الفصل 7

3.1K 127 7
                                    

رواية وقعت في غرام عمياء

الفصل 7

كان متصطح على فراشه يضع يديه خلف راسه ينظر الى السقف بشرود ...
يتذكر تلك الفتاة الغريبة التي قبلها منذو يومين لترتسم صورتها امامه ...
يا الله ما هذه الفتاة كانها مزيج بين الانوثة والبراءة  تجعلك تفكر فيها بعمق كانها احد معدلات الرياضيات التي يصعب حلها....
واخذا يتذكر عينيها البنية التي تحمل في طياتها حزن عميق تخفيه خلف قناع التحدي والقوة ليبتسم ابتسامة خفيفة متذكرا عصبيتها وغضبها بسبب لعبه  باعصابها فتوسعت ابتسامته وهو يهمس بشرود .. مش هاسمح انك تكوني لحد غيري..
لينتصب جالس بصدمة مما تفوه به لتو ....
اهو يغار عليها من لقاء واحد... حقل لقد سام من التفكير ولا يريد شيء سوا ان يترك الامور تسير كما هي مجددا ...
ليقاطع حبل افكاره صوت رنين الهاتف .. ليلمح جاسم احد حراصه الذي ارسلهم الى منزلها ليخباره بكل تحركاتها  بعد جلب محاميه  كل المعلومات عنها بيما فيهم عنوانها ...
ليرد على الهاتف بسرعة قائل .. الو
الحارس .....
ياسين ..لوحدها
الحارس ....
ياسين تمام افضل وراها ولما توصل ابعتلي العنوان .
الحارس ....
ثم غلق الهاتف متوجه الى غرفة الملابس الملحقة بجناحه ...  ي
ليختارثياب عصرية مكونة من بنطال جنز ازرق وتيشرت ابيض ....
ثم يقوم بتصفيف شعره الاسود الناعم ورش عطره ثم يتجه الى الخارج مستقل سيارته متجه نحية العنوان الذي ارسله له الحرس لتو ...
ليصل بعد قليل الى المكان المنشود والذي لم يكن سوى البحر ...
اخذ يبحث  عليها بعينيه حتى لمحها تجلس على الرمل ...
يا الله ما كل هذا الجمال ... كانت حق رائعة ب فستانها الوردي وحجابها من نفس اللون زادها جمل فوق جمالها اخذا يدقق في ملامح وجهها عيناها المشعة  بالسعادة ابتسامتها الساحرة غمزتها التي تزين  وجهها الابيض جعلتها اية من الجمال ....
ليتوقف عن التدقيق بها وهو يلمح احدهم يقترب منها ثم يجلس امامها  يهدوء ليبتعد قليلا مرقبا اياهم بعينين  كاصقر ...
اما عند اسيل كانت جالسه تنظر الى البحر بسعادة ليتشعر فاجاة بجلوس احدهم امامها والذي  لم يكن سوى ريان
ريان مبسوطة يا سولي...
اسيل اوي اوي يا ريان بجد انت جميل اوي وبتفرحني دايما ...
ريان وانا عندي كم سولي في الدنيا.
اسيل واحدة بس قالتها بعد ما وضعت   راسها على كتفه  ليحتويها الاخر بحب اخوي غفلين عن ذاك الذي ينطق جسده بكل علامات الغضب ...
ليقرر الذهاب وعدم البحث وراها مجددا فقد فسر الموقف على انه حبيبها وهو لم يركض وراء فتاة مرتبطة...
في مكان اخر وتحديد في بيت نرمين صديقة اسيل كانت تقف امام المرات وهي تلف حجابها الاسود الملام مع بشرتها الحلبية وهي تفكر في حياتها ...
فقد توفيت ولدتها وهي في عمر السنتين تركا اياه لوحدها تتجرع الام الحياة ....
وولدها ذاك الاخر تخلا عنها بعد ان اصبحت شابة مقررا الزواج مجددا وعيش حياته
هي حقا تشكره لانه تحمل ورباه الى ان اصبحت في عمر الثامن عشر وتشكره ايضا لانه ترك لها هذه الشقة الصغيرة وفضل الزواج في بيت اخر لانها كانت حتما سوف تموت لو رات ولدها معا امراة غير والدتها  ...
اكملت لف حجابها لتحمل هاتفها وتغلق باب الشقة متجهة الى عملها ...
فهي تعمل في احد المطاعم  جرصونة ...
كانت تسير بسرعة وهي خائفه من التاخير عن عملها وتطرد واذا طردت لم تجد عمل اخر تصرف به علي نفسها بهذه السرعة ...
استقلت سيارة اجرة لتصل بعد نصف ساعة الى المطعم دلفت  بخطوات سريعة وهي تنظر الى الساعة بهاتفها لتشعر باصدمها  بجدار ..
لتضع يدها على راسها وهي تقول بالم .
.اااه هما بدلو مكان الحيطة ولا ايه
لتسمع صوت ضحكات الطرف الاخر الذي اصدمت به والذي لم يكن سوى وليد صديق ياسين فهذا المطعم ملكه بعيد عن عمله بالشركة...
رفعت راسها نحيته نظراله  بصدمة لشدة وسامته تلك عيون خضراء ساحرة شعر بني  لحية خفيفة بشرة خمرية وغمزات جميلة حقا كان يشبه ابطال السينما بشكله ذاك ...
لتهمس بصدمة
احيييه
ايه دا هو انت طلعت من التلفزيون ولا ايه ..
لينظر لها الاخر برفع حاجب ...
لتستيقظ من صدمتها تلك قائله بخجل ..
احم سوري مكانش قصدي ثم اتجهت راكضة الى الداخل وهي تشتعل من الخجل...
تاركة الاخر ينظر لها بابتسامة ساحرة ..
اما عن ياسين كان يقوم بـ تمارين رياضية وتحديدا الملاكمة ....
كان يكيل الكمات لكيس الملاكمة الجلدي امامه بعنف وجسده يتصبب عرقا ام عنه فقد كان يريد فقت نسيان ذاك المنظر وماحيه من ذاكرته ...
بينما كان يريد ايضا تعنيف نفسه وبشدة كيف له ان يعجب بفتاة اخري وهو الذي يجب ان يكون قد تعلم من الدرس وعدم الاقتراب من الحب مجددا...
حسنا هو لم يحبها لكنه اعجب  بقوتها وجمالها وقد اكتشف انها تخص شخص اخر ....
وعند هذة الفكرة ازدادت سرعة لكمته حتى شعر  ان الدم قد رحل عن يده ليتوقف وهو يلهث بينما يسند يديه على ركبتيه ب تعب ...
ليحمل المنشفة الموضوعة على احد الكراسي امامه مجفف قطرات العرق المتساقطة على جسده ثم اتجه الى الحمام  لااخذ حمام بارد لعله يطفئء نيران الغضب التي بداخل قلبه....

اما عندا اسيل وريان عادو الى المنزل  ليترجل من السيارة  ليجدو باب المنزل مفتوح وولدتهم تنظر الى احدهم  بصدمة  ...
قبل قليل في منزل الهلالي كانت السيدة سلوي تقوم بتحضير الاكل ...
لتسمع صوت رنين جرس الباب ..
لتضع حجاب على راسها  ياهمال ثم تتجه لرؤيه من الطارق ...
لتجد اخر شخص قد توقعت رايته...
فمن هو يا ترى
#حياة_شعباني  ❤

وقعت في غرام عمياءWhere stories live. Discover now