محى دموعهُ بكمُ قميصهُ عندما رن هاتفهُ كانَ المتصلُ جونغكوك، فتحَ الاتصال من دونَ تردد

" همم" فقطَ همهمةَ مبحوحةَ خرجت من فمهُ اوصلتَ
حالتهُ ووضعهُ الان لجونغكوك، " لقد اشتقتُ
لكَ ، أينَ انتَ !"

تحمحمَ مبُعداً تلكَ الغصةَ بحنجرتهُ ليتحدثَ
" انا لم افعلَ ،ليسَ من شأنكَ " كانَ كلامهُ قاسيٍ جداً
وظنَ انهُ سوفَ يأثرُ بقلبُ الاخر ويبتعد عنهُ لكنَ
جونغكوك اكتفى بأبتسامة صغيرةَ وثُمَ بعدها نطقَ
" هل كنتَ تبكي! "

" لم أفعل .." نطقَ بسرعةَ وعدلَ نبرةَ صوتهُ

" على من تكذبُ ! انا اعرفكَ أكثرُ من ذاتي،
علمتُ اينَ مكانكَ سوفَ آتي لكَ " وعندماَ ارادَ
اغلاقُ الاتصالَ اوقفهُ جيمين " لا تأتي ،، لا اريدُ
رؤيتكَ الان،"
جونغكوك ارادَ الحديثُ لكن قُفل الاتصال بوجههُ
هوَ كانَ يقفُ امام المشفى وكانَ يعلمَ اين جيمين، لكنَ
أيقنَ من حديثهُ انهُ لا يودُ رؤيتهُ لذا قررَ جونغكوك تركهُ بمفردهُ، تنهدَ ليخرجُ سيجارةَ منَ جانبهُ وقامَ بتوريثهاَ ليبدأُ بأستنشاقُ سمهاَ ،

جونغكوك شخَصُ معقدّ حقاً هوَ بنفسهُ لا يعلم ماذا
يريد،قدَ يظنهُ البعض أناني متملكَ لعين ، لكنهُ عكسُ
ذالكَ هوَ ليسَ أناني لكنهُ يرغبُ بـ جيمين ان يكون لهُ
ان يكون بقربهُ ان يتحدث معهُ هو وحدهُ انَ يشاركهُ
تفاصيل يومهُ بأجمعها،ان يحدثهُ عن ما يزعجهُ

و جيمين يظنُ ان جونغكوك يعتبرهُ صديقَ، لكنَ جونغكوك لم يعتبرُ جيمين صديقَ ابداً ، هوَ منذُ ان اوصلَ له تلكَ الطلبيةَ ومنذُ ذالكَ الحين الحانُ فوائدهُ تعزفَ كلما أبتسمَ جيمين امامهُ كلما اصبحَ امامهُ ، هوَ يحبهُ لكنـهُ لا يعلم كيفَ يشرحُ ذالكَ

عندما انهى سيجارتينَ قررَ الذهابُ من هنا
حركَ سيارتهُ مبتعداً ذاهباً الى شقتهُ وقضاءُ بعضَ
الساعات في النومَ لانها الساعة الرابعة مساءاً الان
أي تبقى لحفلةَ عيد ميلادُ هوسوك خمسُ ساعات
او ستةَ

عندما فتحَ البابَ رمى المفاتيحُ أرضاً وقررَ ابقاء
البَابُ مفتوحَ فقطَ ان أتى جيمين الى هنا ،خلعَ ثيابهُ
باقياً فقطَ في البوكسرَ ليرمي جسدهُ على السريرَ
واغمضَ عيناهُ مستسلماً للنومَ ...

عندماَ أصبحتَ السابعةَ مساءاً هوسوك و يونغي
اكتملا من شراءُ اغراضُ الزينة والكعكةَ والمشروباتَ
ليخبرُ هوسوك يونغي انهُ يودُ فعلُ حفل ميلادهُ بمنزلُ جونغكوك و يونغي بالفعلَ حركَ السيارةَ متجهاً الى هناكَ

كانَ بابُ المنزلَ مفتوحَ عندما دخلَ الاثنان
" غريب، لماذا مفتوح !" هزَ رأسهُ هوسوك بعدمَ فهم
ووجدا الشقة مظلمةَ باكملها، قاموا بأشعالُ الاضويةَ
وبدأ بتنظيمُ الزينةَ ،صاحبُ الميلادُ بنفسهُ ينظمُ الحفلةَ لنفسهُ ، هذا امر مضحكَ ، مما دفعَ يونغي للابتسامَ

Pizza Seller ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن