part 5

2.6K 222 30
                                    



يجلسَ فيَ غرفتهُ ويحدقَ بلجدارَ .. مرَ يومانَ
ولمَ يقبض راتبهُ الشهريّ .. هوَ يحتاجُ المالَ بشدةَ فقطّ يريدُ شراءّ الدواء لوالدتهُ

قدّ تدهورتَ صحتهاَ خلالَ هذهِ اليومانَ وهو لمّ يذهبَ الىَ عملهُ لانهُ لا يمكنهُ تركَ والدتهُ وحيدةَ بهذهْ الحالةَ

لمَ يبكيَ منذَ أنّ كانَ صغيراً لكنَ مقلتاهُ قد خدعتهُ وانزلتَ السائل المالحّ الذي يمقتهُ ويعبرَ عنَ وصولهُ الى مرحلة الضُعف بنظرهُ

اهتزَ هاتفهُ معلناً عن اتصالّ ليمسحّ دموعهُ بكمُ قميصهُ الطويلّ .. واستنشق ماءُ انفهُ ، ليلتقطّ الهاتف من جانبهُ مجيباً على الاتصال

" بارك لعنة جيمين ... أينَ انتَ منذُ يومانَ
لم تأتيّ الى العمل هلَ تودُ الاستقالةَ او ماذا ؟"

صوتُ صراخهاّ قدَ ثقبَ طبلةَ اذنهُ من غيرها انها سوهيّ ..

" سوهي ، اميَ حالتهاّ حرجة جداً هيَ تسعلُ منذُ يومانّ ، وانا لم اتمكنّ من شراءُ علاجها لذالكَ لم استيطعُ تركها بمفردها"

تحدثَ مفصحاً عن مافيّ قلبهُ لزميلتهُ .. هوّ لم يرغبَ ولا يحبُ الشفقة لكنهُ قد سأم حقاً

" حسناً .. سوفّ أتيَ الى منزلكَ منَ اجلُ
أن نأخذها الى المشفى لا تقلق اهدأ فقطّ "

تحدثتَ مرسلتاً بعضُ الاملّ لقلبهُ ليبتسمّ واومئ لها من خلفَ الهاتفَ

ثمّ قامَ باغلاقُ الهاتفَ .. ونهضَ من سريرهُ راكضاً الى جسدَ والدتهُ الممدَ على سريرهاَ ليقومُ بتجهيزهاّ وانتضارَ سوهيَ ..

بينما سوهي بمجردَ انَ اغلقَ الاتصالَ اخبرتَ نامجونَ انهاّ يجبَ ان ترحلَ .. لانهُ طرأ شيء ما في منزلهاَ

سمحَ لهاَ لتقومَ بارتداءُ معطفهاّ بسرعةَ وخرجتَ منَ المطعمّ .. اصتدمّ جسدهاَ بهيئة شابَ " اسفة .. حقاً اسفة"

تمتمتَ معتذرتاً لهُ .. لتتخطاهُ وتسيرُ مبتعدة لكنهُ بدأ مناداتهاَ .." لحضة .. يا آنسة .."

نظرتَ نحوهُ لتقطب حاجبه

" ماذا ؟"

تحمحمَ متحدثاً " انا اعتذرَ على إيقافكِ
لكنَ هل يمكننيَ سؤالكِ عنَ شيءَ ما .."

اومئت بعدَ نفاذُ صبرها
"تحدثَ"

" هل تعملينَ في هذا المطعمَ ..؟ " تحدثَ متسائلاً وأشار للمطعمَ خلفهم

Pizza Seller ✓Where stories live. Discover now