" عـ ..عروق يديك .. سوداء "
نطقت بهمس طفيف لا يستمع له سواهما
يعقد الشاب حاجبيه للحظة .. ثم يقهقه بخفة لينطق بعدها بهدوء
" آه أجل .. بصراحة حتى أنا لا أعلم سبب لونها ..
إلا أنني تأقلمت مع الوضع "
هي إزدردت ريقها الجافّ أصلاً بصعوبة
تحاول وضع إبتسامة على شفتيها إلا أنها ظهرت متوترة بشدة .. يتناول هو الهاتف من يدها
ثم يذهب من أمام ناظريها بهدوء يتجه إلى غرفة ما
تعيد أنظارها ناحية تلك السيدة التي كانت ترمقها بنظرات غريبة عكس نظراتها الدافئة قبل قليل
يزداد توتر السمراء لتلك النظرات الثاقبة لترمش عدة مرات
" آمم .. أيمكنني إستخدام الحمام سيدتي
لو سمحتِ .. "
تومئ لها وفي تلك الأثناء تدخل تلك الفتاة
لتطلب منها السيدة إيصالها للحمام لتذهب هي إلى المطبخ
تسير السمراء بهدوء مع الفتاة ذات الشعر الطويل الناعم بلا أي حديث حتى وصلا إلى باب ما
" تفضلي أيتها الجميلة ..
أعتذر يجب أن أساعد خالتي لذا تستطيعين العودة للصالة المكان ليس كبيراً لن تتوهي "
تنطق تلك الفتاة بلطف وإبتسامة جميلة جداً
تقابلها السمراء بإبتسامة دافئة
تومئ لها لتبعثر تلك الفتاة الأطول شعرها وتتجه للمطبخ
تتنهد السمراء ما إن دخلت إلى الحمام توصده خلفها
تغلق كرسي الحمام وتجلس على الغطاء بهدوء
هي لم ترد إستخدام الحمام حقاً إلا أنها كانت تود الهرب من تحت أنظار تلك السيدة المخيفة
جلست لوقت طويل
تغرق في أفكارها .. هذا الشاب يمتلك عروقاً سوداء
إذاً فهو من ذات الكوكب الذي أتى منه كوك
لكن لحظة ..!!
هو يمتلك حبيبة .. بشرية !!
هل يعقل أن تلك الفتاة تكذب عليها ..
لربما فعلت ذلك لتبعدها عن كحلي العيون فحسب
تنهدت بعمق هل ستعود إليهم ..؟
" كلا هو لم يلاحظ غيابي حتى .."
همست لذاتها بغصة شديدة تكونت في حلقها
تغمض عينيه الدامعة بشدة تحاول منع ذاتها من البكاء
هل هي معجبة بكحلي العيون ..؟
هي متأكدة من إعجابها به .. إلا أن الأمر غريب جداً
تعود لذاكرتها تلك القبلة التي كادت تحدث
تتلمس شفتيها بأطراف أصابعها وهي تغمض عينيها بهدوء
تنعقد معدتها حين تذكرت نظراته الثاقبة لشفاهها
تلك الأنفاس الدافئة .. وعقدة حاجبيه
كان يبدو ضائعاً بشدة في تلك اللحظة
ČTEŠ
دِمــَاْءٌ ســَوْدَاءْ | J.JK
Paranormální" لِما عُروقُكَ سَوداءْ هَلْ أنتَ مَصاصُ دِماءٍ أمْ مُستَذئِبْ ؟!! " " هَلّا تَرَكتِنيْ وَ شَأنِيْ فَحَسبْ .. " " اللعنةَ !! عَينيكَ تَتَوَهجانِ مَالَذِيْ تَكوُنهُ بِالضَبطْ ؟؟ " " صَدِقينيْ حَتىْ أَناْ لاَ أعلَمْ !! " ...
