♤ ملاكي الحارس ♤ ( مكتملة )

part 29

ملاكي الحارس 🎻🕊  part 29
" مؤخرآ لم أعد أشعر بأي شيء سوى إنني لأول مره أراها في عيني بهذه الطريقه ولأول مره أكتشف شعور يلازمني منذ عشر سنوات لكنني الان فقط اكتشفته .. انا أحبها ! "
♡ في الفندق ♡
جلسوا جميعا في نفس الغرفه لان هيلين أصرت على ذلك وعندما سألتها بيرلا عن السبب قالت أنها لا تثق بالفتاتين نجلاء ونشوى ويجب أن يبقوا تحت أنظارهم تجنبآ لأفعالهم الدنيئه .. توقف فؤاد في نصف الغرفه وقال فجأه : هطلب أكل حاسس اني جعان
نجلاء : وأنا كمان بس بلاش اي أسماك أو سوشي
بيرلا بفضول : أكيد بلاش أي أسماك لان الغثيان ممكن يصيبك لو شميتي ريحته
نجلاء : تقصدي ايه بقى
بيرلا : كل واحد أدرى بنفسه
نظرت لها نجلاء بشراسه ف قال فؤاد : طب انا هنزل اطلب الاكل بنفسي عشان مش عايز الروم سيرفز يطلعوا هنا
بيرلا : ممكن تاخدني معاك يا فؤاد ؟
نظرت لهم نشوى بنصف عين ف قال فؤاد : أه طبعآ إتفضلي ..
نزلت بيرلا برفقة فؤاد ف قالت هيلين : وانا هدخل أخد شاور
ثم دخلت الحمام وأغلقت الباب خلفها ، اقتربت نشوى من نجلاء ثم ضربت يدها بقوه ف تألمت نجلاء وقالت : في اييه
نشوى : ششش وطي صوتك يا غبيه ، مش قادره تمسكي نفسك قدام بيرلا وهيلين لازم تبيني انك عندك زفت غثيان
نجلاء : طز فيهم اساسا انا فعلا تعبانه مش هستحمل السمك
نشوى : حاسبي ع كلامك بعد كدا دول لو عرفوا انك حامل هيبهدلوكي
نجلاء : يووووه خلاص بقى
ابتعدت نشوى عنها قليلا ثم أجرت مكالمه لوالدها الذي قال : إنتي فين ؟
نشوى : هالو داد انا في واشنطن ناو في الفندق ..
والدها : هشام فين ؟
نشوى : اي دونت نو داد بس هو هرب دا الأكيد
والدها : نهارك هيكون مش فايت لو حد لمس منه شعره هشام دا زي ابني بالظبط انا معنديش راجل يفهم شغلي غيره
نشوى : متقلقش يا بابا هعرف مكانه فين ممكن تهدى
والدها : وقولي لصاحبتك نجلاء ان ابوها عرف ان هشام مش أبو الولد ولو لقاها هيدبحها فعلا ..
اتسعت عينا نشوى وهي تنظر لنجلاء بصدمه ، ولم تقل نظرة نجلاء صدمه عندما استمعت الى صوت نشوى الواضح ..
♡ في الاوبن بوفيه الخاص بالفندق ♡
كان النادل يسير وراء فؤاد وبيرلا وهم يضعون الاكل في العربه ..
بيرلا : عايزه اتكلم معاك يا فؤاد لو سمحت ..
فؤاد : تمام تحبي نتكلم فين ؟
بيرلا : نقعد ع اي ترابيزه نتكلم واحنا بناكل
فؤاد وهو ينظر اليها : بلاش ناكل ونتكلم بس
بيرلا : موافقه
جلسوا على الطاوله في البهو ف قال فؤاد : اؤمري يا بيرلا
بيرلا مدت يدها وأمسكت يده وهي تقول : بضايق لما بشوف الدبله دي ف ايدك
نظر فؤاد اليها وهي تمسك بيده ف قال : انتي كويسه !
بيرلا : هبقى كويسه ازاي انا في حجات كتير اوي عايزه اتكلم معاك فيها
فؤاد : انا سامعك والله
بيرلا : الاول هسألك سؤال مهم وحاول متكذبش لاني ست وبفهم كويس
فؤاد : اكيد اتفضلي
بيرلا : هي نجلاء حامل ؟
فؤاد : ايه !
بيرلا : اللي سمعته، بقت تلبس فساتين واسعه غامقه وتلم شعرها وعلى طول مرهقه ونفسها قصير وبقت تاكل بطريقه فظيعه زي ما تكون بتاكل لشخصين وعلى طول ايديها على بطنها دا غير انها واحنا في الطريق رجعت
فؤاد : ايوه يا بيرلا نجلاء حامل
اتسعت عينا بيرلا من الصدمه ف قال : انتي اللي قولتي ع فكرا ودا فعلا صح
بيرلا : ازاي هشام يعمل حاجه زي كدا
فؤاد : متفهميش غلط
بيرلا : مفهمش غلط ايه دا انت بتقول انها حامل وهما لسه مخطوبين 
فؤاد : نجلاء حامل بس مش من هشام ..
لطمت بيرلا على خديها ثم وضعت يدها على فمها وهي تشهق ..
♡ في المنزل المتطرف ♡
كان هشام يقطع الاخشاب ويضعها في المدفئه وجانيت تجلسعلى الاريكه تنظر اليه ف قال : جانيت من فضلك خشي هاتي الاغطيه اللي جوا
قامت جانيت واحضرتهم ثم وضعتهم على الاريكه وعادت تنظر اليه ، كان هاديء وشارد وعضلاته قويه ومفتوله وخصلات شعره الاسود ، أما رائحة عطره تصلها وهي جالسه ، أغمضت عينيها وهي تستنشق عطره بهدوء ولكنها أفاقت على صوته المبحوح يقول : نمتي؟
فتحت عيناها وهي تنظر اليه وتبتسم وتومأ برأسها لا
ف ابتسم لها وقال : طب لو مرهقه نامي انا شغلتلك الدفايه
كانت جانيت تنظر له بدون رد تجاهلها هشام وهو يقول : مفيش اي شبكه اتطمن على نجلاء
ف أدمعت عينا جانيت وهي تنظر اليه ف قال : زمانها قلقانه دلوقتي والقلق وحش ليها ..
وقف وأدار ظهره لجانيت ف قامت وقفت وراؤه وهي تنظر لظهره ف قال : المشكله مفيش ورقه وقلم هنا عشان اتكلم معاكي وافهمك
كانت جانيت تنظر لظهره وهي تبكي وهشام يعطيها ظهره
وفجأه سمع : انت بتحبها هي وانا بحبك ..
التفت هشام بدهشه واتساع أعين لينظر لمصدر الصوت ، كانت جانيت تتحدث ! صوتها كان غريب ، رقيق لدرجة العذوبه ومجروح ك ملاك قصصوا أجنحته
هشام : اييه !
جانيت : انا بحبك انت ! انا مش عارفه أنام طول ما في ف ايدك اا اايدك الدبل .. الدببه الدبله دي انا بحبك مش عارفه اتنفس غير ريحتك . انا بحبك ومش عارفه اذاكر واتخرج بحح بحب بحبكك عشان كدا اول واحد سمعته صوتي لما رجع .. اا اانا بحبك ومش عارفه اشوف راجل غيرك هشو   هشوف ازاي وانا من صغري ف حضنك .. ااا اانا حبيت    ك ك كل حاجه معاك ايدك ع شعري وكلامك وكله حبيتك بح بحب بحبك انت !
وقف هشام يستمع اليها وهي تتحدث وتبكي ، كانت الحروف مبعثره نظرآ لانها المره الاولى التي تتحدث بها جانيت
اقترب منها هشام وقال : بتحبيني زي ..
جانيت : بحبك زي ك ك كل حا  حاجه زي حبيبي وصاح صاحب صاحبي وجو جوزي .. وكل ك ك كل عيلتي ..
كان قلب هشام ينبض بقوه .. وأطراف يده أصبحت بارده ، الان هو مع جانيت في ذلك المنزل الدافيء وتعترف له بحبها ! لقد تحدثت ! لقد نطقت ! ويا لعذوبة صوتها
نظر اليها مره أخرى وقال : انتي مش عارفه احساس الراحه النفسيه اللي بيجيلي معاكي انتي وبس ..
جانيت وهي تخرج شيء من عنقها : ب بص دا داا السل السلسله اا الىي انت اديتهالي ..
احتضنها هشام بقوه وهو يرفعها من الارضيه ويستنشق عنقها بينما هي عانقته بقوه جامحه كأنها تخاف فقدانه مره أخرى وكانت تبكي
هشام وهو يضع يده بين خصلاتها الذهبيه : شششش اهدي يا ملاكي كل حاجه هتكون كويسه
هشام بابتسامه وهو محتضنها : أحكيلك حدوته ؟
جانيت : اا ما  ماشي ب بس متوقفش كلام
هشام : كان في مره واحد اسمه هشام ... أنا بحبك يا بنت !
احتضنته جانيت بقوه أكبر وهي تبكي مره أخرى ..
♡ في الفندق ♡
نجلاء : هعمل ايه انا دلوقتي بابي لو لقاني هيقتلني
نشوى : اهدي عشان نعرف نفكر
نجلاء : نفكر ف ايه الله يخربيت اليوم اللي حصل فيه كدا
نشوى : مفيش قدامك غير انك تتخلصي من الحمل دا
نجلاء : لا طبعا دا فيه خطوره عليا انتي مسمعتيش الدكتور قال ايه
نشوى : زفت على دماغك ودماغ الدكتور ! انتي مسمعتيش ابوياا انا قال ايه ! انتي كدا كدا ميته يا نجلاء ابوكي لو لقاكي هتبقى كارثه
نجلاء وهي تبكي : اهيء لا ههرب واربي ابني بعيد مقدر أخاطر بحياتي
هيلين وهي تقف على باب الحمام : ابنك ايه ! انتي حامل من هشام !
اتسعت عينا نجلاء بينما احمر وجهه نشوى من الغضب ف قالت : انتي بتتسنطي علينا !
هيلين : احترمي نفسك يا بنت ! انا من الاول مش مرتحالكم ، عارفه انا حقيقي بتمنى ايه ؟ إن أبوكي فعلا يدبحك لانك وطيتي راسه.
نشوى : سيبك منها يا نجلاء وتعالي ننزل ناكل حاجه
نجلاء ببكاء : ناكل ايه بقى ما انا كدا كدا ميته اهيء
هيلين : ولما انتي مخطوبه لهشام امال ابوكي عايز يقتلك ليه
نشوى ببرود : ياريت تخليكي في حالك
هيلين : أنا بسألها هي ، مش جايز الحل عندي
نجلاء ببكاء : مش هرد عليكي سيبوني بقى حرام عليكم
وقفت هيلين ونظرت لهم باستحقار وهي تقول : لما جيتوا على جانيت وكبيتوا عليها الشوربه سخنه واعتمدتوا انها خرساء مبتنطقش شوفتوا ربنا خد حقها ازاي ! حسبي الله ونعم الوكيل فيكم عقربتين
نشوى : بتخرف بتقول ايه دي
خرجت هيلين بينما بقيت نجلاء تبكي ونشوى تضع يدها على رأسها بجانبها
♡ في المنزل المتطرف ♡
كان هشام يجلس على الاريكه وجانيت أمامه وتدثر نفسها بالغطاء ف قال هشام : مرتاحه كدا ولا افرشلك ع الارض
جانيت : اا لا م م رتاحه
هشام : تعرفي ان صوتك رقيق اوي ، عايز افضل اسمعه عشان اعرف انام بس مشكلتك الحروف محتاجه تتظبط
ابتسمت له جانيت ف قالت : اا ان انا فرحانه اوي
هشام : يا شيخه ! فرحانه عشان هربانين من مافيا وقاعدين في بيت والجو دا
قالت جانيت : ل لا ب بس عشان معا  معاك
اقترب هشام منها ثم احتضنها وجعلها تنام على صدره وقال : عارفه يا جانيت لما بعدت وسافرت واشنطن كنت دايما حاسس ان في حاجه ناقصه مخلياني مش مبسوط ، رغم ان بقيت غني وعملت عيله هناك بس حسيت انها عيله مزيفه ، مش زيك انتي وبيرلا وهيلين ، ومكنتش اعرف ان الحاجه الناقصه اللي هتخليني مبسوط هي انتي ! ، شوف البت نامت وانا بكلمها ازاي
ضحكت جانيت ثم قالت : ل لا بس بسمعك
قبل هشام رأسها ثم وضع رأسه على رأسها وأغمض عيناه
البارت ٢٩ رأيكم ايه ؟ ورأيكم في ملاكي الحارس ؟
البارت مش قصير هو تقسيمته كدا ❤