبنا جنس عذاب انا و عبير بطلباتو الكتيره و نقتو الما بتخلص دي! الغايظني شديد انو هو بحتقر النسوان و بقول ما نافعات و ما منهن فايده و هو لو عايز يشرب ساي بنادي وحده فينا عشان تديهو مويه و بعد دا كلو يقول ما نافعات؟!
في يوم مشى قابل الدكتور و أداهو الروشيته لمن مشى الصيدليه لقاهم كلهم بنات فـ وحده منهم أدتو الأدويه و قالت ليهو من كل قرص ابلع حبتين وحده  صباح و تانيه مسا ، لمن جا راجع قال لينا المتخلفه دي قايلاني بسمع كلامها! انا راجل طول و عرض اسمع لي كلام مره ! والله إلا كان انا ما بديري ، والله الراجل دا بقى يبلع حبتين صباح و حبتين مسا!! يعني في اليوم ببلع 4 بدل الإتنين الإنكتبوا ليهو ، نظام انو ما بسمع كلام مره و كدا  و الله انا ما عرفت ازعل على جهلو و لا أضحك على غبائو!  كنت مفتكره انو أبوي و أخواني هم أكتر ناس جاهلين و صعبين و متشددين لحدي ما اكتشفت انو راشد فايتهم بدرجات و أصعب منهم و هسي الراجل المتخلف دا و المتمسك بـ حاجات غبيه شديد ، غيتو الجهل مصيبه والله!
عدا معانا أسبوع و رجع البلد ، غيتو اليوم المشى فيهو فرحنا شديد ، كأنو هم و إنزاح عن صدورنا....
يوم بعد ما عملت الغدا قلت احسن امشي استحمى و اجي أخت ليهم الغدا ، طبعاً عبير ما كانت موجوده مشت لـ ناس إسراء و انا قلت ليها بلحقك بعد شويه ، اثناء ما انا ماشه كدا سمعت صوت عمي صلاح بتناقشوا مع مرتو ، ما مشيت اشوفهم لأنو دا نقاش بين راجل و مرتو و اساساً عمتي إشراقه ما بتطيقني و ما بتحب تدخلي في حاجه و انا أصلاً ما قاعده اشغل بالي بمشاكلهم ، المهم مشيت بهناك و لقيت مكالمات من أمي ، رجعت ليها و بقيت اتونس معاها لغاية ما جبنا سيرة مشتهى ، قالت لي قبل اسبوع كنت بتكلم معاها بتلفون راجلها لأنو هي تلفونها اتعطل ، قلت ليها قالت ليكم كيف؟ قالت لي انتي  ما قاعده  بتتصلي عليها ولا شنو؟
قلت ليها بتصل عليها مرات مرات بس تلفونها دايماً مغلق و رقم راجلها ما معاي ، قالت لي غيتو حالها دا ما عاجبني ، قلت ليها ليه مالا؟
قالت لي لمن مشينا ليها مع خالك بعد ما طلعنا منكم حالتها كانت بطاله شديد البت لمن لونها اتغير و صحتها نزلت ، اصلاً انا من البدايه كنت معترضه على العرس دا لأني عارفه حياة القرى دي هي ما بتقدر عليها بس هي مسكوها كلمة عرس و خلوها قالت خلاص معناها العرس دا حاجه سمحه و كلو حنه و رسم و هي ما عارفه انو كلو مسؤوليات و محاولات تأقلم مع بيئه جديده هي ما متعوده عليها ، قلت ليها براها قالت عايزا العرس دا و فرحانه بيهو ، قالت لي غيتو ربنا يسعدها و يكون في عونها لكن قلبي ماكلني شديد عليها و ما مطمنه خالص.....اتكلمت معاها شويه و قبل ما تقفل قالت لي إنو ناس خالتي إقبال اتصلوا عليها أمبارح و قالوا عايزين يحددوا عرس مرام و خالد ولدها ، قلت ليها يا سلاااام ياخ حظها ما حتعرس واحد من أهل أبوي المنفسنين و المتخلفين ديل ، قالت لي في شنو؟
بسرعه قلت ليها لا لا ماف حاجه بس قلت كدا عشان قبل اسبوع في راجل اسمو جلال كان معانا هنا و.........الخ حكيت ليها الحصل و قعدت تضحك قالت لي آيي  جلال دا بعرفو  أصلو واحد مجنون ساي و جاهل .....
بعد ما قفلت منها سمعت عبير دي شغاله تصرخ ، قلبي طار من مكانو لبست توبي سريع و مشيت ليهم بهناك ، الصوت كان جاي من غرفة عمي صلاح ، لمن دخلت لقيتو واقع على الأرض و عبير دي واقفه تصرخ بس ، انا ذاتي خفت و غلبني اعمل شنو ، اتجمدت و عقلي وقف من التفكير شويه كدا و استوعبت الحاصل جبت مويه و رشيتو بيها صحصح شويه بس تاني أغمي عليهو ، قلت لـ عبير اتصلي على رامي سريع و هي لسه  مصدومه و حالفه ما توقف الصريخ المشكله إنو رقم رامي ما معاي و أمهم شكلها ما موجوده في البيت ، ما انتظرت أكتر طلعت الشارع بس ما شفت زول طوالي جريت على بيت ناس عمي رضوان ، فتحت لي الباب إسراء و انا بالجلاله قادره اتنفس ، قالت لي بسم الله يا مها في شنو؟ قلت ليها ألحقيني ....عمي ...عمي ، قالت لي مالو عمي صلاح؟ قلت ليها ما عارفه بس هو حالياً واقع و ماف زول غير عبير معاهو في البيت ، قالت لي أبوي قاعد ماشه أكلمو ، طوالي جرت و كلمت عمي رضوان و كلهم جوا جاريين و عمي رضوان شغال لي صلاح مالو؟ الحصل عليهو شنو؟ قلت ليهو ما عارفه لمن جيت داخله لقيتو واقع ، حقيقة انا الجري كان غالبني ، عمي رضوان دا طوالي جرى و ما وقف لـ زول أما انا فـ إيلاف قالت لي حبوبه بتناديك ، انا مشيت لـ حبوبه و هم جروا ورا أبوهم ، لمن دخلت لـ حبوبه دموعها جرت و قالت لي ولدي مالو؟ صلاح مالو يا بتي؟ قلت ليها ما تخاف يا حبوبه كويس بس شكلو تعب شويه ، قالت لي ما تغشيني يا بتي ، قلت ليها والله ما بغشك يا حبوبه انتي بس أدعي ليهو ، قالت لي لي سوقيني ليهو ، قلت ليها بس انتي محبوسه يا حبوبه.....ما تخافي يا حبوبه زي ما قلت ليك عمي كويس و هسي عمي رضوان مشى عليهو ، قالت لي كلهم مشوا صح؟ قلت ليها ايوه ، قالت لي سمح امشي ألحقيهم و شوفي لي ولدي الحصل عليهو شنو ، قلت ليها أخليك براك؟ قالت لي ما بتجيني عوجه انتي بس امشي و شوفي عمك ، لمن انا طلعت منها ناس إسراء و أمهم جوا داخلين ، قلت ليهم الحصل شنو؟ قالوا لي لمن وصلنا لقينا رامي جا و على طول أسعفوهو ، كنت حـ ارجع بس إيلاف قالت لي ماشه وين! حـ تقعدي في البيت براك؟
عاينت ليها بإستغراب و قلت ليها لا في .....قاطعتني أمهم و قالت لي ماف أي زول في البيت كلهم مشوا مع أبوهم ، إشراقه دي لاقتهم من قدام و مشت معاهم ، قلت ليهم طيب ماشه اجيب تلفوني عشان أتصل على عبير ، إسراء قالت لي الباب مقفول و المفاتيح مع رامي ، على كدا اضطريت ادخل معاهم بيتهم ، كلنا قعدنا جنب حبوبه و بقينا شايلين هم  ، أم إسراء قالت غيتو جنس مصايب ، ناس إشراقه ديل ما عارفه الصابهم شنو ، مصيبه ورا مصيبه أولاً أخوها المات و هسي راجلها ، غيتو الجاتهم دي تختاهم ، طبعاً انا عارفاها قاصداني ، سبحان الله الناس ديل كلهم طينتهم و تفكيرهم متخلف و كلهم عدائين بطريقه مؤذيه شديد ، قلت لـ إسراء إتصلي على عبير و شوفي الحصل معاهم شنو ، قالت لي طيب ، مسكت التلفون و إتصلت عليها بس ما ردت كررت الإتصال كذا مره بس ماف رد ، قلت ليها جربي تتصلي على رامي ، إتصلت عليهو مرتين و رد في التالته قال لي برجع ليك بعدين و قفل الخط ، هنا كلنا خفنا و قلقنا ، إتصلت عليهو تاني بس مارد عليها ، أمها قالت ليها انتظري شويه هم لسه المستشفى ذاتو ما وصلوها! إيلاف قالت ليها آيي يا إسراء هسي حيكون مخلوع و ماسك أبوهو ما شفتيهو كان مخلوع كيف لمن كانوا ماشين على المستشفى ....قعدنا شويه كدا و رامي لسه ما رد على مكالمة زول في الآخر قلت ليهم خلونا نلحقهم ، مرة أخوهم الإسمها فاطمه  قالت لي انتي عارفه ودوهو مستشفى شنو؟ قلت ليها لا ، قالت لي طيب عايزانا نمشي ليهم كيف و نحنا اسم المستشفى ما عارفنها!؟
شويه كدا هديل و عمي صديق جوا داخلين و أظن المعاهم دي أم هديل ، عمي صديق قال لينا خير يا جماعه في شنو الناس قالوا لي شافوا رضوان دا جاري على بيت صلاح و هسي جيت من هناك بس البيت مقفول! أم إسراء قالت ليهو أخوك تعب و مشوا بيهو المستشفى ، قال ليهم لا حول ولا قوة إلا بالله متين الكلام دا و ليه ماف زول كلمني؟ فاطمه  قالت ليهو الناس كلها كانت مخلوعه و ما فاهمه شي و حالتهم الكانوا فيها ذاتو ما سمحت ليهم يفكروا في زول عشان يكلموهو ، قال ليها لكن انا ما أي زول انا أخوهو و زي ما رضوان عرف انا كان لازم أعرف ، أم إسراء قالت ليهو خلاص لوم البت دي! هدي بت أخوك قدامك قول ليها ليه ما كلمتيني و ليه بريتي بيتي و جيتي بيت رضوان!
طبعاً قصدها انا ، عاينت لـ عمي صديق و قلت ليهو ما كنت عارفه اعمل شنو و بيتك ما بعرفو بوين والله ، هز لي راسو بس و طلّع تلفونو اتصل بـ زول و طلع مننا ، ما عارفه بس حسيت كأنو في مشاكل حاصله بيناتهم خاصة مع عمي صديق لأني نهاي ما بشوفو معاهم ولا حصل يوم سمعت عمي صلاح ولا رضوان جابوا سيرتوا! عمي رضوان دا بجينا من فتره للتانيه بقعد يتونس مع عمي صلاح بس ما حصل اتكلموا عن عمي صديق و ما حصل هو جانا في البيت حتى عبير دي ما حصل قالت لي ارح لـ بيت عمي صديق!
المهم شويه كدا رن تلفون إسراء  ، قالت لينا دا راشد و طوالي ردت عليهو ، سمعتها قالت ليهو تلفونها في البيت و بيتكم مقفول عشان كدا ما ردت عليك ، طبعاً عرفتو سألها عني طوالي قمت من مكاني و طلعت برا ، قلت احتمال يقول عايز يتكلم معاي و إسراء تديهو التلفون ساعتها ما حـ أقدر اقول ليها لا ما عايزا أتكلم ، راشد دا صوتو ساي ما بطيق اسمو لأنو بذكرني بـ الحياة البائسه الأنا فيها و بذكرني بأكبر أحلامي الإتدمرت و يلي هي كانت الجامعه ، دخلت حمامهم و قعدت مسافه هناك لمن طلعت و رجعت ليهم إسراء قالت لي مشيتي وين إنتي راشد كان عايز يتكلم معاك ؟ قلت ليها كنت في الحمام ، قالت عمي صديق اتصل عليهو و كلمو بس ما فهمو شي اتصل على رامي و ما رد عليهو عشان كدا إتصل عليك انتي ، اظنو قايلك حتكوني معاهم فـ وريتو انو تلفونك في بيتكم و بيتكم مقفول ، المهم قال حيجي بكرا....
لمن قالت كدا حسيت نفسي إنضربت كف قوي على وشي ، أف يعني حيجي راجع! دا شنو الحظ الزفت دا؟ما لحقت ارتاح شويه من أوامرو الكتيره دي!.

مسكن ألمWhere stories live. Discover now