-٢- سُوناتا "مثيرٌ للشفقة"

En başından başla
                                    

و لكنه بث الفضول داخلي ، عَلِمتُ بأنه جِنرال بسبب نجومه و لكنه ليس أول جِنرالٍ يخطو هذه الحانة

اذاً لِمَ الجميع مُرتعب و ينظر له بهذه الطريقة

فضولي لم يَمنعني من إكمال تنقلي بين مفاتيح البيانو السوداء و البيضاء

صوت الموسيقى يُساعدني على الاندماج بأفكاري أكثر

يُساعدني على التخلص من واقعي الأليم و أسئلتي الكثيرة التي اطرحها على نفسي

هل نتقدم بالعمر عبر الأيام أم عبر السنين

كانت هذه المُعضلة تحتل رأسي منذ زمن

الأفكار تصنع التجاعيد ، هذا ما قالته أمي لي و لكني يا والدتي العزيزة لا أستطيع إيقاف الضجيج في رأسي

فهل انا أبدو كعجوزٍ على شفير الموت في عشرينياتي

اذاً لا بُد و أن وجهي مليءٌ بالتجاعيد الأن

تجاعيدٌ لا يراها أحدٌ سِواي

"ذَلِكَ الرجل هناك في الزاوية" 
أشارت فكتوريا نَحْو الطاولة

"يُريد التحدث إليك"
قالت هامسة بينما أناملي مازالت تتنقل بين مفاتيح البيانو

نَظرت حِيث أشارت فكتوريا و رأيت ذات الرجل جالساً على إحدى الطاولات ، كان يشرب النبيذ وشعره حالك السواد يتساقط عَلَى عينيه  ، قطبت حَاجبي بإستفهام ففي هذه الحانة أنا دوماً منبوذ
"معي؟"

"نعم ، لقد طلبك تحديداً ماذا فعلت أتعلم مِنْ هو حتى؟"
كانت ملامح الخوف تكسو فيكتوريا و كأنهم على وشك إعدامها 

"أخبريه بأنني لستُ مِن من يشاركونه سريراً و مُتعة"
قلت لها و ما زِلتُ ألاعبُ المفاتيح غير آبهٍ بما يحصل لكنني شعرت بتجمُدها في مكانها و توسع عيناها

غادرت جانبي وذهبت له تنقل حديثي

ابتسامته بانت بشكلٍ واسع ثم همس لها لتتوجه ثانيةً ناحيتي

" قال بأن ما يُريدك به لا يتعلق بشهواته و إنما مُجرد حديثٍ عابر"

رفعت حاجبي و نظرت لها

" جيمين انه السيد آلبير ، حاول ألا ترفض طلبه فقد تحصل كارثة
إن فعلت "

آلبير؟ حسناً ليس اسماً يُناسب ملامحاً آسيويه كمَلامحه

" اللعنة"
أنبرت بحنق ، ثم مشيت بهدوءٍ إلى منضدة الشخص الغريب الذي يُحدق بي بهدوء ، بدا كَما لو أن عَيْناه تقرأني وكأنهما تعرفان أسراري المَخفية شعرت لوهلة بأنني واضحٌ للغاية

آنجِيلوس١٩٤٠ || YMHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin