#٩: Goodnight, Summer

550 77 174
                                    

أكره الشاطئ كرها جما و لكن ها أنا واقف عليه أضع أصابع قدماي في الرمال أراقب لاندي تستمتع بالسباحة، هي حقا لم تأتي هنا لوقت طويل أشك حتى أنها نامت من فرط حماسها.

و مهلا ألم يكن موعد الشاطئ فكرتي من الأساس ما بالي أتذمر الآن؟

فكرت أن هذا سيكون رومانسيا من أجلها فقط حتى تشعر بصدق مشاعري لست عابثا فيما يخص مسألة المشاعر كما أنني أردت أن يكون كل شيئ مثاليا.

بالتأكيد لن نأتي هنا وحدنا أعني يونجون سيلتصق بنا لا محالة حتى لو لم نعرض عليه القدوم
هو سيدفع أي ثمن مقابل التهرب من المسؤولية التي رمتها العمة جينري على عاتقه، هو يعاني بجدية هذه الأيام

حجته الواحدة و الوحيدة كانت أن أفضل شاطئ يبعد بكثير عن هنا و أننا لسنا بالسن الذي يسمح لنا بالقيادة، لا أعلم حتى كيف تقبلت والدته هذه الحجة لكنني شاكر له رغم كل شيئ الشاطئ الذي أتينا إليه أفضل بكثير من الذي كنت مخططا له.

جلست أسفل المظلة العملاقة أراقب عدد البشر القليل  من حولي ثم توجهت إلى يونجون الذي كان يرص شرائح البطيخ الحمراء بكل ثبات و تركيز و قطرات المياه تسقط من نهاية خصلات شعره تعبر وجهه بكل سلاسة

تصدر عنه بعض الأصوات المزعجة و على وجهه ملامح غريبة جدا تظهر واحدة تلوى الأخرى كما لو كان يفكر بالعديد من الأشياء في نفس الوقت و لكنه أفسد الأمر على تلك الفتاة التي كانت تتأمله من بعيد.

لمحتها حينما أشاحت وجهها عنه بإستغراب و شعرت بالخجل حينما قبضت عليها متلبسة أيضا...

في كل الأحوال!

عودة إلى الحاضر أو لنقل لاندي التي وقفت أمامي
مبللة من رأسها إلى أخمص قدميها مقاطعة حديثي مع نفسي

- فاشل لا تريد أن تتبلل صحيح؟

- لست في المزاج لأفعل.

أكاد أنفجر من القلق لأنني سأتخذ خطوتي هذا المساء و هي تحثني على الإستمتاع؟

بربك لا يمكنني حتى أخذ نفس بدون الشعور بالألم في صدري.

- فاشل و ممل.

شزرتني بنظرات كارهة و عادت أدراجها إلى المياه
رغم أنني متعود على ردات فعلها المبالغة بها هذه
إلا أنها تجعل الأمر صعبا علي بأضعاف.

لم تمض دقائق قليلة حتى وجدت نفسي أتذوق المياه المالحة و كلها بسبب لاندي التي رمتني بدلو بلاستيكي مملوء بماء البحر

In The Middle Of July | Lee Heeseungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن