بارت 14

137 6 0
                                    

قراءة ممتعة
-ممتعة أكيد، البارت قنبلة ضحك-

صوتوا وإلا سأستعير الشبشب الموجود في الفصل🌞
علقوا أيضا🌞

لقد كانت العمة!
سمعت صوت تحطم شيء زجاجي، فعلمت حاستها أن أحد صغارها قد تحطم، لذلك هرعت دون أي تفكير لتخرج من المطبخ نحو ساحة القتال، لتجد الدجاجتين في شجار ضخم، ومزهريتها الجميلة مصابة بجروح خطيرة وفي حالة يرثى لها، أما بقية الأغراض الزجاجية الرقيقة فهي تستنجد باكية بحرقة من ألم فقدان رفيقتهم المزهرية ومن خوفهم من اللحاق بها..
لم يكن أمام العمة سوى إيقاف هذا القتال قبل أن تروح أغراض أخرى كضحايا له، لذلك رمت السكين الذي كانت تحمله طوال الوقت.
ذعر الجميع!
وبعد كل تلك الضوضاء الضخمة التي كانت تملأ المكان، عم الهدوء..
هدوء أكثر من الهدوء الذي كان في المنزل قبل أن يقتحموه..

نظروا نحو السكين الذي انغرس في الجدار بدهشة، أما سوزي وبيكهيون فقد أفلتا بعضهما البعض وأخذا يصلحان ما أفسداه من مظهر الآخر وكادا أن يتعانقا لعقد الصلح لكنها سحبت كليهما من أذنيهما ورمتهما أرضا قرب تلك المزهرية الفقيدة..

«كانت قطعة نادرة! سأجعلكما تدفعان ثمنها وتعوضانني عن خسارتها مدى الحياة! سأطاردكما حتى بعد موتي أيها الشيطانان اللعينان!»

«أمي! أمي! هذا يؤلم! هااي هذا يؤلم!»
صرخ بيكهيون محاولا النجاة لكنها شدت على أذنه أكثر لدرجة جعلتها تنزف

«تخيل مدى ألم مزهريتي الصغيرة وهي تتحول لحطام بسببك! تستحق هذا!»

«سأشتكي لجمهوري!»
قال بضعف وهو واثق أن معجبيه سينقذونه لكن معذبته كانت تملك كفة الميزان لجانبها.
«افعل! هيا! انا أشاهدك هيا دعني أراك تفعل ذلك!»
قالت وهي ترفع قدمها ساحبة سلاحها السري المحرم دوليا:
الشبشب!
.
.
ابتلع الجميع ريقهم، وأخذوا يبتعدون عن مرماها، ما عدا بيكهيون الذي تحول لتمثال متصلب لا حول له ولا قوة أمام هذا السلاح الخطير، كما لو أن أي حركة خاطئة ستشغله وتقضي عليه نهائيا. حتى سوزي هربت مستغلة الحرية المؤقتة التي حصلت عليها بانشغال اليد التي كانت تحتجزها بعملية إطلاق السلاح الفتاك.

«أحسنت، صرت تعرف من له اليد العليا هنا»
قالت بعد أن جعلت المغبون متجمدا لفترة خمس دقائق، كانت كفيلة بإخلاء القاعة كليا ولم يتبق فيها سوى رئيس الهيئة الحربية والرهينة المستضعف..

البقية كانوا قد ترتبوا في قاعدة الطعام كأطفال مطيعين، يرتبون مناديلهم على ملابسهم كي لا تتسخ ويعدلون جلوسهم في انتظار أن يهدأ الوضع وينتقلوا للحدث الرئيسي هنا ألا وهو الأكل!
.
«بست..»
همس سيهون جانبيا لسوزي التي كانت جالسة بقربه، بالأحرى هو من اختار أن يجلس بقربها، محاولا بداية محادثة معها، فأجابته من تحت أنفاسها.
«ماذا تريد؟»
«تعيشين هنا؟»
«كلا.. أختار منزلا من الحي كل مرة وأبيت لديهم.. طبعا أعيش هنا يا غبي»
أجابت عن استفساره وهي تقلب عينيها، وراكلة قدمه في نهاية كلامها
«عنيفة!»
قال وهو يسعل كي لا يتم فضحه ويأكل ضربة أخرى، لكنها تملك رادارا لا أذنين
«ماذا قلت؟»
هز رأيه نافيا قوله لأي شيء لكنها وكزته بالشوكة لجعله ينطق، إلا أن سوهو تدخل قبل أن تحدث كارثة أخرى وجعل شجار الأطفال يتوقف بإعلان مهم.
«إنها قادمة صه!»
دخلت العمة بشموخ منتصرة وتبعها بيكهيون ذليلا يسحب نفسه غير قادر على رفع رأسه وجلس في المقعد المقابل لسوزي، أخذ يرفع نظره خلسة ليرى ما حوله فوجد سوزي تمد لسانها لتسخر منه، فرفع رأسه وضرب على الطاولة بقبضته مبديا انزعاجه لكن والدته رمقته بأشعة اللايزر، سلاحها السري الآخر، فانكمش حول نفسه مجددا وأخذ يركز على طعامه بينما ابتسمت سوزي بنصر، لكنها بدورها حصلت على ذات النظرة فانكمشت هي الأخرى كما لو أن تلك النظرة تتسبب في تصغير أحجامهم.
.
.
عندما انتهوا من الأكل، رفعت سوزي يدها باحترام كما لو كانت في الصف -شيء لم تفعله في حياتها الدراسية قط- ثم انتظرت أن تلاحظها عمتها
«ماذا؟»
«هلا تكرم أحدهم وشرح لي ما يحدث؟»
سألت بهدوء باحثة عن تفسير يفك الإبهام الذي عاشته توا، فعقلها ورغم كل ما حدث من فوضى لا زال يبحث عن تفسير، هو على الأرجح وجده، لكن يريد تأكيدا يزيح الشكوك..

«ااه، كما ترين، هذا العاق هنا، المدمر الذي أفسد مزهريتي وشاركك في جريمة قتلها يكون ابني، بمعنى ابنك عمتك، قريبك، أنتما من نفس العائلة!»


ما كان على القدر جمعنا [قيد التعديل]Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang