الفصل 13

2.7K 120 2
                                    

رواية وقعت في غرام عمياء
الفصل 13   
في صباح اليوم التالي كانت تتوسط السرير تجلس عليه وهي مربعة القدمين تنظر حولها بشرود...ليجوب في خاطرها ابن خالتها ذاك الغريب ذو المزاج المتقلب لتشعر أن صوته مألوفا نعم إنه يعرفها منذ الصغر كماقالت خالتها نورهان لكنها تشعر أنها قد رأته في الوقت الحالي .....تحركت من مكانها ثم أخذت تقطع الغرفة ذهابا وإيابا وهي تحاول التذكر .....لتتوقف بصدمة حين تذكرت أين رأته ومتى ....نعم إنه ذاك البارد المستفز الذي التقت به حين كانت ذاهبة إلى الجامعة بمفردها لتشعر بالغضب يسيطر عليها ....تذكرت اضطرارها للتحلي بقناع البرود أمامه بينما الحزن والغضب ينهشون كل خلايا جسدها لتتحدث بغيض ....أسيل ....بني آدم مستفز ....لتعاود الجلوس على السرير واضعة كفها أسفل ذقنها قائلة:أسيل ..بس يخرب بيت جمال أبو أم لجابو أبو أمو وهو شبه أبطال الروايات كده....قالت كلماتهاالأخيرة  ثم عقبتها ضحكة رنانة قد انفلجت من بين شفتيها ....ثم تحركت ناحية الحمام لأخذ حمام دافىء وارتداء ثيابها المحتشمة المكونة من فستان أبيض مطرز بورود زرقاء وحجاب باللون الأزرق زادها جمالا ورقة....لتحمل متعلقاتها متجهة إلى الأسفل ...وقبل قليل بالأسفل....دلفت إلى الفيلا بخطوات سريعة خشية التاخر على تلك الصغيرة تسنيم.....صعدت الدرج بعد أن سألت إحدى الخادمات عن مكان تواجد تسنيم تخبرها أنها بالغرفة...أخذت تنظر حولها بتشتت أيها من كل هته الغرف هي غرفة تسنيم....حزمت أمرها ثم قررت الدخول إلى إحدى الغرف ...طىقت الباب بخفة وحين لم تسمع الرد دلفت إلى الداخل لتشهق بانبهار من جمال تلك الغرفة وقد أيقنت أنها لبست غرفة تسنيم وحين أوشكت على الخروج سمعت صوت قوي يصدح في أرجاء الغرفة لتلتفت ببطء وتوتر....
ثواني وشهقت بخجل معاودة الالتفات بوجنتين محمرتان من الخجل مصدومة مما رأت شاب وسيم فارغ الطول مفتول العضلات يقف أمامها عاري الصدر يرتدي فقط بنطال باللون الأسود .رهف الله ما تستر نفسك يا جدع ...جاسر ...دي اوضتي على فكرة ...رهف وانا لو عارفة انها اوضتك أكيد مكنتش حدخلها .....جاسر انت مين ؟؟؟؟ رهف :أنا رهفمربية الهانم الصغيرة .جاسر وبتعملي ايه في اوضتي .؟؟؟رهف كيد مش جايا شم هوى هنا لتكمل بغيض وهي لازالت على نفس وضعيتها موالية بضهرها له تضع يدها على عينيها ووجنتيها تشتعل خجلا رهف خربطت في الأوضة
جاسر تمام روحي خلي أي حد من الخدم يوصلك اوضة تسنيم....رهف :تمام ...جاسر:طب ومستنيا ايه...قالها بغضب حين وجدها على نفس حالتها تلك ....رهف بخجل وتلعثم يعني حضرتك يعني ......شعر بما يربكها ليقول:لبست خلاص...لتلتفت ثم تفر هاربة من أمامه بوجنتين مشتعلتين...                                  وفي مكان آخر وتحديدا فيلة الأنصاري،كان جالسا على سريره يفرك جبينه بارهاق فهو لم يستطع النوم وقد آرقه التفكير ....أخذ يتذكر طلب جدها ...نعم إنه يريده أن يتزوج بها يريده أن يتزوج من بنت خالته تلك العمياء...لعن نفسه ولعن تفكيره أهو ابن خالتها ينعتها بالعمياء ماذا تركت للغريب يا ياسين ....جده ذاك العجوز اللعين الذي دائما ما يحطه تحت الأمر الواقع ..شعر بالغضب يسري في كل أنحاء جسده يكاد يحرق أوردته حين تذكر ما فعله جده منذ خمس سنوات لقد قدم المال الكثير لخطيبته لكي تخنه مع ابن عمه وأقرب أصدقائه...ولكنه أخذ يفكر بتركيز في هذا الموضوع ولأول مرة يكتشف أنه وضع كل اللوم على جده أما عن خطيبته تلك المزعومة لو لم تكن طماعة لو لم تتركه لأجل المال....حسم أمره وعزم عل  تنفيذه ثم اتجه إلى الحمام مجهزا نفسه لإخبار عائلته والجد بقراره....
نزل بعد قليل إلى الأسفل ليجد السيدة نورهان وياسمين منتظرينه على مائدة الإفطار ....ألقى التحية الصباحية ثم جلس على مقعده...تنحنح منضفا حلقه ثم أردف....ياسين:أنا عاوز اتجوز أسيل يا أمي....قالها بهدوء وكأنه يتحدث عن شيء معتاد سماعه كل يوم ...توقف الطعام في حلق كل من ياسمين والسيدة نورهان ....    نورهان:ازاي يعني ازاي تتجوز أسيل ....انت عارف انو أسيل عمية ومش حتأدر تتحمل مسؤولية بيت...ألقى الشوكة على الطاولة بغضب ثم أردف:دا آخر ما عندي يا أمي ويا ريت محدش يقول عنها عميا تاني تمام؟؟؟شعرت السيدة نورهان بالخجل من نفسها مما قالته على بنت اختها....
نورهان:مكنش قصدي يا بني والله...أسيل دي بنتي التانية وبتمنالها كل خير بس انت تستاهل وحدة عادية تقدر تشيل مسؤولية بيتك وتربي عيابك وتقدر تعملك لقمة تاكلها ....ياسين:وانا عاوزها هي .....وكل لي قلتيه دا أسيل حتقدر تعملو أنا متأكد ولو مقدرتش الفيلا مليانة خدم.....نورهان:الي تشوفو يا بني ....ياسين:حروح اقول لجهاد بيه اني موافق....نورهان:يا بني لو مش عاوز تتجوزها الجواز مش بالغصب ....ياسين :ياسين الأنصاري محدش يجبرو على حاجة يا أمي ولو أنا مش عاوزها عمري ما حتجوزها...نورهان بسعادة وتوتر في نفس الوقت :ربنا يسعدك يا بني...ياسين:يارب....قالها بينما يقبل جبينها بحب .ليفعل بالمثل مع ياسمين ثم يتجه إلى الأسفل ومن ثم يستقل سيارته متجها إلى فيلة الجد....    وعلى الناحية الأخرى  العائلة على مائدة الإفطار في جو عائلي.....كان الصمت سيد الموقف ليقاطع الجد بصوته الصارم محدثا سلوى وأسيل ....ياسين حيتجوز أسيل....أسيل متمتمة في سرها بعدم اهتمام وهي تدعك الطعام :يا حلاوة يا سولي دول حيجوزوكي الولد الموز بتاع العربية ....لتبتسم بسخرية عادي يرفض هو أحسن ما هو أكيد مش عبيط عشان يتجوز عمية..قالت كلماتها الأخيرة بينما ابتلعت غصة مريرة بحلقها....لتقرر تجاهل ما يحدث مكملة تناول فطورها وكأنها ليست العروس المبجلة التي يقررون تزويجها .....سلوى بغضب مكتوم :أنا مش حجوز بنتي بالغصب لحد مش عاوزها ولا موافق على جوازو منها....                         بس أنا موافق يا خالتو ....              فماذا سيحدث يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟هل أسيل وياسين فعلا سوف يتزوجو أم للقدر رأي آخر ....؟؟هذا ما سنعرفه في الفصل القادم انتضروني....

وقعت في غرام عمياءHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin