" قُل مالذي تريد قوله بيكهيون"

الأصغر شحذ الكثير من الأنفاس و قليلاً من جرأته التي تبخرت أمام كوزفاردو و التي حاول إسعافها لكنه فشل في ذلك للمرة الأولى في حياته ليبادله النظرات العميقة ..

" أنت هنا لتخبرني عن أنك إنفصلت عني
أليس كذلك؟"

تشانيول زاد الضغط على خصره فجأة بعدها أفلت تدريجياً حينما تذكر أثر العملية و رغم ذلك هو همهم له بخفوت ليبتسم بيكهيون بإنكسار رُسم على ملامحه الجميلة ، هذا كان المنظر للرجل ..

" يالها من هدية ميلاد "

همسه هذا كان تحت أنفاسه لكن تشانيول إلتقطه ليبتسم خفيةً عن الصغير الذي كان يبعثر عينيه على الأرض كي يرتب كلماته ، على الأقل كي يكون حديث إنفصالهما الرسمي مرتباً و هادئاً ..


" من الغريب أن أقول هذا تشانيول لكنني أريد أن اخبرك به كي لا تنعتني بالجبان حينما تتصادف طرقنا مستقبلاً "

تتصادف طرقنا مستقبلاً ؟ تشانيول رمش عدة مرات ما إن تحمحم بيكهيون و قرر الإكمال في كذلك حديث ..

" مالذي تريد إخباري به ؟"


صوته كان عميقاً و رغم أن الوضع يبشر بإنفصالٍ رسمي محترم ،بيكهيون شعر بالفراشات تلتهم معدته بسببه ، بسبب صوته البح و تواجده حوله ، بسبب عينيه الواسعة و زفراته التي تصفع جلده و تصهره لذا هو كان مظطراً لأخذ خطوة أخرى الى الوراء لكن ذلك كان مستحيلاً بسبب تشانيول الذي أحكم القبض على خصره بشدة ..


" لن أخبرك بلا تنفصل عني لكنني
أريد أن أقول أنني سأظل احبك تشانيول و أيضاً لابأس بدعوتي لزفافكَ حينما تجد شخصاً مناسباً لأن إيفان أخبرني أنك قلت أنك و انا لن نستطيع الإكمال في هاته العلاقة بسبب أننا ذوي شخصيات مختلفة"

الأطول قطب حاجبيه بشدة حينما سمع قوله، كان مستمتعاً بحديث حبيبه الذي يعتقد أنه حقاً سينفصل عنه لكن !! هل إيفان الأخرق أخبره بهذا حقاً ؟ هو يقسم أنه سيركل مؤخرة ذلك المحقق الذي يفعل هذا به  ..

بيكهيون شعر بأنامل تشانيول تزيل الدموع عن خديِّه ليرتجفَ بسب إفتقاده لتلك اللمسات لكن الأن و في وضعهما هذا ، هذا لم يكن مساعداً ..

" هذا مالديك لتقوله كأخر كلماتِك بيكهيون ؟ "

صدره إحتك ضد خاصة الرجل حينما دنى إليه و يديّ تشانيول وجدت طريقها لوجهه فيختفي حجمه الصغير بين ضخامتها ما جعله يريد البكاء لكن لابأس ، هو سيتحمل على الأقل أمامه رغم أنه قد حصل منذ مدة على أعين زجاجية هشّة أمام كوزفاردو ..

SPIRITUAL DEMONS.Where stories live. Discover now