الجزء21 __ أين هي؟!

138 11 1
                                    

مر شهر لم أكلم أبنتي به ، أختفت وكأن ليس لها وجود ، بدأت الأفكار السيء تراودني ، هل حدث معها شيء؟!هل قتلت!!؟لااا ، لا أستطيع التحمل أكثر فقداني لأبنتين يكفيني ، نهضت لأتجه لمنزلها طرقت الباب كثيراً بلا أي رد ، قررت الأتجاه للمقر الذي تعمل به ، دخلت أبحث عنها لم أجدها ، وجدت ذلك الشخص الذي يكون ضمن فريقها ، ندهت به بصوت شبه عالي:
_ أنت!
ألتفت الأثنان ثم توسعت عينيهما دليل على صدمتهم من وجودي ، ثم أتوا بأتجاهي
ديفيد: ماذا تريدين؟!
سيرين: إلينا أين؟!
كريس: لماذا تسألين؟!
تدخل أنس هنا قائلاً:
_ من هذه؟!
سيرين: أنا أم إلينا ، أين هي؟!
أنس بتعجب(الاسم المزيف مراد): إلينا في أجازه منذ شهر!
سيرين بخوف: أبنتي مختفية منذ شهر
نظرت لديفيد و كريس مكملة كلامها:
_ أنتم بتأكيد تعرفون أين هي! هل حدث معها شيء؟؟!أخبروني
نظر أنس لهم ينتظر سماع أجابتهم بفضول قاتل
ديفيد: خالتي نحن لا نعرف لكن يمكنك سؤال المدير حازم
سيرين: أين هو؟!
كريس: سأدلك
ذهب بها كريس ليتنفس ديفيد الصعداء ثم رأى مراد ينظر له بشك ثم قال لكريس:
_ أنتم تحفرون لشيء!لكن ما هو سأعرف
كريس: أهتم بأمورك الخاصة
******************
كنت قد اتيت لأخذ أجازة ليومين حتى أبقى مع سوزي ، لقد نقلتها البارحة للمشفى وأشكر ربي على بقائها على قيد الحياة ، من اليوم قررت التحدث معها ومعرفة أمر زاد حتى لا أحكم عليها ولا أظلم أي شخص ، وأنا أسير لغرفة المدير سمعت أمرآة تسأل عن إلينا ، وأتضح أنها أمها ، أستغربت هل إلينا مُختفية ، رأيت توتر كل من ديفيد و كريس هنا تأكد من أنهم يحكون شيئاً ما ، لا أحد يعلم عنه أو هذا ما ضننته عندما ذكرو اسم المدير علمت أنهُ معهم بهذا الأمر
لكن أين أختفت إلينا؟!
*********************
فتحت عيناي ، أشم روائح المعقمات ، أرى اللون الأبيض حولي ، أنا بمشفى ، لكن أين ذلك الوغد أنس؟!نهضت من السرير ، آه ما زلت أشعر بالآلم ، سرت بأتجاه الباب ، فتحته ورأيت حراسه على الباب
الحارس: أين تذهبين سيدتي؟!
سوزي: هل يمكنك مناداة الطبيبة؟!
الحارس: حسناً ، عودي لداخل
تخلصت من حارس حان الوقت لثاني ، أدعيت أنني أغمى علي ورأيت ذلك الحارس يهرول وراءه ، نهضت بسرعة على قدر المستطاع ، لاني ما زلت أشعر بالألم ، وخرجت من مخرج الطوارئ
سوزي بسعادة: ما أجمل الحرية!
تخلخل الهواء بشعرها ، شعرت أخيراً بحريتها التي تستحقها ، توجهت لمقر الفريق السري
**************
في منزل كريس ، كان كل من كريس و ديفيد يجلسان على الأريكة
ديفيد: كاد يمسك بنا اليوم
كريس: هل الآن بدأت بسؤال عن أبنتها؟!
ديفيد: على الأقل أدركت أن لها أبنه
كريس: أنا جائع ، سأتصل بأية لتحضر معها طعام
أتصل بأية منذ مدة ولا ترد ، أين هي؟! سأجن
كريس: أتصل منذ فترة لا يوجد رد ، بالتأكيد قد حصل معهم شيء
ديفيد بقلق: هل أنت متأكد؟!! ربما الهاتف صامت
كريس: أية مهما حدث لا تضع هاتفها صامت و دائماً ترد على مكالماتِ ، أشعر بشيء سيء
ديفيد: أين حاسوبك المحمول؟!
كريس: فهمتك! سأتي به
أخذ الأثنان يحاولان تحديد مكان كل من أية وميار
ديفيد بأستغراب: ما هذه المنطقة!!
كريس: أنهض هيا
بعد ساعة من بحثهم على المكان كان قد أصبحو به ، ينظرون حولهم
ديفيد: أشك أنها منطقة عصابة
كريس: يوجد مدخلين لنفترق
أفترق الأثنان ليبحثو عن أية و ميار ، يسير كريس بين الأعشاب الطويلة ، أمامه رجلين حاملين أسلحه يقفون أمام الباب ، أستغرب كريس من عدد الحراس القليل فقط أثنان ، أطلق النار على واحد ، و تبقى واحد
صرخ كريس به: ألقى السلاح الشرطة
ألقى ذلك الحارس السلاح اقترب كريس منه ؛ ليقيده ، وبعد ذلك فتح الباب و دخل ليرى ميار مقيده بالمقعد ، وكانت فاقدة للوعي ، وجها ممتلئ بدماء ، أقتربه منها بخوف ، أخذ يفكها وينادي على أسمها
كريس: ميار ، ميار
أحسس نبضها ، ليراه ضعيف بعض الشيء ، حملها بسرعة ليتجه بها للسيارة بسرعة ، تكلم مع ديفيد عبر للاسلكي
كريس: ديفيد وجدت ميار ، أبحث عن أختي ، سأذهب للمشفى
ديفيد: حسناً
○○○
كنت قد أفترقت عن كريس لأصل للمدخل الأخرى و آرى شخص منهم مغمى عليه ، دخلت المكان لم أجد أي وجود على أية ، عدت لذلك الذي يقبع في الخارج ، لأضربه بقدمي ثم أرفعه عندما رأيته بدأ بفتح عيناه
ديفيد بحده: أين الفتاة؟!
الحارس بخوف: لقد هربت
قيد ديفيد الحارس و كان قد أستدعى الشرطة ، ثم ذهب بألاتجاه الذي هربت إليه أية ، هكذا أخبره الحارس
بدأ القلق و الخوف يأكلني من حدوث لها أي شيء ، مشيت كثيراً ، ثم سمعت صوت أطلاق النار ، و صراخ فتاة ، أنها أية!! ركضت لمصدر الصوت حتى رأيت ذلك الحارس يحاول الأعتداء عليها ، لقد جن جنوني لم أعد أرى أمامي ، أقتربت لأمسك به رافعه عنها و دفعت به لأنزل لمستوى ، وبدأت بأنزال اللكمات عليه حتى أصبح وجهه مليئ بالدماء ، كنت مثل الوحش ، لم أفق غير على بكاء أية تركته لأتجه لها
ديفيد بخوف: هل أنت بخير؟!هل أذاك؟!
هززت برأسي بلا ثم أرتميت بحضنه أتمسك به ، لقد كان طوق نجاتي من هذا الحقير ، حملني و أتجه بي لخارج ذلك المكان الملعون .
تمسكت بي ولا تأبى أن تتركني ، لقد أحببت هذا الشعور أنها بين يدي ، حملتها لأخرجها من هذا المكان و ألحق بكريس ، لا أعلم ماذا حدث معه!
****************
أنتظر منذ ساعة ، خرج الطبيب
كريس بقلق: كيف حالها؟!
الطبيب: الضرب الذي تعرضت له لا يمكن أحتماله ، لكنها تجاوزت مرحلة الخطر
كريس: أستطيع الدخول
الطبيب: أجل ، سنبقيها اليوم تحت المراقبة
تركت الطبيب لأدخل الغرفة ، رؤيتها بهذا الشكل يؤلمني ، من القذر الذي تجرأ على فعل ذلك بها ، تذكرت أختي أخاف أن يكون قد أصابها مكروه ، أخرجت الهاتف أريد الأتصال بديفيد ، و إذ به يتصل
كريس بقلق: هل أختي بخير؟!
ديفيد: أجل أنها بجانبي الآن ، لحظة سأعطيها الهاتف
أخذت أية الهاتف من يد ديفيد
أية ببكاء: أخي
كريس: اية أأنت بخير؟!
أية: أجل ، ميار...
كريس: لا تقلقي هي بجانبي أنها بخير ، لكنها بحاجة للراحة اليوم ، سأبقى بجانبها ، حسناً؟!
أية: حسناً
كريس: هل يمكنك أعادة الهاتف لديفيد؟!
أعادت أية الهاتف لديفيد
ديفيد: نعم كريس
كريس: لا أستطيع اليوم المجيئ للبيت ، لا يمكني ترك أية لوحدها هل يمكنك أخذها معك؟!
ديفيد: بالتأكيد لا تقلق
كريس: حسناً يجب أن أذهب
بدأت ميار بفتح عينيها ثم ما لبث حتى بدأت بصراخ هستيري ، تكورت بزاوية السرير و لا زالت تصرخ بهستيريا و دموعها مثل الشلال لا تتوقف ، أقترب كريس منها يحاول تهدئتها
كريس: ميار هذا أنا كريس
مد يده لها لكنه زاد من صوت صراخها ، أتى الطبيب ليحقنها بأبرة مهدء لكن كريس منعه
كريس: لا ، أخرجو سأتصرف أنا
تركوه معها ، عاد ليقترب منها ثم جلس بجانبها ليسحبها في حضنة ، لكنها تحاول أبعاده بيديها ، بلا فائدة ، ثم أخذ يربت على رأسها ، و يهمس بأذنيها:
_ لقد أنتهى ، لقد أنتهى ، هذا أنا كريس ، أنا بجانبك
توقفت عن الصراخ ، وتمسكت به بقوة دافنة رأسها بصدره وتبكي بهدوء ، حتى نامت ، حاول كريس وضعها بشكل صحيح بالسرير ، وتركها لكنها متمسك به كأنهُ حاميها ، فجلس على السرير وهي بحضنه يتأمل ملامحها حتى نام .
************
نهضت من السرير يجب علي التواصل اليوم مع الفريق ، ذهبت بأتجاه غرفة الأجتماعات و الخطط ، جلست أمام الحواسيب و بدأت بفتحهم و بعث أشاره لهم عن طريقها ، سأنتظر حتى يروها ويأتون لهنا .
************
الغضب الذي تملكني البارحة منذ هروبها ، شعرت و كأن جزء بي قد فقد ، لقد تأخرت على محاولةِ فهم الأمر منها ، على الأقل لن أعود لتمثيل و أخذ دور مراد ، قاطع أفكار رنين الهاتف ، نظرت له لأراه حازم ، أبتسمت بسخرية هل لازال لا يعرف الحقيقة؟!! أجبت على الهاتف
أنس: أجل
حازم: أين أنت مراد؟!لا يوجد أي أحد من فريقك قد أتى ، يوجد خبر عن دايف
كان أنس يسمع كلامه بلا مبالاة حتى ذكر دايف لينهض من مكانه قائلاً لحازم:
_ أنني في الطريق سأتي بالحال
○○○○○○○○○○
Instagram: tasneem_Butterfly

عدت لأنتقم لكِ أختي(متوقفة لان بلدي ينزف دماءاً)Where stories live. Discover now