و إن المواقف اليومية و على مر الزمان هي من تُكون شَخصيتنا و مُستقبلنا ، فأنا لم أكن لأكون بهذا الجموح يوماً لولا الجنود اللذين حاولوا إخضاعي و أنا لست بخاضعٍ في أي حال ...
يَدٌ امتدت تُغلق فمي و تَسحبني بَعيداً عن سَرير آلفريد بل و عن غُرفته بأكملها ، لم أُقاوم فأنا أعلم من يكون هذا الشخص
أدخلني الجنرال الى غُرفته الخاصة و ألصق ظهري بالحائط ، حاجباه شَكلا عُقدةً تَدل على غَضبه مني و لكنني لم أكترث
بل أبعدت يده عن فمي و بادلته حِدة نَظراته ، نحن و رُغم حُبنا العميق لِبعضنا الا أن الشِجار هو جُزءٌ مُهمٌ و أساسيٌ أيضاً في علاقتناالمُشكلة تَقبع في رَغبات كِلانا المُتضاربة و كِلانا يرفض الاستماع لرأي الأخر ، أُحاول حمايته و هو يفعل كذلك
لكن حتى أستطيع حِمايته بعيداً عن الآذى يجب أن أقتل آلفريد
و حتى يَحميني هو يجب أن يُبعدني عن قَتل آلفريد
نحن على هذا الحال منذ لِقائنا بعد ذلك الفراق الأليم و بعد انكشاف جميع الحقائق و الأهداف
" توقف عن الوقوف في طَريقي يونغي فأنا لستُ طِفلاً ، إن رَغبت بقتل والدك لفعلت ذلك مُسبقاً "
وضعت يداي على صدره و دَفعته بعيداً عني لكنه لم يتزحزح من مكانه بل أمسك ساعدي و رفع ذِراعاي للأعلى
" كيف تَسللت خارِج غُرفتك ، لقد أقفلت الباب بإحكام "
ابتسمت له ساخراً و مُنتصراً
" أظننت بأن بابٌ خَشبي سيمنعني من تحقيق ما أرغب به ، عزيزي أنا هَربت من مُعسكر الإبادة و هَربت منك سابقاً على الرغم من أن الكثير من الجنود كانوا يُحاوطون المنزل لذا إياك و أن تَظن بأنك قادِرٌ على رَدعي "
" لكنه يبقى الحَل الوَحيد حَتى أستطيع حِمايتك ، أعلم بأن رَدعك و السَيطرةُ عليك أمرٌ صَعب الا أنني أحاول قد الإمكان إبعادك عن الأذية "
أخفضت رأسي مُقهقهاً و نفيت له
" تَحمي مَن مِمَن ؟ يَجب أن توفر الحماية لوالدك عَزيزي فَهو مَن سَيموت هنا لا أنا "" هو لا يُهمني إن تَعفن في الجحيم و لكن أنت من يُهمني و لا أرغب بِرؤية يداك مُلطخة بالمزيد من الدماء "
نَجحت بافلات يداي من قَبضته و كَتفت ذِراعاي مُتحدثاً بِبرود ، أنا أكره التحدث اليه و أنا على هذا الحال و لا أرغب مِنه سِوى برؤية جانبي اللطيف
![](https://img.wattpad.com/cover/282968586-288-k142859.jpg)
YOU ARE READING
آنجِيلوس١٩٤٠ || YM
Fanfictionكُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و اكتشفت أن الراحة لم تُخلق لأمثالي لذا توقفت عن الكِفاح و قررت الجلوس ساكناً مُنتظراً أجلي آنجيلوس عام...
-٢٧- جُزئية الشِتاء
Start from the beginning