تم احراق المؤسسة المسؤولة عن إنتاج هذه الجريدة بعد انتشار هذا المقال في كل مكان و كم أجده مُضحكاً بأن فِكرة توعية الناس على حقوقهم كانت تُرعبهم
و لكن و بعد مَعرفتي بالجنرال اكتشفت بأن لِكل قاعِدةٍ شواذ
فأنا و بِكل بساطة أستطيعُ رَبط الحُب و الحُرية سوياً
مثلاً قُيود الجِنرال حولي
هي قيودٌ ليست بصالحةٍ لِلإستعمال أو بِمعنى أخر انا أشعُر بالحرية أثناء مُمارستي للحِب معه و برفقتهعلى الرُغم من عَدم وجود كلماتٍ صَريحة قد أدلينا بِها و على الرُغم مِن أن الكلِمات المَعسولة البَسيطة هي كُل ما تفوهنا به الا أنني أعتبر أن ما أُشّارك الجِنِرال بهِ هو حُباً عميقاً و مفردة جديدة للحُرية
فَحُبي لِلجنرال آلبير ليس سِجناً بل هو الحرية و مَنفَسِي بحد ذاته ...
قبل عِدة أيام أرسلتُ خِطاباً الى جونغكوك أخبره فيه عن مكاني الحالي و عن ضَرورة لِقائي به فأنا أحتاج مُساعدة أحد رِجاله في خِطتي القادمة
و مازلت حتى الأن أنتظرُ قُدومه الذي أتمنى بأنه لن يطول كَثيراً
الجنرال في إجازةٍ لمدة شهرٍ كامل لذا يجب أن أستغل غيابه عن الاجتماعات الحزبية و التي ستتحول لبحرِ دِماءٍ في ما بعد
كما أتمنى ...
لأول مرةٍ مُنذ مدة أعزف لحناً سعيداً بل ربما هذه مرتي الأولى على الإطلاق
لطالما تجنبت عَزف معزوفات فرانس هايدن بسبب إتِباعهِ لِلأُسلوب السعيد و المُبهج إلا أنني اليوم إنتابني شعورٌ و رَغبة كبيرة بِعزف ألحانه و السوناتا التاسعة و الخَمسون كانت خياري لهذا اليوم
آلبير و بعد إصرارٍ كبيرٍ مني قد أحضر لي هذا البيانو البُني
و الذي يُعد من أكبر أعداء الجِنرال الذي يغار من اهتمامي بالعَزف أكثر منهإيثان كان مَشغولاً بِقراءة أحد كُتبه في غُرفته
و جمهوري و مُستَمِعي المعتاد لهذا اليوم هو مَحبوبي الجنرال الذي كان شارداً اليوم بشكلٍ غريب و أثار اهتمامي
" ما بك؟"
رفعت أنظاري له لثوانٍ و سألته عن سبب حاله ثم أعد أنظاري الى مفاتيح البيانو البيضاء و السَوداء
تنفس بِعمقٍ حين استفاقَ من شروده ثم فرك وجهه بكفيه مُتنهداً
" أسَمِعت بعملية الليلِ و الضَباب؟"
![](https://img.wattpad.com/cover/282968586-288-k142859.jpg)
YOU ARE READING
آنجِيلوس١٩٤٠ || YM
Fanfictionكُنت على عِلمٍ في البداية بأن خُطاي في هذا الطريق ستقودني لِنهاية مَسدودة و جهودي في صُنعِ حياةٍ خالية من الألم ستذهب هباء الريح لكني حاولت أقلاً و اكتشفت أن الراحة لم تُخلق لأمثالي لذا توقفت عن الكِفاح و قررت الجلوس ساكناً مُنتظراً أجلي آنجيلوس عام...
-٢٠- السُوناتا التَاسِعة و الخَمسُون
Start from the beginning