Siebzehn ; Anfang vom Ende

Magsimula sa umpisa
                                    

" بيكهيون، كنتَ مُبهراً. لا تعلم كمية السعادة التي حملتها لي، أُصدم بكل مرة أكون معك، بطيبتك، بوسامتك، بنجاحاتك. أنت إنسانٌ ناجحٌ بحق. حمداً للرب الذي جعلني في طريقك ذلك اليوم لأنقذك وإلا ما كنت لأراك الآن أمامي تبتسم وزهور التكريم حولك تزيدها جمالاً وجودك انت بينها. "
بيكهيون كان يستمع لكل حرف يُنطق بحقه بحدقتين لامعتين، يشعر أنه يريد البكاء من كمية الصدق والفخر التي تشع بهما عينا تشانيول. ليهبط رأسه محدقاً بساقيه خجِلاً من النظر لعينيّ مديره أكثر.

" أنت ملاك، بيكي. "
كلمةٌ واحدة، كان وقعها محبباً لقلب الاصغر الخجول، وإختصار إسمه.. جعل من نبضات قلبه كالطبول، جفّ حلقه لغرابة الشعور الذي يداهمه منذ فترة ليست بالقليلة، وما زاد ذلك هو وجود الأصبعين الذان يرفعان له رأسه، بالإضافة لتلك الشفتين التان حطت على شامته.. قرب شفتيه.

بيكهيون أحس ان عالمه أصبح وردياً، كل شيءٍ حوله قد تلاشى ولم يتبقى غير ذلك الجسد العملاق أمامه بجفنيه المغلقان، لا يدلّ سِوى على إستمتاعه بما يفعل. وذلك دفع الأصغر لتحريك رأسه قليلاً ليصل الى وجنة العملاق ينقرها بشفتيه. بينما يده تتسلل ممسكةً بكتفه الواسع يستشعر حرارته ويتساءل ما إذا كان جسده يرسل هذه الحرارة للآخر أيضاً. دفء.. ولا شيء غير الدفء.

إستغرق الأمر دقيقةً او إثنين أجسادهم لا تفعل شيئاً سوى التمسك ببعضهما البعض وإعطاء قبلة هادئة لوجنتيّ بعضهما. ولم يلبث بيكهيون إلا ان إبتعد مسبباً إبتعاد تشانيول، تشانيول الذي كان متمنياً ان يُحرك بيكهيون رأسه لتحط شفتيهما على بعضهما، او أن تزيد مدة إلتصاقهما ببعضهما، لكن وللأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. 

" لنذهب. دعنا نحتفل في المنزل. "
همس تشانيول ليومأ له الأصغر موافقاً. ويسيرا خارجاً ليستقلا السيارة ويعودا للمنزل.

عودة للحاضر

.

أراح بيكهيون رأسه ضد النافذة بجانبه، يراقب قطرات المطر التي تنزل من السماء لتصطدم بالزجاج ومن ثم تنزلق للأسفل تاركةً خطّ ماءٍ رفيع خلفها، أضواء المدينة الخافتة التي تخترق ظلام الليل كانت تقلّ بمرور الوقت، لكن ظهور البرق فجأة يضيء كل شيء ليتبعه دويُّ السماء العالي، الرعد.

بيكهيون ركّز بكل تفصيلة تحدث أمامه، رمش قليلاً لكن ولسببٍ ما، هو لم يرى غير طريقٍ طويل، بعيد. وهو كان يقف تحت السماء حالكة السواد في مكانٍ ما من هذا الطريق، لا يعرف هل هو في بدايته أم منتصفه.. لكنه بلا شك ليس في نهايته، الأمطار كانت تضرب الأرض بقوة، السماء أضاءت ليرى أن الطريق لا نهاية له، وصوت الرعد جعله يقشعر بقوة.
" تشانيول.. "

ذلك الصوت المكسور رنّ في رأسه وجعله يفتح عينيه، لم يكن ما رآه سوى رؤيا غريبة، هل نام؟ كلا لم يفعل، تلك الرؤيا لم تتجاوز الثانيتين، شعور غريبٌ بالوحشة داهم صدره، حزن لفراق أحدهم، إنتظار.. إنتظارٌ لكن لا رجعة. لمس قلبه الذي أشعره بالألم فجأة، بينما ينظر حوله في السيارة يتأكد من أنه في العالم الواقعيّ الآن.

Tourbillon | ChanbaekTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon