VI

126 10 8
                                    

"ربما لم يكن شيئاً مهماً بالنسبة لكي، لكنه كان قلبي"


متشوق لتسمع ماذا كان ردها أليس كذلك؟؟

تنتظر بعض الأخبار السعيدة لكي تُدخل عليك السرور قليلاً، ولكن أحب أن أذكرك أن هذه القصة ليست من الرسوم المتحركة حيث يعم الحب علينا أخيراً

لا ليست كذلك إطلاقاً إنها حياتي يا عزيزي هي فقط عبارة عن أحزان متتالية، ولكن أنا راضٍ بقدر الله حُلوه ومُره

حتى لا أطول عليك كثيراً

كنت أنتظر ردها وحكمها على هديتي لكنها كانت تتثاقل في قراءتها حتى طفح بي الكيل وقررت الاعتراف مرة أخرى بما أكنه وأخبرها بأن هذه القصة هدية لها منذ البداية

وانتظرت ستة أيام يا عزيزي وكان قلبي كمن يحترق شوقاً ليرى ردها لكي يأتيه رد يفحمه تماماً

رفضت مرة أخرى وكانت تعتذر بحجة أنني بمثابة أخ لها ولن أتخطي هذا الحاجز يوماً وأنهت كلامها بشكرها لي على مجهوداتي

حقاً؟؟

أكل هذا ليس كافياً لكي؟؟ ولم كل هذا النكران؟؟ أكُنت طماعاً؟؟ جل ما كنت أريده هو أن تمنحيني فرصة لكي أعرب عن حبي لكِ

أنتِ فقط طلبتِ مني ببساطة أن اتخلى عن حبي لكِ وكأن شيئاً لم يكُن

أعلم لما يكن بيدك شيء لكي تفعليه، ولكن ولا أنا حتى

رفضت كل أساليب التعارف لأنه حرام وكنت أريد أن أظفر بك في الحلال، ولكن كيف فحتي فرصة لكي أتقرب لكي في الخطوبة كبيرة جداً عليّ!!

فانتي ترين أني لا أستحقها

لم أستطع معالجة الموقف حينها واكتفيت فقط بالابتعاد عنها لكي أعطي نفسي فرصة لتبيُن حقيقة أمري

وهديتي بعد كل هذا المجهود المُضني تُركت مركونة على الرف يتفحصها الزوار منكم لكن لم تفتحها من عُنيت بقراءتها


"أَتَاني هَواها قبلَ أَنْ أَعْرِفَ الهَوَى ... فصادَفَ قَلْباً خَالياً فَتَمَكّنَا"


أصبح عقلي ساحة حرب للمشاعر المتضاربة في داخلي عبارة عن مزيج من الحب والكره، الحزن والكبرياء لإظهار حالي، الاكتئاب واللامبالاة

ظلمت نفسي وربطت على قلبي بها وظلمتها بأحاسيسي وهذه غلطتي بعد كل شيء أنا من ظلمتها بحبي لها

أيُعقل أنني ظلمتها بتخيلاتي وطموحاتي معها؟؟

أعطتني احساس أنها تكرهني لشخصي لتتركني مرة أخرى خالي الوفاض لم يعُد في جعبتي المزيد من الأجوبة لتساؤلاتي

ولكن لست مُكتئباً بقدر ما أنا مُشتت وأحس بحزن دفين على ما ألي إليه حالي

لم يسبق لي أن عبثت امرأة بتفكيري وكياني هكذا فأنا أرفع البرود علماً في وجه الجميع، ولكن يأتي عندها ويسقط وكأنها احتلت عالمي

ولكن مبارك لكي يا فتاة فقد جعلتني أوصل لمرحلة في التفكير أنكِ لا تطيقيني

لوهلة كنت مليئاً بالحقد والنكران على ردكِ حينها لأحس أنني شرير قصتي، ولكن ما نحن إلا ضحايا لقلبي الولهان فقد ظلمك بحبه وظلمني بسهره

و لكن ما أذهلني هي كتابتك التي كانت تمثل دافع أمل لي ولو أمعنت التفكير فيها ستجدي فيها العديد من التناقضات مع فكرك

وحكمي هذا مبني على ردك عليّ لا أكثر وألا يكتب الإنسان ما يتوافق مع فكره وشعوره؟؟

حيث قلتِ:" حتى وإن رفضتك.. يجب عليك محاولة جعلها تقع في حبك.. لا تكن ضعيف فأنت نيزك"

تباً ما هذا التناقض؟!!

كلما أذهب إليك ترفضينّي كل مرة من المؤكد أن هذه الأقاويل مكتوبة لمجاراة قصتك أو كل الفرص قابلة للتفكير إلا أنا

لم كل هذا؟؟

أتعلمين لم أعد أهتم على الإطلاق فبعد تلك الثماني سنوات الطِوال قد استنفذتِ كل طاقتي ولم يعد بإمكاني المحاولة مرة أخرى

ولكن لم تعتذرين؟؟ اعتذارك لن يرجع ثماني سنين من عمري ولن يداوي الندبة التي تركتيها في قلبي ولن يجعلني أنسي

أتسمعين ذلك لن أنسي!!!

أنا فقط ابتعد لأن في قربك أذية لي وفي بعدي راحة لكي

ربما أكون وحشاً ظلمتك بحبي

ولكن للمرة الأٌولى كان حبي لكي صادقاً أعلم ذلك لأنه لم يحدث لي من قبل

ولأنني أحببتك أكثر مما تحبين نفسك وأكثر من أي شخص سيحبك يوماً، ولكن ما لا أستطيع إنكاره هو أنك حبي الأول، ولكن لم يعد بمقدوري أن أقول حباً حقيقياً لأنك لا تكترثين على الإطلاق.

المتمرد و الملكةWhere stories live. Discover now