Dix-huit ; C'est fini

Start from the beginning
                                    

" آه من كان يعلم أنني سأنجب طفلاً حساساً جميلاً مثل بيكهيون. لم أكن لأحلم بهذا أبداً. "
تحدثت الأم بإعجابٍ واضح، تكاد عينيها تذرف الدموع.

" في الحقيقة، ذلك اليوم حينما كنت أمر بالحقول الخضراء في سيون ولمحتُكِ من بعيد ترتدين فستاناً ابيض بشريطٍ أخضر حول خصرك مع تسريحة الفراشة بشعركِ البني الذي كان يتراقص مع الرياح، فكرت. آاه ماذا لو كانت تلك الفاتنة زوجتي، كم سأكون محظوظاً لأقضي باقي عمري في الإستيقاظ لأُقابل بوجهٍ كوجهها بالأضافة الى نسخٍ صغيرة منها. "
ضربت الأم زوجها بكوعها بينما تتبخر خجلاً ليقهقه الأب رغم ألمه. بيكهيون حدق هما بنظرةٍ هادئة تلمع بالسعادة لرؤية والديه مازالا وكأنهما شابين ويسترجعان الذكريات التي تجعل بيكهيون يشعر بالحماس لتخيلها. بينما كارِن لم تستطع الرد لأنها كذلك غرقت في حلاوة الخيال للحظة التي تحدث عنها والدها.

" حقاً، رغم أنني قصّرت في حقكِ عزيزتي ولم أعطكِ الدلال والمال وحياة الرفاهية الذي تستحقينها إلا إنّ وجودك معي وكونك سنداً لي في كل وقت وفي كل ضيق، وأيضاً كونكِ جلبتِ لي بيكهيون وكارِن، هو أفضل شيءٍ حصل في حياتي. أشكركِ ملكِتي. "
رفع كفها ليقبله بحب بينما تنظر هي له بخجلٍ لتبتسم وتضع يدها على وجهه.

" هذا ما وعدنا بعضنا البعض به عزيزي، ان نكون معاً في السراء والضراء والصحة والمرض والغنى والفقر، في كل وقت وفي كل زمان. إنه لمن الواجب الوقوف معك، وحمداً للرب أنه أعطاني إياك، لأنك افضل رجلٍ شهدته عيني، بالاضافة للعائلة التي اسسناها معاً حبيبي. "
بقيا يحدقان بعيون بعضهما البعض بحب وعشق. ليقاطعهما صوت تحمحمٍ بسيط.

" أعترف انني أحب هذه المشاهد، لكن ارجوكما، انا وبيكهيون هنا. "
إبتعد كلا الوالدين عن بعضهما عند سماعهما لحديث الإبنة ليقهقه بيكهيون فهو كان قلِقاً فعلاً من ان يتمادى والديه.

" إذن بيكهيون، أين تشانيول؟ "
تساءل الأب محاولاً تغيير الموضوع.

" إنه في العمل، يتأكد من كل التجهيزات لعرض اليوم، تعلمون.. إنه العرض الذي سنتنافس فيه مع الشركات الأخرى في كامل سويسرا. علينا التأكد من أن كل شيءٍ جاهز. "
أومأ الأب لتسأل الام.

" ماذا عن العرض الأخير؟ "

" إنه عرضٌ عالمي. مع باقي دول العالم المعروفة. "

" إذن انت قد تتركنا وتسافر في العرض القادم؟ "
شهقت والدته بقلق ليحدق الأب بإبنه بتركيز منتظراً إجابةً مطمئنة.

" لا أعلم حقاً، لكنني لا أظن ذلك. فكما تعلمان سويسرا هي البلد المعروف بالأزياء والعروض لذا أظن ان العرض سيُقام هنا تحديداً. "
زفر الوالدين براحة، لكن ذلك لم يدُم حقاً. ففور ما نهضت كارِن وإنتهى بيكهيون من شرب العصير سرعان ما تحدث.

Tourbillon | ChanbaekWhere stories live. Discover now