الفصل الثالث و العشرون

Comincia dall'inizio
                                    

زينب بأمل : يسمع منك ربنا يا بنتي ... نفسي افرح بيهم وأبقي جده .
صمتت مياده عند ذكر كلمه جده لتلفت تناظرها دعاء بإبتسامه هادئه .
لتهتف دعاء حينما شعرت بميادة وهي تردف: أن شاء الله يا حبيبتي هتجوزيهم وتفرحي بيهم وبعيالهم كمان .

زينب بإبتسامه وهي تتخيل المشهد : يارب يا دعاء يارب.
متنسيش تدعِ ليهم وأنت هناك .
دعاء بإبتسامه : ودي حاجه تتنسي أن شاء الله هدعِ ليهم .
تابعت بلوم طفيف: مش لو كنتي جيتي معانا كنتي دعيتي أنتي كمان ليهم .
هتفت زينب بحزن : مينفعش أسيب مريم يا دعاء أنتي عارفه اللي فيها .

أكملت حديثها بمرارة غافله عن تلك التي تجلس تستمع لكل حرف بدقه: كفايه ضيعتها زمان.
ربتت دعاء علي يدها تهتف بحنان: قلبي بيقولي أن شاء الله خير جاي ليها قريب والله.
زينب بدعاء  : يارب يا دعاء يارب .

وقفت تهتف : هحاول أنام شويه لما المغرب يأذن صحوني .
مياده : حاضر يا ماما .
لتتحرك خارج الغرفه تدخل غرفتها وهي تمسح تلك الدمعه التي نزلت بلا أرادة .
رغم رغبتها في الذهاب لزياره بيت الله إلا أنها قالت لأحمد بأنها لا تود الذهاب .
فشعور الندم يلازمها ولكن بأصعب أنواعه وهو جلد الذات  .

بينما لدي دعاء ومياده.
ألتفتت دعاء تطالعها وهي تمسك يدها : عيزاكِ في حاجه .
طالعتها ميادة بتساؤل .
لتهتف دعاء بإبتسامه : عارفه أن نفسك يبقي عندك أولاد وعارفه انك راضيه بقضاء ربنا .
أنتوا لسه متجوزين مكملتوش سنه ونص حتي .
يعني لسه قدامكم الوقت طويل .

هزت مياده رأسها بإيجاب ولم تتحدث .
لتهتف دعاء بإبتسامه محاوله التخفيف عنها  : شوفت رؤيه أنك جبتي بنوته وسمتيها ياقوت .
تهللت أساري مياده وهي تهتف بسعاده: بجد يا ماما .
دعاء بإبتسامه : أيوه بجد يا حبيبه ماما .

لتتنهد مياده براحه داعيه الله أن يرزقها طفله تشبه والدها ...تود  أن تحمل بجنين منه ومنها داخل أحشائها ولكن الله حتي الآن لم يرد .

لتهتف دعاء مرة أخري وهي تبتلع الغصه في حلقها: مياده.
مياده: نعم يا ماما .
دعاء : أنا عارفه أحمد بيحبك قد ايه ...وعارفه انتي كمان بتحبيه قد ايه .
بس عايزه أقولك أن أحمد حواليه بنات كتير .

ضيقت مياده عيناها وكأنها لم تفهم .
لتكمل دعاء بتوضيح: يعني بصي
أحمد طول اليوم بيشوف بنات أشكال وألوان .
قبل ما تتكلمي انا عارفه ان احمد مش كدا وأن احمد مستحيل يبص لغيرك .

ولكن انا عيزاكِ تسيبك من الطيبه دي و تكوني واعيه أكتر من كدا ....و تكوني شغاله باله اكتر واكتر .
فهماني يا مياده

مياده بتشتت : ماما ليه بتقولي كدا .
تنهدت دعاء بإبتسامه محاوله أخفاء شعورها عنها لتردف : مفيش يا حبيبتي أنا حبيت اقولك كدا لمجرد كلام .
أكملت بمزاح: علي ما أرجع لك بقي .
لتبتسم مياده وهي تهتف : ترجعي بالسلامه يا ماما .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora