Chapter 5

10.8K 1.2K 1K
                                    

-كانت النهاية،
ظننت انها هوامش كوتبيس، ستزول ما ان افتح عيناي كالعادة،
لكنها كانت النهاية...

.・゜-: ✧ :-  .・゜-: ✧ :-  .・゜-: ✧ :-  

"الفا سلفادور!" ألقيت التحية بنبرة صوت ثابتة، مخفية الدهشة الكبيرة التي شعرت بها. كيف بحق خالق الجحيم وصل لهنا دون ان يشعر به حرس الحدود؟!

*أيها القائد، هناك دخلاء.* تواصل أحد الحرس معي، هو بالفعل تعدى حدود القطيع هل يجب ان اهنئه على اكتشافه الخارق هذا؟! *انه ضيف، ابلغوا الألفا بقدوم الألفا مالكوم.* رددت لأقطع التواصل دون ان انتظر رده حتى.

كان الألفا مالكوم ذو جسدٍ مبنيّ ويملك قامة طويلة بينت من اين ورث زاندر قامته الطويلة. لا يبدو مختلفاً بالسن عن والدي، لديه شعر داكن اختلط ببعض الشيب وعينان بنيتين. يشبهه زاندر بملامح الوجه فحسب.. لابد انه ورث اغلب صفاته من والدته اذاً!!

أحدها تلك العيون الذهبية الغريبة!!

ولم يكن وحده، كان البيتا ستيل وزاندر معه. يقفون بثقة يحدقون بي بثبات لطالما عرفوا به. علقت بهدوء على قدومهم السريع، "كان هذا سريعاً." او انهم أرادوا ان ينتهي الأمر بسرعة.

قهقه الألفا بخفة معلقاً، "وهل ازعجكِ ذلك؟" كان البيتا ستيل يحدق بي بحدة وبرود من غير ان يعلق، متوقعاً رداً وقحاً وغير محترمٍ كما يفعل والدي عادة. لا ألومه حقاً.

"لا، على الإطلاق. الأمر يخصكم أكثر مما يفعل معي." علقت بتفهم. بالنسبة لي هي مجرد مسألة رفيق، اما بالنسبة لهم فهي مسألة متعلقة بلونا مجموعتهم.. من سيقود المجموعة ويساعد الألفا مستقبلاً. مستقبل مجموعة بحد ذاته وليس فقط رفيق طفله.

أبدى البيتا ستيل الدهشة على وجهه بشكلٍ واضح دون ان يحاول اخفائها. "اذاً ما قاله ابني صحيح؟!" اقترب الألفا ليقف امامي وأخي آدم الذي يختبئ خلفي مسترقاً النظر لهم بخفة.

اجبت دون النظر لزاندر الصغير ودون ان اظهر أي تأثر بالأمر، "نعم، انها الحقيقة."

"وهل هذا يعني بأننا علمنا من ستكون اللونا المستقبلية لمجموعة السلفادور؟!" سأل الالفا مالكوم بابتسامته الواثقة ذاتها على وجهه ونبرة صوت مستمتعة. هل هو يقول بأنه موافق على ذلك أم يريد معرفة رد فعلي من الأمر برمته؟!!

لا، أظنه يحاول اختباري فحسب، الا انني لا اهتم لو فعل فوجهة نظري من كل ما يحدث واضحة، وحتى إن اردت رفيقاً من البداية واتضح بأنه طفل لم أكن لأقبل ابداً.

قاطعت الصمت الذي حلّ لعدة ثوان مجيبة بنظرة ثابتة وتعبير واثق غير متأثر، "مع احترامي لا، لم تفعل." أجبت ببساطة واختصار. ظهرت الدهشة على وجوههم الثلاثة.. نعم، حتى ذلك الطفل دهش من اجابتي الباردة والمختصرة.

Gabriella || جابرييلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن