الجزء الثاني «الفصل الثامن»

681 34 2
                                    

بسم آلَلَهّ والصلاة والسلام علي رسول الله ♥

_______الفصل الثامن _______
لــرواية
     🔥كان ينتقم ولكن 🔥
   ‏           #بقلم_الكاتبة_المنتقبة
   ‏                 #رقية_محمد_عبداللاه
   ‏#من_جروب_رواياتي_رقية_محمد_عبداللاه

⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫

‏أحبُّك، لأني منذ عثرت عليك وأنت تحوِّل كل جزء من حولي إلى شيء ذي معنى. لأنني أمام الحياة الدامسة لم تتركني أحدق في فوهة العتمة، لأنك النُّور كلما كان كل شيء مظلمًا وباهتًا... ‏أحبُّك، لأنك تحمي قلبي من كل حالة شك يحملها هذا المكان المسمى بالعالم، لأنك تمنحني مكانًا للانتماء، لأنه من فرط جلافة الأيام كُنتَ منزلي.

تلك الساقطة الخائنة صعدت على الدرج بخطوات شبه مُتهالكة..فبعد رحلتها إلى البنك لكي تسحب بعض الأموال لإشباع حاجتها إلا أنها صُدمت عندما أخبرها الموظف أن رصيدها قد نفذ.

بُهتت للحظات ولكنها تحركت من أمامه لاعنة حظها العثر فكيف لم تنتبه لذلك الأمر..وصلت إلى الطابق المنشود..ثم وضعت المفتاح بالباب وأدارته ثم دلفت...ألقت حقيبتها بـ إهمال ونزعت حذائها..دلفت إلى المطبخ وأعدت شطيرة سريعة..فحدثت نفسها بعدم فهم

-إزاي حسابي خلص!!..

سمعت صوت طرقات فعقدت حاجبيها بتوجس..ولكنها نهضت..إنتظرت قليلاً ليعود الطرق مرة أخرى..فتحت الباب..لتنصدم بهيئة مالك ذو ملامحه الجامدة..سقطت الشطيرة من يدها وتفوهت بصدمة

- مـ.. مــ.. مـالك..

إبتلعت ريقها بـ إزدراء وهى تجد طليقها يقف أمامها..ملامحه مُقتضبة..وعيناه جامدة..هتفت بتلعثم وقد حاولت رسم إبتسامة صفراء على وجهها

-مـ..مـالك؟
-إبتسم بتهكم لم تلحظه فقال بصوت جامد:
-‏ أزيك يلي كنتي في يوم مراتي!!..مش هتقوليلي إتفضل ولا إيه؟
ردت بـ إرتباك:
-‏ لأ..آآ..إزاي..إتفضل

علي الجهة الأخري

إنتهى تواً من أخذ حمامه الساخن..ثم خرج وهو يلف خصره بمنشفة..وأخرى يُجفف بها خصلاته..رمى بنظره إلى تلك النائمة على الفراش..إبتسم بسخرية ثم إقترب منها وهزها برفق قائلاً

- حبيبتي..قومي يلا..

ظلت تتململ دون أن تفيق..زفر بضيق..ثم عاود هزها مرة أخرى..فتحت جفنيها الناعسين..لتُقابل رماديته..لتقول بدلال..

- صباح الخير..
إبتسم بتهكم وقال:
-‏ صباح النور..مش ناوية تروحي قبل ما اخوكي يرجعك!..

نهضت مُتأفأفة..وهى تُزيح الغطاء عن جسدها..سحبت قميصه المُلقى بـ إهمال عقب ليلتهم الجامحة أمس..ثم قالت بضيق

-  يادي السيرة الزفت يا حمدي
نهض هو الأخر..ثم قال بلا مبالاه:
-‏ الحق عليا إني خايف عليكي

"ضريبة عشقها" Where stories live. Discover now