Chapter 12

11.2K 1.1K 400
                                    

• أشد عمقاً من الهاوية، وأكثر احمراراً من الدم.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

عقد زاندر حاجبيه بخفة لينقل نظراته من الوسم ناحيتي، نقر بلسانه معبراً عن انزعاجه قائلاً بصوت منزعج مشوب بنبرة باردة، "رائحتهم الملتصقة بك، إنها مزعجة حقاً تخلصي منها."

رفعت حاجباي باستنكار. توقعت شيئاً كـ لا أريد الارتباط بك ايضاً أو حتى لا أبالي بما تريدين، لكن ليس إبداء انزعاجه من رائحة ساليوس وستيف التي علقت بي سابقاً حينما عانقاني!

أبعد زاندر يده ما إن رأى رد فعلي لما قاله. عقد حاجبيه بانزعاج أكبر ليسير مبتعداً باتجاه مكتبه متمتماً، "تباً لهذا الوسم." الان هو لا يعجبك؟ من كان يتحلطم قبل قليل مبديً عدم اهتمامه بالأمر؟ وكأن الوسم شيء عادي تستطيع فعله بأي وقت!

لكنه سرعان ما تكلم ليعود لسابق عهده قائلاً وكأن شيئاً لم يحدث، "ما الذي تعلمينه بشأن ما حدث للكاهن؟"

"لا أعلم شيئاً." أجبت ببساطة لأنظر له بعد اهتمام واضح. صمت لوهلة محدقاً بي، بدى بالفعل بأنه لاحظ أنني أعلم شيئاً حول الأمر.

اتكئ مجدداً على المكتب ليضع كلتا يديه بجيوب بنطاله قائلاً بنبرة عملية باردة، "سابقاً، وجدنا عدة جثث داخل حدودنا تحتوي أجسادهم ذات السحر الأسود الذي يحمله جسد الكاهن. ظهرت الجثث قبيل قدومكم بعدة دقائق وفي أبعد مكان في القطيع، وكان الكاهن وقتها لا يزال بخير."

عقدت حاجباي بخفة. أنا متأكدة أن ذلك الساحر له يد بهذا، أتذكر بأنه دعا نفسه برازموس! إن افترضنا بأن الجثث التي ظهرت بمكان بعيد كان لإلهاء الألفا والبيتا ليستطيع الوصول للكاهن والاستحواذ على جسده قبل عودتهم، فهو لم يرد المخاطرة بإظهار نفسه شخصياً.

فهذا يعني بأنه أراد أن يتأكد مني! أراد التأكد إن كنت حقاً على قيد الحياة وكيف بقيت. لكن الكاهن مات بعد وقتٍ قصير فقط!! إن كان ساحراً أسود عريق كهذا اللعين فلا بد أنه قويّ للغاية فلماذا انتهى استحواذه بهذه السرعة؟ هل هو قد فقد قوته أو شيء كهذا؟!

أكمل زاندر بعد عدة لحظات من الصمت، "كل هذا حدث ما إن وصلتهم، وجميعهم يحملون ذات السحر الموجود بجسدك." رفعت عيني بدهشة أنظر له، هو استطاع الشعور بالسحر على جسدي؟!

"وبما أنكِ الشخص الرئيسيّ المستهدف فهذا يبعدك من دائرة الشك. وضعي باعتبارك بأن كل هذا حدث داخل مجموعتي، لذا إن كنت تعلمين شيئاً عن هذا فمن الأفضل أن تتكلمي." هل هو يهددني مجدداً؟ لكنه محق، كنت سأبدي ذات ردة الفعل إن كنت بذات موقفه.

تنهدت مجيبة، "لست أعلم الكثير، الساحر الذي تسبب بهذا يدعى رازموس وآخر مرة رأيته بها كان كبيراً للغاية ويحمل ندبة على وجهه." من الأفضل إبقاء ما حدث في ذلك اليوم لنفسي في الوقت الراهن، لا يمكنني الثقة بأي أحد، ولن يضرّ إخباره بأطراف الحقيقة فحسب.

Gabriella || جابرييلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن