الفصل الرابع عشر

4.3K 272 1
                                    

ملاكي الحارس 🎻🕊  part 14
" ولكن الليله قاسيه جدا بدونك .. وكأن برد ديسمبر تجمع في جسدي يعايرني بغيابك 💔 أعلم انه ليس بيديك ولكنني أرتجف ، أرتجف من الألم بدونك .. "
♡ بعد مرور عشر سنوات ♡
في سوق البندقيه الكبير كان بائع الصحف المتجول ينادي بنفس الخبر ( تصفية جميع أفراد المافيا والناجون منهم ينتقلون الى سجن إيطاليا العام )
سمع البائعون في سوق البندقيه الكبير ما يقال ف التفت احدهم الى الأخر وقال : بالرغم من أن السيد هشام الإبن الأكبر للسيد جمال كان قاسي القلب والطباع لكنه بالرغم من ذلك كان يشعرنا بالأمان نترجى عودته سريعآ
البائع الأخر : مرت عشر سنوات يا أخي ولا أحد يسمع عنه شيئآ حتى عائلته بدت حزينه ومعتاده الأمر نوعآ ما
البائع الأول : سيعود ، لقد انتهت قصة المطاردات وتم القبض وتصفية أعضاء المافيا ، بالطبع سيعود
البائع الأخر : يبدو أن السيده هيلين قد أصيبت بالبرد مره أخرى
البائع الأول : وما أدراك أنت ؟
البائع الأخر وهو يشير بعينيه الى نقطه بعيده : لإن ملاك مدينة البندقيه قد حضر بكامل جماله الأن
نظر البائعون الى نفس النقطه التي كانت فيها
ذات الرداء الأبيض الطوييل وبياض البشره الناصع والعيون الزرقاء الواسعه وخصلات الشعر الذهبيه الطووييله واللامعه
كان بائع الورد قد رأها ف قال وهو يحذف باتجاهها ورده حمراء : تفضلي يا أجمل ليدي في بلدة البندقيه
قفزت جانيت وانتثرت من حولها خصلاتها الذهبيه والتقطت الورده الحمراء بفمها وهي تبتسم ثم أمسكتها بيدها ووضعتها على وجهها وهي تستنشق الهواء وتغمض عينيها
انحنى لها بائع الورد ف إقتربت من بائع الفاكهه وهي تتفحص الكرز
بائع الفاكهه وهو ينظر الى جمالها : أبدع وصور ، إليك الورقه والقلم أمليني ما تريدين
كتبت جانيت بعض الكلمات ثم أعطت الورقه للبائع ف قال : الكرز ب ٣ يورو ونصف ولكنني سأعطيه لك ب ٣ يورو فقط
إبتسمت له جانيت وهي تأخذ كيس الكرز وتسير ، وبينما هي تسير ظهر أمامها أنطونيو وهو يقول : هل أساعدك في حمل الحقائب ؟
أومأت جانيت برأسها أن لا وهي تبتسم ف قال : ولكنني أريد السير بجوارك أريد أن أحظى بصباح جميل ك إشراقة وجهك
جانيت أومأت برأسها أنها بخير ف قال أنطونيو : نعم ولكن ..
ولم يكمل حديثه حتى ظهر جيمي بعصاه وقبعته وهو يقول : ألم تقل لك أنها تريد السير بمفردها ؟ هيا إذهب أيها الولد لا إلا لن أسلمك سترتك اليوم التي أخطتها بنفسي
أنطونيو : معذره يا سيدي سوف أذهب الأن
ركض أنطونيو فيما إقترب جيمي من جانيت وهو يقول : إنتي كويسه ؟
أومأت جانيت برأسها وهي تبتسم ف قال : يلا هوصلك وبالمره اتطمن على ماما ، ليه مقولتيش إنك نازله يا جانيت هتصيبك عين الحسد في يوم
ضحكت جانيت ف قال جيمي : ها جبتي إيه من سوق البندقيه
فتحت جانيت الكيس أمامه ف نظر وقال : واوو كعكة الكرز اللي بحبها من إيدك أكيد هتعزموني على العشاء الليله
ابتسمت جانيت وهي تومأ برأسها ف قال : يلا وصلنا البيت
♡ في المنزل ♡
كانت هيلين تسعل كثيرآ وهي تقف في وسط المطبخ تقلب اللحم في الحساء فيما دخلت جانيت وخلعت حذائها وارتدت حذاء المنزل ودخل جيمي وخلع قبعته ووضع عصاه على جانب الباب ، سمعت جانيت صوت الأواني في المطبخ ف ركضت بداخله وما إن وجدت هيلين تقف وهي مرهقه حتى طرقت الباب ف نظرت هيلين لها وهي تبتسم بينما نظرت جانيت إليها بعتاب ف قالت هيلين : يابنتي الراحه للمريض عياا لازم اتحرك واطبخلكم وريني جبتي ايه
ابتسمت جانيت وهي تشير بيديها لجيمي ف دخل المطبخ وقال : جابتني انا
هيلين : يا حبيبي يا ابني تعالى في حضني ، كدا يا جيمي ؟ كل دي غيبه
جيمي : انتي عارفه معرض التصاميم بتاعي في باريس أخد أسبوع بالظبط عملتي حسابي في عشاء اليوم ؟
هيلين : يا سلام أحلى عشاء يابني
كانت جانيت تضع الكرز في الصحن لتغسله وتعد كعكة الكرز ولكنهم سمعوا صوت باب المنزل يفتح وتدخل بيرلا وهي تركض إلى الأعلى وتبكي
غطت هيلين أواني الطعام وهي تجفف يديها في المناديل وتقول  : بقالها كذا شهر على الوضع دا كل مره تروح خاطرها ينكسر
جففت جانيت يدها واتجهت ناحية الباب وهي تصعد على الدرج وجدت باب غرفة بيرلا مردود ف دخلت بدون أن تطرق الباب وجدت بيرلا تضع ملابسها في حقيبتها وهي تبكي
جانيت وهي تشير بيديها الى بيرلا بمعنى ماذا تفعلين
بيرلا وهي تبكي : خلاص تعبت يا جانيت مبقتش قادره اتحمل أكتر
إقتربت جانيت منها وهي تربت عليها لتهدئتها ف قالت بيرلا وهي تبكي : أنا مشوفتش أب في الدنيا زي الراجل دا ، كل ما أسأله عن إبنه يسب فيه ويقول ياريته يكون ميت كل ما أسمع كلمة ميت بتعب أوي يا جانيت كل مره بروحله بقول قلبه هيحن لكن هو قذر وبتاع قمار
جانيت أصابها الألم في قلبها من كلمات ذلك الرجل القاسي ، معنى أن يقول عن إبنه فؤاد ميت ف بالتأكيد هشام الذي خرج معه قد يكون ..
عند هذه النقطه وضعت جانيت يدها على فمها في رعب وهي تبكي
ف توقفت بيرلا عن البكاء وهي تقول : لا هشام متخافيش عليه رسالته كانت واضحه إنه هيرجع في يوم من الأيام ، بالرغم من أنه فات عشر سنين بس قال هيرجع ، فؤاد اللي قال مش هيرجع أبدا
ركضت جانيت على الدرج ووقفت لتصنع كعكة الكرز ولكنها لم تستطع التحمل ، أنهتها سريعآ ثم وضعتها في الفرن وعلى باب الفرن علقت ورقه مكتوب عليها ( جدتي هيلين ، سأذهب للتنزه قليلا لقد أنهيت طهي كعكة الكرز وما عليك الا أخراجها عند نضجها )
قرأت هيلين ف نظرت لجانيت وقالت : حاضر يابنتي بس متضغطيش على نفسك اكتر ، مسير الغايب يوم هيعود
إرتدت جانيت الشال الخاص بها وحذائها وسارت في الطريق إلى أن وجدت منتزه البندقيه العام والأطفال يلهون ويلعبون ، جلست على المقعد وهي تنظر الى الأرض وفي عقلها تقول (  هذه الليله قاسيه جدا ، ليله أخرى من الألم والشقاء بدونك يا غائبي أنتظرك وأنتظر وأنتظر ولا ملجأ لدي سوى إنتظارك متعبه حد البكاء أريد إحتضانك والبكاء فقط دون شرح أي أسباب ، إن عاد يوسف ليعقوب .. ف لماذا طال رحيلك ؟ مع العلم أن عيناي جفت من البكاء عليك يا غائبي يا رجلي الأول والأخير ، عيناي جفت حتى أصبحت بلون الازرق الشاحب لون المحيط الميت )
ثم أمطرت الدنيا عليها وهي تجلس على مقعدها تبكي وتنتحب ..
رأيكم يا حلوين في البارت ١٤ ؟ وفي رواية ملاكي الحارس ؟ 🎻🕊

♤ ملاكي الحارس ♤ ( مكتملة )Where stories live. Discover now