|الفصل التاسع و الخمسون|

Start from the beginning
                                    

خرجت ألماس من بوابة المستشفى بعدما إنتهى موعدها مع الطبيبة كريمة لتلمح سيارته الفاخرة مركونة قريبا منها
إبتسمت بخفة على عادته هذه ،فقد أصبح يوصلها كلما زارت الطبيبة وينتظرها حتى تنتهي
وبخطوات ثابتة تقدمت منه وعينيها مثبتة على هيئته حيث كان يتحدث في الهاتف بجدية تامة
وحال وصولها فتحت الباب تستقل المقعد بجانبه تنتظره أن يكمل محادثته الهاتفية
وفعلا لم يتأخر عليها ،وضع الهاتف جانبا يلتفت بجسده ناحيتها يبتسم في وجهها بينما يسألها بإهتمام شديد
" كيف سار الموعد ألماستي"،توسعت إبتسامتها لسماع ياء الملكية تلك تجيبه بصوتها الناعم بنبرة مرتاحة
" جيد للغاية ،الدكتورة كريمة إنسانة رائعة وقد ساعدتني كثيرا وصبرت عليّ ،كانت بجانبي في أوقاتي الصعبة ونصحتني بالعديد من الأمور ، أشعر بالراحة كلما حادثتها يا أسد "
تنهد بخفة يرفع كفه يتلمس وجنتها بلطف يجيبها بسعادة لكلامها
" سعيد من أجلك حبيبتي "،شدت على كفه الموضوعة فوق وجنتها ترمقه بإبتسامتها الفاتنة تلك وبلمعة العشق التي زينت بنيتيها
رؤيتها مرتاحة للمسته وسعيدة لقربه كانت سعادة مطلقة بالنسبة له ،منذ أن قرر المحاربة من أجلها تمنى الوصول لهذه المرحلة معها
أن تشاركه بأحزانها كما أفراحها، أن تتقبل لمساتها لها،أن تبتسم بسعادة في وجهه و أن تنظر له بكل هذا الحب الكبير
هو الآن يعيش معها  أحاسيس لم يسبق له أن خاضها من قبل وهذا يسعده ،أن تكون الأولى في حياته بكل شيئ وسيحرص أن تكون الأخيرة
فألماس الرافعي إمرأته الإستثنائية وحبه الأول و الأخير
جذب رأسها بخفة ناحيته يطبع قبلته المعتادة فوق جبينها لتغمض عيناها تأثرا بلمسته
أصابعه تغلغلت داخل خصلاتها السوداء الناعمة و شفتيه إلتصقت فوق جبينها تمنحها قبلة حانية للغاية
وبعد القليل من الوقت فصل القبلة ببطء يريح جبينه فوق جبينها يتنفس بهدوء مغمض العينان ينعم بهذه اللحظات القيمة بالنسبة له
" أتعلمين يا ألماسة كم أحبك "،همسها بصوت خافت لتعض على شفتيها من الخجل مع تورد وجنتيها ليفتح عينيه متأملا منظرها الظريف للغاية في عينيه ،إنها نقية للغاية وأكثر ما يحبه بها هو خجلها الفطري مع تورد وجنتيها
ربما ألماس أول إمرأة قابلها تتورد خجلا ،فالنساء من حوله جريئات لحد الوقاحة
فتحت عينيها ببطء ترمقه بنفس الملامح الخجلة ليقرر رحمها من خجلها يغير الموضوع بآخر
" إذن هل غاليتي مستعدة لمشوارنا المهم "،تساءل بإبتسامة واسعة جاعلا من خجلها يطير أدراج الرياح و يرتسم الحماس على وجهها ماإن تذكرت يأنهم سيذهبون لإلتقاط  الصور و إستخراج بعض الوثائق من أجل إجراءات عقد القران
" طبعا مستعدة أسد "،أجابته بحماس بالغ ليقهقه عليها فقد بدت كالأطفال الصغار تماما
" جيد إذن ضعي حزام الأمان لننطلق "،وفورا إستجابت ألماس لكلامه لينطلق أسد لوجهتهم الثانية وشعور السعادة قد غلف أوصالهما فهما الآن يحضران لعقد قرانهما الذي سيقام عما قريب.

|ندوب إمرأة| Where stories live. Discover now