II

111 10 2
                                    

                    "يُفنى الّزّمانَ ولا أَخونَ عهدكِ أَبدًا ولو قاسيتُ كُلَ الهوانِ."


وإذ تتوالى الفرص في طريق الفتى 

ولا يعلم ما سببها أتكون سبباً لتهيئة الطريق له؟؟ أم غمامة على عينه لكي يسقط في حفرة الحزن والاكتئاب؟؟

فيأتي يوم تحتاج أحد أقربائه _ التي كانت سبباً في عثوره على حساب ملكته _ أن تسجل دخولها على حاسوبه الشخصي

 بحجة أن هاتفها قد تعطل وسوف يستغرقها شهر لتُجمع سعر هاتف جديد

فبعد مغادرتها إذ يجد حسابها مفتوح على مصراعيه أمامه

 من يدري أن بلاهة قريبته سوف تمثل له فرصة جديدة!!

وبطبعه الفضولي وجد نفسه يبحث في رسائلها أملاً في أن يجد بينهم أي محادثة يستدل بها على شيء 

وتحقق له ما كان يريد لكن وجد أمامه محادثة سطحية جداً بينهم

فلم يمنعه ذلك فوضع خطة أن أمامه شهر كامل حتى يتحدث مع ملكته لكن بهوية قريبته وسيحذف محادثاته كلما يعلم باقترابها لكي تتفقد حسابها

وإذ به يفتح الكلام مع ملكته بإلقاء السلام وفتح المواضيع لتضييع الوقت وفي مرة تعمّد فتح موضوع عنه شخصياً 

لكي يتبين ماهية شعورها اتجاهه وكل هذا ممثلاً دور قريبته في المحادثة

وإذ به يتفاجأ لأنها تظن أنها أكبر منه، ولكن العكس فالفتى يكبُر ملكته بستة شهور 

ولكنه لم يهتم على الأقل هو يتحدث لها ولم يكن ليحلم بذلك

وعلم أنها تحب الليل مثله وتحب السهر وتحب نفس لونه المفضل وهو الأحمر 

فتحديا بعضهما في مرة على من سيظل مستيقظا طوال الليل ومن ينام أولاً فهو الخاسر

والساخر في الأمر أنها اعتقدت نفسها منتصرة غير مدركة بأن الفتي لم يستطع فتح الحساب آنذاك

ببساطة كانت هذه اللحظات من أسعد أيام الفتى 

فتحقق من شعوره حيث إنه لا يحبها فقط، بل موهوم بها لدرجة العشق

ونرى سخرية الأقدار _ حيث أكثر شيء يتمناه أصبح يؤرقه _ عندما جاء للفتى تساؤل ماذا يفعل في حياته؟؟

 أيظن انه ذكي وضحك عليها لاستطاعته الكلام معها؟؟

ليؤمن بقرارة نفسه أنه هو الأبله الوحيد هنا هو فقط يضحك على نفسه 

حتى عندما حاول التعرُّف على ملكته لم يجرأ على التكلم معها بهويته الحقيقية خائفاً اعتقاداً منه أنها سترفضه

فترك الأمر حتى لا يتمادى فيه أكثر من ذلك وكل هذا بعد اسبوع واحد فقط من امتلاكه لهذا الحساب 

المتمرد و الملكةWhere stories live. Discover now