بجيت بصمت مطبق من كلام علي،واخذني الحنين الذيبي مسحت دموعي واحس بغصه تجتاحني
دخلت عمتي كالت...يمه قربى شنو صوتج ما طلع
هزيت راسي بنفي
جرت نفس بحسره كالت...شلون تضلين هيج يا خاله ما يصير ضيم ذياب مناك وضيمج انوب ترا يعز عليه اشوفج بهل حاله واسكت
بللت شفايفي بحزن ونزلت راسي خطيه اني هم يعز عليه اشوفها هيج بسببنه مكدر خاطرها صعبه حييل...
خليت  و وكفت بستها برأسها اشرت الها بمعنئ...ان شاء اللة اصير زينه
كالت ..غدير نومتها حفصه وفاروق وصل حضري نفسج حتئ ترحين وياهم للدكتور
هزيت راسي بنفي بمعنئ،ماكو داعي
ردت عليه...لا الو داعي يا قربى ما يصير تضلين هيج متخورسه انوب هساع خوش مطلعات عليج سالفه حرمة ذياب خرسه
ابتسمت علئ،كلامها وهزيت راسي باسئ ...
اجت وفاء كالت.. عفيه قربى تعاي جري القنفات وياي محبسي،طاح وره القنفه
جاوبتهاخالتي بعصبية...ول انتي ما تخجلين وين تروح وياج تجر قنفات البنيه حامل ومريضه ما تستحين انتي
هي تعصبت وراحت مزعوجه واني،طلعت وراها كالت بصوت عالي...العياره الجذابه انوب سوت روحها خرسه
تنفست بضيق وعفتها ورحت ما الي،خلك الها ابد بطرانه اني شلون اخفي صوتي عنهم بس ما اعرف هي شاكه بموضوع صوتي
رغم اني هاي الحاله صارت عندي من قبل بس تاتا مو فقدان للصوت بصورة تامه ...
شفت سيف دخل للديوان مال الشامخ رجعت بخطواتي ودخلت جوه هذا شبي هاي الايام هوايه يتردد علئ بيت الشامخ
تردده مو طبيعي وحتئ اسلوبه بالكلام حقير ودا يستغل امتناع صوتي ما كدرت انسئ كلامه ذاك اليوم....
بعدها حضرت نفسي وطلعت شفت فاروق واكف هو والشامخ سلم عليه واني هزيت راسي...وابتسمت ارحب بي
صعدنه بالسياره ما اخذت اطفالي ويايه لان خالتي ام ذياب ما قبل...
جان فاروق يسوق وجدو الشامخ بالصدر كاعد واني ليورة فاروق باوع عليه من جام السياره كال بضحكه...رحت وقابلت ذياب وخصج بكلام خاص
فتحت عيوني بفرحه وشفايفي،وجهي يعبر عن فرحتي اتدنيت عليه والدموع تلمع بطرف عيني و وكعن من دون سابق إنذار...
ضل صدري يرتفع وينزل والشهكه حرشت بنص صدري ما كدرت اكتم اهاتي صرت اون مثل ون الحمام ...وابجي من دون صوت بس همهمه
رد عليه بحزن وحذر كال...لا تبجين والله زين يسأل عنج وكال اريد تصير قويه وتدير بالها علئ نفسها وعلى الجهال وخصج بسلام ما تحضئ بي بس انتي
رد الشامخ بغيره...ول ول ول عجل ما سال عني وانه جده ؟
ضحكت...لا شلون سال عن الكل بس هو خصكم انتم الاثنين بسلام خاص يعني معزتكم ثنينكم نفس الشئ
رد عليه...لا والله ما ارضئ انه جده صارلي سنين قربان ذاك اليوم اجت وانوب تنافسني لا هاي ما صايره
ابتسمت علئ غيرته وحطيت ايدي علئ جتفه هو باوعلي حطيت اصابعي علئ،شفايفي وبستهن واشرت عليه بعمنى هو يحبك اكثر مني
ضحك بصوت عالي...ههههههههههه ول تطيبين خاطري انه ادري بذيبي يحبج اكثر مني لا تدافعيلو
ابتسمت وكعدت اتذكر ايامي ويه ذياب اتذكر شلون يحبني شلون روحه ورحي هايمين ببعض
وصلنه للدكتور دخلنه من دون حجز سوالي فحص كامل واشعه كال ما عندها شئ بس مجرد صدمه تحتاج صدمه ثانيه ويرجع صوتها او وجع قوي يرجع صوتها
رد عليه الشامخ...وهساع شلون زاعجنا وقالقنه ما نكدر نتطمن عليها نخاف تگع يصير بيها شئ وصوتها ما يوصلنه وتموت وهي هم حامل يعني وضعهه شويه محرج...واخاف عليها
كال...خليني اسبب الها وجع يمكن من خلاله يرجع صوتها وتصرخ ...
رد عليه جدو...اي براحتك سوي اي شئ بس كون يرجع صوتها
جاب مثل الجلابتين كال ديري وجهج بنيتي خليني اتصرف
ما جنت عندي معرفه شنو الي راح يسوي درت وجهي منه وجدو جان لازم ايدي
حسيت قطعه من ايدي انشالت فتحت شفايفي برعببببب و وجععععع قوي فرت روحي من بين اضلاعي وكفت ودفعته وارفس برجليه بس صوتي ما طلع
صرت عبالك مثل الطيره المنحوره وجع لا يطاق كرصني كرصة موووت
دفعته واني ارجف وابجي بقوووه بحيث لزكت نفسي بالحايط من رعبني وخوفي ...
كال الدكتور بصدمه...ما معقوله هل وجع لو جبال جان صرخ وتفلش وهي ما صدر من صوتها شئ
اني ما اعرف شصار بيه انسخنت روحي وكعت وذبو عليه مي وكفني فاروق ونومني علئ سديه وضل يححي علئ الدكتور كله...دكتور صدك جذب شلعت ايدها شلع همزين ما نجلطت جاا اخنه نطيب شئ ونوكع بشئ ثاني
رد عليه ..مو جنت متوقع تصرخ من الوجع ويرجع صوتها
الشامخ رد عليه...بس مو هيج هي حامل جان وكع الطفل منها علئ هل تصرف هي ترفها وانت شلعت منها لحم....
تعذر من جدو ومن فاروق وضربني مسكن ارتاحيت شويه وطلعوني بس لحد الان من اتذكر الكرصه عقل ما ضل براسي جسمي كله وكف وارجف بحيث رعبني
رجعت ونمت من الوجع ضليت تقريبا تلث ايام وفاروق رجع لبغداد والشامخ كذلك. عندهم مقابله ويه ذياب
واني ايدي ورمت عليه وسخنت وجع لا يطاق وصارت زركه وتضاخم حجمها كولش بحيث حتئ اطفالي ما اكدر اشيلهم شسوه بيه هذا الخبل....
وجع ايدي لا شئ عند وجع هم ذياب وغربتي وضياعه مني....
روحي وعقلي طاير طاير عند ذياب احسه مهموم وروحي مشتاقتله روحي مثل الطير فرفحت عليه وكانها ترفرف علئ سور السجن وينك يا ذياب وينك تعبت واني انتظرك
..............
فاروق ...
نزلت من السيارة وفتحت الباب للشامخ ، اخ تالي وكت انه ارافگ الشامخ! بس عادي صار انسان مو مثل قبل جان مسودن بي جنون العضمه
نزل ولف عباته رغم غلاضة ملامحه وكثافة شواربه الى انو لاحظت الانكسار على هيئته والحيرة بعد الي صار لذياب ..
وخاصة اليوم محتارين ومتوترين بشكل مو طبيعي لان اليوم يوم المحاكمة وكلوبنا ما مطمنة ابد
وصلنا لباب المحكمة سألني جدي متوتر:  ها عجل وينه المحامي مو كال يلاكينه يم باب المحكمة وينو هساع ؟
جاوبته هدي شويه يالشامخ هسه نشوفه قابل وين يروح اكيد عنده اوراق جاي يكملهن
رفع ايده يباوع لساعته ويهز براسه ... صار كبالنه المحامي بهاللحظة .. سلمنه عليه وصافحناه
جدي سأله عن الوضع وانه سألته عن زواج ذياب ..
هو جاوبني كال زواجه يعتبر غير قانوني لان خارج المحكمة وهذا النوع من الزواج يحاسب عليه القانون
بالحبس والغرامة للعلم وشغلة ثانية هو متزوج من بنت اهلها معارضين وهالشي صعب الامور اكثر ... وبالنسبة الوضعه اليوم تبين لان اليوم جلسة النطق بالحكم
دخلنا جوة ننتظر موعد الجلسة .. ماكدرت اووكف بقيت محتار ... كلبي معصور بايد من نار
انفاسي تنسحب سحب من رياتي ... جدي كل شويه يردد لاحول ولا قوة الا بالله بصوت مسموع ووياهه حسرة ...يارب ذياب امانتك وانت ارحم الراحمين
بعد مرور وقت صاحوا بأسمه زاد توترنا والقلق صار اضعاف مضاعفه ، جدي لسانه يلهج بالدعاء اول مرة اشوفه متوتر  الهالدرجة ... ودخلنا لقاعة المحكمة وجابوا ذياب ادينه مكلبجات وخلوا خلف قفص الاتهام ..
ما اعرف شنو الصار بيه  وحتئ الشامخ من شاف ذياب من دخل صح هو ما مبين عليه الانكسار بس واضح الهم والغم علئ ملامحه وهذا الي،كسرنه وخلانه نلهج بالدعاء،ونتوتر اكثر
شفت فياض من بعيد على وجهه ابتسامة شماته ، يضحك ويرفع بحزام بنطرونه ... اخخخ لو بيدي اهشم وجهه واكسر سنونه  واوزعهن على مناطق بغداد كل منطقة اطيرله ضرس بيها وهم مايشفي غليلي
بس ورب العرش وغلاة ذياب  اليوم اذا اجاه حكم اعدام  ماراح يفلت فياض من عقابي ابد ، راح اخلي يتمنى الموت ومايلوحه
لان هو الراس الجبير والعقل المدبر لكل الي صار بسببه ..
هو الضلم قربئ ودمرها وضل وره ذياب هو وذاك المرحوم الحد ما وكعو بهل مشكله وخلو يخسر كل شئ هاي بدل ما يشكروا حفظ عرضهم وصانو بعد ما هم خانو
بدا المحامي يدافع عن ذياب ، وذكر هواي اشياء تخصه لكونه دافع عن شرفه واله خدمة بالجيش وخدم الوطن هواي وطالب بتخفيف الحكم عنه
وبالمقابل الادعاء العام جان عنده هواي ادلة تدين ذياب من ضمنها زواجه من قربى الي اهلها معارضين الى قتله لاحد افراد الامن واعتبر هالشي جريمة تمس امن الدولة بحد ذاتها لكون المجني عليه(شرهان)  منتسب امني وقتله جريمة من الجرائم الماسة بالامن الداخلي
المدعي العام وجه تهمه لذياب بكلام لاذع و شديد اللهجة وجان فياض مكيف وفرحان وكاعد بكل ثقة وكانوا مسبقا يعرف الحكم عبالك متفقين علئ هل حكم الي ممكن يدمر عائله كامله
اما ذياب جان هادئ هدوووء وقت السحر ...
ملامحه ساكنة ، نظرات الرجولة والشموخ والفخر  تبثها عيونه احبببه احسه فعلا رجال ما تكسر الظوالم صارم بملامحه وشاد علئ شفايفه ونظراته جانت موجهه بس الفياض جانت نظرات انتقام وحقد وغل وقهر من هل انسان البغيض
واجه موعد النطق بالحكم باوعلي بنظرة ترقب وهز راسه للامام وغمض عيونه ثواني ...جان مستعد بقوة ومحشد كل حواسه حتى يتلقى الحكم عليه
قبض علئ ايده وهزها بقوه وبعدها غمض عيونه وشد علئ شفايفه جنت مترقب كل حركاته وابلع بريكي ورجليه ماتت ما كدرت اوكف اكثر ارتجيت علئ الحايط والوجع صار قاتل برجليه
والشامخ قابض علئ سبحته وينفخ ويتنهد ويباوعلي ويرجع يباوع لذياب ونرسمت ملامح الخوف لاول مره علئ،وجهه الشامخ وتهدمت سلالة العنفوان بالنسبه للشامخ اليوم
صار صوت القاضي يصدح بكل ارجاء قاعة المحكمة وهو يكول
حكمت المحكمة حضوريا على المتهم ذياب ...الشامخ
بال..........
من أعلي درجات الجهاد
‏جهاد الحزن، جهاد الخذلان ؛
‏جهاد التخلي والترفع رغم التعلق
‏جهاد التمسك بنقاءك وطيبتك ومعدنك الأصيل رغم قبح وتلون ﺍلوجوه
‏جهادك في معركتك مع الحياة
‏جهادك ضد اليأس والاستمرار والسير لآخر الطريق مهما تعثرت
‏جهادك في ان تبتسم رغم انكسارك وجهادك في الرضا بالمكتوب..
نهاية البارت...يتبع
اعتذر اذا جان البارت مو بالمستوى المطلوب❤


سلالة العنفوان ..(ذنب عيناك)Where stories live. Discover now