" اللعنة عليكم وعلى حياتي التافهة التي عشتها معكم فقط "
هسهست المراهقة ذات الثمانية عشر ربيعاً
بعد ان تشاجرت مع شقيقها
ولعائلتها التي علمت مسبقاً انهم ليسوا عائلتها الحقيقية !!
لم تعد تحتمل ضغطهم المستمر
لذا هي وببساطة حملت حقيبتها التي وضبتها مسبقاً بأعز ممتلكاتها وثيابها وبعض الاموال التي جنتها من عملها الجزئي ..
" تافهون ..
يعتقدون انني لن استطيع العيش بدونهم
كنت أعيش معهم فقط لظني أنهم عائلتي الحقيقية
إن لم يكونوا أهلاً لتربية طفلة أخرى لما أخذوني "
تمتمت وهي تسير في الطرقات
فتلفت بعض الأنظار نحوها من بعض الثنائيات اللذين يسيرون معاً
انها السابعة تقريباً والجو لطيف
إلا أنها قد افسدته تماماً بمزاجها الحاد
" هل أنتِ بخير صغيرتي .. ؟ "
سألها شاب أشقر بعيون عسلية ضيقة قليلاً
إضافة إلى لحية خفيفة تزين محياه
لكنها كانت بعيدة كل البعد على أن تتأثر بمحياه
" صغيرتي تلك ابتلعها بهدوء قبل أن أبرحكَ ضرباً
وانا لست بخير أبداً
لتبتعد عني قبل أن أقطع اصابعك القصيرة وأطهوها على العشاء "
قالت بعيون حادة تركت ذلك الشاب مصدوماً
يبتلع مافي جوفه بصعوبة
يتسائل كيف يمكن لفتاة بملامحها الطفولية اللطيفة ان تصبح مخيفة هكذا ..؟!!
لذا هو انسحب تدريجياً من أمامها فحسب ..
وهي شخرت بسخرية فحسب ثم امسكت هاتفها
تبحث عن أي مكان تستطيع استئجاره بالأموال القليلة التي لديها
ريثما تحصل على عمل
ولكن كل الشقق التي على الانترنت باهظة الثمن بشدة ..!!
كادت ان ترمي هاتفها بسبب غضبها
إلا أنها تذكرت أنه الشيئ الوحيد الثمين الذي تملكه ولن تستطيع الحصول على هاتف مثله لو عملت مدة ستة اشهر متتابعة بدون طعام أو شراب
" سوف أسأل بعض المتاجر فحسب ..
لابد ان هناك بعض الشقق المهترئة التي لا يشتريها او يستأجرها أي أحد سوى المشردين امثالي "
هسهست وهي تدس هاتفها بجيب بنطالها الأسود الممزق عند ركبتيها ..
دخلت عدة محلات وسألت الكثير لكنها لم تجد حتى غرفاً للأجرى ..
وهي الآن جالسة على احد الأرصفة
تفكر بالعودة لجحيم عائلتها المزيفة ربما
لكنها تلمست الكدمة على شفتها وتأوهت بألم
فتمتمت بحقد لهم
" أُفَضِّل النومَ مع الكلابِ الضالة على أن أعودَ اليهم "
ذهبت لتبحث مرة اخرى ودلفت إلى اخر محل ستدخله هذه الليلة لأنها تفكر في النوم في الحديقة
YOU ARE READING
دِمــَاْءٌ ســَوْدَاءْ | J.JK
Paranormal" لِما عُروقُكَ سَوداءْ هَلْ أنتَ مَصاصُ دِماءٍ أمْ مُستَذئِبْ ؟!! " " هَلّا تَرَكتِنيْ وَ شَأنِيْ فَحَسبْ .. " " اللعنةَ !! عَينيكَ تَتَوَهجانِ مَالَذِيْ تَكوُنهُ بِالضَبطْ ؟؟ " " صَدِقينيْ حَتىْ أَناْ لاَ أعلَمْ !! " ...
