الجزء19 __ فتى هزيل

134 12 2
                                    

الغد قد أصبح اليوم وها أنا الأن أقف في طابور مع المجرمين مكبلت الأيدي ، متنكر على هيئة رجل ، لقد دخلت في منطقة جديدة بدون سلطتي سأكون مثل غيري في هذا السجن أحد المجرمين المحكومين ، فتحت البوابة ثم ارشدونا للزانزانات ، يقوم بتقسيمنا ، لقد وضعت في الزنزانة السابعة ، لكن من الغريب أن السجن يبدو هادئاً!! ولا أرى أي مسجون منذ دخولي ، ان السرير طابقين سأخذ الطابق الثاني صعدت و لكني رأيت شخص ما أنه أنس ماز ، يالا الحظ في نفس زنزانتي!!!عدت للنزول لا أريد أيقاظه و تسبب بمشكلة منذ اليوم الأول لي هنا .....
○○○○○○
لقد خرجت مع أية أنها لطيفة و مرحة جداً لم أتوقع حياة جميلة و هادئة بعد خروجي من جحيم دايف لولا سوزي لما أستطعت الخروج وفريقها أتمنى أن يجدوها بسرعة ، نحن بالسينما الأن ، لكن الفلم ممل بشدة ، لحظة واحده تذكرت البارحة نظرات ذلك المحقق لأية
ميار: أية
همهت أية بنعم
ميار: يا فتاة ألم تري نظرات ذلك المحقق لك البارحة!؟
سألت ميار سؤال لفت أنتباهي ، فبتسمت لها قائلة:
_ أجل ، للحظة كنت سأشك أنه يحب إلينا
ميار: يا اللهي ما هذا الغباء!!
خبطت جبهتها بيدها ثم أكملت:
_ يبدون مثل الأخوة تماماً مثلك و مثل كريس ، ما رأيك أنت به؟!
أية مع أبتسامة قد وصلت لأذنيها:
_ أنهُ يعجبني ، لكن أحب رأيته يركض ورائي كما تعلمين الشي الصعب المنال يشكل تحدي أمام البشر و ديفيد يبدو منهم .
○○○○○○○○
دخل كريس غرفة الفريق فقال ديفيد:
_ لم يبقى سوى أنا و أنت! أي فريق هذا بحق
كريس: مدة و سيعود فريقنا كما كان ، المهم لقد سمعت المدير يوبخ مراد على تقصير هذه الأيام
ديفيد: وما شأننا نحن!؟لنهتم بأعمالنا
كريس: معك حق ، لكنك لم تدعني أنهِ كلامي ، المدير جعله القائد علينا
نهض ديفيد عن الكرسي و كأن افعى قد لسعته:
_ هذا ما كان ينقصنا!! لا يجب أن تعرف إلينا
ثم أضافة بتحذير:
_ كريس لا تنسى أن إلينا في أجازة
كريس بأستنكار: بحقك يا رجل!
دخل مراد لغرفة الفريق بغضب شديد مغلقاً الباب خلفه بقوة ، وقبل أن يتلفظ بكلمة سبقه كريس:
_ نعرف قبل أن تقول القائد الجديد للفريق
مراد بتحذير: لابد من تساهل إلينا معكم ، لكن بما أنكم أصبحت تحت قيادتي فمقاطعتي شيء لا تودُه
ديفيد بنبره تنبيه: لا تتقمص الدور كثير فهو لمدة بسيطة حتى تعود إلينا
مراد بأستفزاز: لا أظن أنني أتمنى أن أبقى قائدكم لمدة طويلة فهذا الفريق أفشل ما رأت عيناي ، خسارة عضو منهم ولم يجدوه حتى الأن ، وفشل الأمساك بدايف نلوس و الكثير من الفشل ، وهذا لا يناسبني .
قال كريس كأنهُ يوضح لمراد: هذه الغرفة للعمل ليست للحوارت..
أكمل ديفيد جملته الأخير: السخيفة
كنت بالمركز أبحث على أي شيء سيساعد أنس أو أقول مراد ، استدعاني ذلك المدير البغيض حازم ، لقد أعطاني قيادة فريق إلينا كيف تترك فريقها؟!!وسوزي التي سعت لأيجادها ، هل أنتهت الأن!؟ عطلة!! يستحيل ذلك ، ليس من صفاتها ، منذ أن رأيتها أول مرة لم أراها تستسلم هكذا ، ألم تختار غير هذا الوقت! كيف سأخرج مراد من هذا المأزق!! ،،دخلت غرفة الاجتماعات الخاصة بفريق إلينا ، أنا منبهر يكرهوني بشدة لا توصف هي مشاعر متبادلة ، ماذا لو علمو أنني خاطف سوزي سيمزقوني بكل تأكيد .
أبتسم بسخرية مع نهاية أفكاره
○○○○○○○○
نهضت في الصباح ، كأنني نهضت من سبات شتوي ، قفزت من السرير لأرى فتى في السرير الأرضي ، يبدو أنهُ قد أتى مع الوفد الجديد ، يا له من هزيل سيقتل بكل تأكيد أن أفتعل المشاكل هنا ، بدأ الحراس بصراخ لأيقاظ المساجين ، هذا الفتى يتقلب في السرير أبتسمت بسخرية عليه ، إن أتوا له سيكون مكانه القادم عيادة السجن ، هل أتركه ليتعلم درسه؟!!
نهضت على ضربات خفيفة بفراشي ، فتحت أعيني لأرى أنس
أنس: أنهض أيها الفتى الهزيل سيعدونا و إن رأوك هكذا سيضربوك
وقفت نسيت تماماً أنني خارج المنزل أن هذا الفراش كومه من الحجارة
إلينا بصوت خافت: آه ظهري يؤلمني
نظر لي نظرة باردة كأنهُ يقول لي أيها الغبي هذا ليس فندق والدك ، وأخيراً أنتهوا من عدنا و خرجنا للساحة ، جلست على مقعدة خشي بنهاية الساحة ، كان أنس بأول الساحة يقف لوحده ، ثم رأيت مجموعة تدخل و تتكلم مع المساجين الجدد ، كنت أراقبهم و هذا كان واضحاً أي أن كل الذين أتوا معي كان ينظرون أيضاً لهم بفضول ، رأيت شخص منهم يشير لي يبدو هو الرأس الفاسدة لهم ، ثم بدأو يأتون بأتجاهي ، حولت نظري لأشمل الساحة كلها ، رأيت أنس ينظر لي ، عدت بنظري لهم ، فتكلم رأس الفساد:
_ أنت يا جديد ، ستدفع لي كل شهر ألف دولار
إلينا: لماذا؟!
_ لحمايتك
إلينا: لا أحتاج حماية أحد
مجموعته أصبحت تضحك بسخرية ، ثم وضع رأس الفساد يده على كتفي قائلاً بتهديد مشيراً لأنس:
_ أترى هذا الشخص لم يدفع و تصرف بشجاعة زائد أدت به للمشفى
إذن هم من طعنوه ، أزال يده ثم أكمل كلامه بأمر:
_ والأن أنهض عن معقدي
إلينا: مقعدك!!هل هو مسجل بأسم والدك!؟
_ أيها الجديد أتريد الوقوع بالمشاكل
إلينا: ماذا أفعل إن كانت المشاكل تأتي لي
كان على وشك ضربي و كنت مستعدة بشدة لكسر يده تلك لكن حارس ما دخل ليراقب ، فأمسك مجموعته ليذهب محذرني:
_ لم ننتهي سترى ماذا سأفعل بك ، تذكر أسمي الكسندروا
إلينا بصوت عالي مستفز: سأتذكره جيداً ، لأنه وجهك القبيح صعب النسيان
سمعت شهقات من حولي و البعض يحاول كتم ضحكته لكن أنس وقف مصدوم من رد الفعل هذه ، على الأقل لم يكشف أحد أنني فتاة بسبب تغيري لصوتي ، وملابسي الواسعة ، أنه وقت الطعام بدأو بطردنا لقاعة الطعام و اغلاق الساحة ، أصبحت أراهم يتكاثفون جلست على طاولة بجانب وقوف حارس ، لا أريد ضربهم من أول يوم لي ، و زيادة أعدائي ، قضمة وما أقرفه من طعام ، أنني أراقبهم لاحظة تجمع وتفرقهم بين الطاولات حتى أن ذلك المسمى الكسندروا جلس على طاولتي ، الأن فهمت أنهم يحطون بأنس ، طقطع ألكسندروا أصابعه أمام وجهي ليلفت أنتباهِ
الكسندروا: ما أسمك أيها الجديد؟!
إلينا: أتريد لقبي أم أسمي حدد؟!
ابتسم الكنسدروا: أنت تروقني بالفعل ، سؤالي واضح؟!
إلينا: جاد ، هل حان دوري بسؤال؟!
الكسندروا وما زال يرسم على وجهه تلك الأبتسامة: أسأل
أقتربت منه قائلة: ماذا تريد من ذلك السجين؟!
الكسندروا بنكر: لا شيء
إلينا بصوت خافت مع أبتسامة: في الطاولة التي على يمينه رجل من رجالك مثلما التي على يساره و بنفس الطاولة أيضاً ، أنك تحيطة من كل جهة ، وجلوسك على طاولتي بجانب الحارس ، لحجب فعلتك عليه ، والآن أمازلت على رأيك لا شيء؟!
الكسندروا بأنبهار: ذكي و ملاحظ قوي ، موضوع الحارس من أسهل الأمور ، أنا أريد تحذيرك ليس ألا لا تعبث معي .
أبتسمت بأستهزاء هل يهددني ومن أنا!! هههه ذلك الغبي ، نهض ليضع بيد ذلك الحارس المال ثم غادر الحارس غرفة الطعام ، أن هذا السجن فاسد مثلما قالوا ، لقد بدأو بالهجوم وهو يدافع عن نفسه ، مرت مدة هو يسدد الضربات و هم يزدادون حتى أمسكوه جميعاً ؛ ليثبتوه ، تحرك المسمى الكسندروا و بيده قطعة حادة ، فهمت نواياه يريد قطع رقبته بها ، ذهبت بأتجاه و أمسكت يده في أخر لحظة ، فنظر لي ، كان رجاله سيتدخلون ، لكني ضربته برأسي على أنفه ثم أمسكت يده لألفها و أضربها بركبتي ليترك السكينة من يده ، في الواقع لقد كسرت يده حتى أنني سمعت صوت العظم يتكسر ، نهض أنس و قد بدأ بالقتال هو أيضاً أصبحنا نقاتل من كل جهة حتى دخلوا الحراس مع عصيهم ليضربوا كل المشاركين بالقتال .

Instagram: tasneem_saadah

عدت لأنتقم لكِ أختي(متوقفة لان بلدي ينزف دماءاً)जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें