عزلة الكمان..
سمعت عن تلك الغابة كثيرا ، حتى اسمها بات ملفتا بالنسبة لي ، اعني لما قد ينسبون غابة لكمان في عزلة؟! ..
وكما العادة فضولي سيقتلني ان لم استفسر عن الموضوع ، ولكي أروي فضولي ذهبت للغابة ..
كيف اصفها ..غابة ضخمة ، اشجار ممتدة تعانق الغيوم ، وضباب يضفي غبار الحماس ..
بدأت اتوغل فيها ، وقد نبّه اذني صوت... بكاء؟ ، الصوت ليس واضحا ولكنه يبدو نواحا حزينا يرثي ماضياً و أنين ..
واصلت المسير حتى كهف معتم يتوسط الأشجار ، الصوت بات واضحا أنه عزف كمان..لحن الهوى عذاب مؤلم
نقشت هذه العبارة على شجرة معمرة توالت عليها العقود ، دخلت الكهف المعتم وكم كان دافئاً رغم اننا في الشتاء ...
اللحن يرثي الحبيب المفقود
و عبارة اخرى وجدتها على جدران الكهف..
مشاعر الحزن تطغى على المكان ، ما الذي حصل هنا ؟؟
على أحد الرفوف الخشبية المهترئة وجدت ورقة محفوظة بعناية ، ملفتة هي ..
فتحتها وبدأت القراءة ...
/
حبيبي لم يعد
فقط لأنها بشرية و انا ساحرة.... اعترف بهذا ولكنني املك مشاعر صادقة وفية لامعة ونادرة...
هو اعتاد عزف الكمان لي في كل ليلة ..
و عندما خانته هي ، عاد لي و اعتقد أنني بانتظاره ، لكني .....
نفيته لعالم العدم ، و الكهف الذي كان ملجأنا بعيدا عن البشر القساة ، أما لعنتي الكبرى كانت على الكمان المعزول ، لقد اضرمت نار الحقد بداخله، والان هو يعزف لحنا يراقص حبيبي في الجحيم
/
طويت الرسالة عندما فهمت فحواها ...
هو يستحق !...
ذاك الكمان يحترق ليعزف .
YOU ARE READING
عُزلَـة الكَمآن ٓ
Short Story.... فَي الغَابَة ٓ..... © جميع الحقوق تعود لي ككاتبة أصلية.. لا أسمح بالاقتباس دون إذن .. شكرا لقراءتك قصتي 。◕‿◕。