إبن إيلين| son of Elaine

5K 272 93
                                    
















هوسوك يمسك ذراع اللونا كي لا يسرع بمشيه و بطريقة ما بيك لا يعطي لعنة، الألفا متفاجئ حقاً، ما يمكن لهذه السيقان القصيرة فعله!

كان بيكهيون يسير خلال ممرات منزل المجموعة و كلما يقترب من غرفة الإجتماعات كانت هنالك رائحة غريبة تصبح قوية، رائحة ألفا. تبدو مثل رائحة رذاذ المحيط، و أخشاب الصندل. قوية للغاية كي يكون الفا عادي، لا تضاهيها قوة الا رائحة القهوة التي يبعثها تشانيول.

اخذ قلب بيكهيون يخفق بقوة وانقطعت أنفاسه، باتت كفيه متعرقة و لم يمتلك الجرأة لدفع الباب، وقف بصمت و تفكير عميق، أخذ نفساً محملاً برائحة القهوة وشعر بنفسه يهدأ، وعندها دفع ألفا هوسوك الباب.

في اللحظة التي دخل فيها بيكهيون الغرفة، اندفعت طبقة ثقيلة من تلك الرائحة القوية، رذاذ البحار و عطر الصندل، وسرعان ما تلقى تشانيول بيك بجسده، يحتضنه بحب و يطبع الكثير من القبلات فوق خصلات شعره الملساء، خلل الألفا أصابعه داخل شعر رفيقه و أنحنى نحو عنقه يهمس له برقة

: لا تخف حبيبي، أنا هنا معك، لن أدع شيئاً يؤذيك.

ألصق بيكهيون أنفه البارد فوق ترقوة الألفا، يأخذ من رحيق القهوة بنهم، يتركها تنشر الهدوء داخله، ارتفع بيكهيون على أطراف أصابعه يطبع قبله فوق خده ثم أبتعد، ارتجفت أوصال الألفا لهذه الفعلة الحُلوة التي بعثرته.

بيكهون سار ببطء نحو الرجل الذي يقف بين سيهون و روزيه، ومشاعره تتدافع نحو الرجل بشكل جارف.

كان طويلاً للغاية ربما أطول من سيهون، كانت بنيه جسده تشبه كاي، نحيل وجسده مبني بعضلات قاسية، يرتدي بنطال قصير من الجلد و قميص رمادي فوقه صدرية جلدية سوداء، ذراعيه السمراء محلاه بعده أسوار من خرز اسود ورمادي، وعلى عنقه عقد انثوي من الذهب الأبيض يخفيه تحت قميصه.

كان وجهه مألوفا للغاية، عيناه بنية منحنية و حاجبيه مقوسة، أنفه مدبب و شفاهه نحيله، يمتلك لحية خفيفة و شعر أسود طويل يمسكه للأعلى برباط مطاطي، كان يشبهه للغاية، يشبه بيكهيون للحد الذي لا يمكنه فيه النكران، وكانت عينيه تحمل حب العالم بأسره، عندما التمعت بدموع الشوق.

وجد بيكهيون نفسه يسارع بخطواته نحوه ويرتمي داخل ذراعيه المفتوحة، شعر بدموع ابيه تتساقط فوق كتفه عندما رفعه للأعلى بسهولة، غرق بيكهيون تماماً في تلك الرائحة التي تحيط به، يشعر بذاته تطمئن، وعينيه تتوقف عن ذرف الدموع، قدر هائل من الحب و الأمان يتدفق داخل صدره و يقتحم قلبه بلا مقاومة منه.

ظل جانغ يهمس بالكثير من الكلمات المحبة و الودودة، يطبع قبلات لا تعد فوق شعر بيكهيون، يعتذر بكل الألفاظ التي تمكن من التفكير فيها.

أن يمتلك ابناََ، ملاكاََ بجمال لا يوصف ورقة لا تفنى، ان يكون هو والداََ! أن تترك له محبوبة قلبه روحها من خلفها! وطوال أكثر من عشرين سنة هو لم يدرك عنه شيئاً، يشعر جانغ بأسى شديد حيال نفسه، لقد هام على وجهه يجول حول العالم يبحث عن أسباب ليعيش، بعدما أقسمت عليه ايلينا ان لا يقتل نفسه.

Tropical Candy |CBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن