مَدِينَة هَامْبُورْغ

1K 134 62
                                    

" هل نتوقف هنا لتناول الغداء ..؟
لا يزال أمامنا ثلاث ساعات أخرى لنصل "

تسائل كحلي العيون أثناء توقفه أمام مطعم شعبي بسيط التصميم ..
ينظر للسمراء الهادئة .. لا يظهر له سوى خصلاتها
وجانب وجنتها وعنقها

حيث كانت تنظر ناحية النافذة
تضع سماعات سوداء في أذنيها
ترتدي ولأول مرة ثوباً قصيراً لا يكاد يغطي ركبتيها من الدانتيل العاجي وفوقه سترة جينز بلون السماء

" نيڤ ..؟ "

كرر يبعد السماعة عن أذنها لتتحرك في مكانها بإنزعاج تعانق ذاتها وتستدير نحوه
حيث كانت تغط في نوم عميق ليبتسم ذو الخصلات الفضية لمظهرها الوديع ..

يقرر تركها نائمة .. إلا أنه أخرج هاتفه
ليلتقط صورة لها فهو لم يقاوم ملامحها اللطيفة
ينظر للصورة ويبتسم بإتساع .. يعض شفتيه للفكرة التي خطرت له .. ثم يقترب منها

حتى كاد كتفه يلتصق بخاصتها
بيده اليمنى يرفع هاتفه ويتخذ وضعية إعتيادية لإلتقاط الصور

يلتقط عدة صور لهما معاً حيث تجلس هي يساره

حمل هاتفه وتَرجّلَ من سيارته
ليطلب بعض الأطعمة حتى يتناولاها معاً في طريقهما
سيرتاح قليلاً ثم يكمل قيادته

" شكراً سيدي ..
آمم أيوجد أي مكان يمكننا أن نستريح فيه أنا وصديقتي .. نحن قادمون من ميونخ .. "

تحدث ذو الخصلات الفضية للرجل المسن الذي ناوله طلبه والذي يبدو بأنه من يدير هذا المطعم البسيط

" عفواً بُنَيْ ..
يمكنكما أن تستريحا هنا .. فهنالك مكان مجهز للمسافرين مسافات طويلة ويمرون بهذه المدينة البسيطة للراحة "

قال العجوز يبتسم ببشاشة
يشير ناحية مكان كغرفة كبيرة مجهز بأرائك وطاولات كثيرة
وبعض الأسرة الحديدية المتفرقة

تفحص الأبيض المكان بعينيه
حيث أنه لم يكن مزدحماً جداً ليبادل العجوز إبتسامته يناوله الأموال ثم يعود للسيارة

يجد أن السمراء قد إستيقظت تواً
تقوم بالتثاؤب تغطي فمها بيدها تدمع عينيها بخفة
تنظر ناحيته بعيونها اللامعة حينما جلس بمكانه
يضع بعض الأغراض في المقعد الخلفي

" أين كنت كوك ..؟ "

نطقت ببحة طفيفة .. تتنحنح بخفة
ليقدم لها الأبيض قنينة ماء معدني كان قد إشتراها تواً بإبتسامة طفيفة

تتناولها منه تشكره بهمس ليتحدث تالياً يعلق عينيه عليها حينما قامت بفتح غطاء القنينة
وبدأت بإرتشاف الماء ببطء
يزدرد ريقه كذلك دون أن يعي ذلك

دِمــَاْءٌ ســَوْدَاءْ | J.JKWhere stories live. Discover now