Enjoy
************جيمين
يُمكن للكلمات أن تُحدث فرقاً و يمكن للحظات و الدَقائق أن تُشكل فجوةً زمنية بين حَدَثٍ و أخر
عند هروبي و نامجون من مُعسكرات الإبادة أو كما تُعرف باسم 'الهولوكوست' علمت بأننا خُضنا المعركة الحقيقة مع أنفسنا و تحررنا من الخوف و صِدقاً النجاة من أيدي الطُغاة كانت كجائزة ذهبية بعد الفوز بسباق الزمن
'الضحايا في القبور و نحن في وجه المَدفع'
اعتاد نامجون على قول جُملة طوال الوقت و لم أفهم مغزاها حينها و لكن أظن بأنني أفعل الأن .
لكن التقدم دوماً له ضريبة و دفع ثمن كُلِ خَطوةٍ لن يكون سهلاً كما توقعت و ربما مُقارنة نفسي برافائيل و باقي من خاضوا هذه الحرب هي من أودتني لموقعي الحالي
خلف الستارة مُتصنماً لا كلام و لا حتى النَفَس ، لا أعلم ما الطريقة التي يجب أن أواجهه بها بعد أن سَمعت اسمي من بين شفتاه أثناء مُمارسته الجنس مع أحدٍ أخر
شعرت بأنني صغيرٌ في هذا العالم و شعرت بأن أعظم انتصاراتي و بطولاتي لم تكن سِوى مَحض هراء
و إن تم سؤالي عن ما تكون انتصاراتي فسأخبرهم بأن وجودي على قيد الحياة حد هذه اللحظة بحد ذاته مُعجزة
و تخيلت لوهلة لو أن آلفريد هو من جاء الى حانة الموت فما ستكون ردة فعله حينها أو ما ستكون ردة فعلي أنا ، و على الأغلب كُنت لأشتمه و اقلل من شأنه و ينتهي الأمر بقتلي
لكن من جاء الى الحانة كان الجنرال آلبير رفيع الرتبة و ذو السُمعة السيئة ، بكل احترامٍ قدم لي عرضاً و خيرني دون أن يُجبرني
و لكن رغم ذلك ، أنا لم أستطع تشكيل فِكرة جيدة عنه
لأنني تساءلتأكان الجنرال يطارح الناس على سريره في كُل ليلة بينما أنا كُنت أُغتَصَبُ مِن قبل الحياة
و هذه الحادثة ذكرتني حينما كنت أتشارك مع عددٍ كبيرٍ من الرجال غُرفةً داخل المُعسكر ، كانت بحجم المساحة التي وضع بها هذا البيانو
و أذكر ذلك الرجل من مدينة وارسو الشِبه مجنون الذي اعتاد على سرد لنا لياليه المثيرة برفقة زوجته الراحلة و تفاصيل جسدها الرائعة و عن شعوره بأنه قد فاز باليانصيب الجنسي
كان بعض الرجال هُناك يتوقون لحديثه هذا من أجل إخماد شهواتهم و لكنني كُنت أنعزل لوحدي و أتقرف ثم أحزن على حال زوجته التي يتم التحرش بها حتى بعد موتها
YOU ARE READING
آنجِيلوس١٩٤٠ || YM
Fanfictionكُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و اكتشفت أن الراحة لم تُخلق لأمثالي لذا توقفت عن الكِفاح و قررت الجلوس ساكناً مُنتظراً أجلي آنجيلوس عام...