"أنت ماذا عنك؟"

"هه لا أعلم أنا أيضاً... "

يبدأ جين بتشريح البصل ورائحته القوية مع المادة التي تنبعث منه جعلت من عيون جين تدمع وهو يغمضها ويفتحها ويدير رأسه..

"ن نامجونا ابتعد حتى لا تنال منك رائحته..."

يبتعد نامجون وجين عيونه تلسعه وتحرقه..

في الحقيقة جين وجد منفساً لتفريغ دموعه.. في الوقت التي كانت تنزل بسبب البصل هو بكى براحته لأنه يكمد حزنه منذ خروج والده من المنزل...

"إلهي رائحة البصل ذهبت لكن دموعي لا تتوقف... "

بدأ بمسح دموعه بسرعة ولكنها لا تنتهي ونامجون نظر له ليفهم الأمر...

"افعل شيئاً نامجون إنها لا تتوقف افعل شيئاً والآن.."

ينتحب جين وبدأ يتذمر كالأطفال ودموعه تزداد ونامجون استقام بسرعة واقترب من جين و وضع يده على كتف الآخر

"ماذا ماذا أفعل قل لي وسأفعل... "

يقول نامجون ويشعر بالحيرة لذاك الذي يبكي ولا يتوقف عن البكاء..

" اجعل والدي يعود... أنا آسف بحق لم أقصد جعله يذهب هكذا دون الحديث معه... أنا أسوأ ابن..."

يتنهد الآخر ويغمض عينيه ويضع كلتا يديه على أكتاف جين... وينظر نظرة جدية

" لديك كتفان رائعان حقاً جين..."

جين ينتحب ويصرخ ويبعد نفسه ليقول

"اللعنة عليك وعلى أكتافي نامجون هل هذا وقتك "

ونامجون يقهقه لا يقصد شيء سوى التخفيف عن الآخر الذي ذهب وجلس وهو يزفر...

اتجه نامجون نحوه ليهدأ نبرته ويقول

"اهدأ جين.. فقط اتصل بوالدك وقم بمحادثته والأمر بسيط..."

رفع جين رأسه ببطء لينظر بعيون نامجون ليهز نامجون برأسه مع ابتسامة مطمئناً الآخر...

التقط جين هاتفه يريد محادثة والده بينما يرتب الصحون ونامجون خرج ليتركه يتحدث براحته...

لكنها فقط بضع دقائق وصوت صحن تكسر مع صراخ ليركض نامجون نحو المطبخ ويجد جين يبكي و وجهه أحمر كالدم...

حيث جين في ذات اللحظة التي أراد الاتصال بوالده ظهر على شاشته رقم غريب يتصل به لتكون المشفى تخبره بما حدث...




 Still With you Where stories live. Discover now