الفصل 12

2.7K 115 0
                                    

رواية وقعت في غرام عمياء

الفصل 12

في الفيلة كانو جالسون بذالك الصالون يتجاذبون اطراف الحديث...
بعد ان عرفهم الجد على بعضهم البعض ...
كانت تجلس بصحبة ياسمين يمزحون ويضحكون وبداخلهم شعور كبير بالالفة والمحبة  لبعضهم البعض ...
بينما عنه كان جالس على الاريكة بهدوء يتابع ما يحدث ببرود ظاهري ...
لكنه في الحقيقة لم يكن يتابع احد غيرها ...
ضحكتها الجميلة ابتسامتها الساحرة غمزاتها ... استغفرا الله بداخله لا يجب ان يفكرا بها هكذا انها لا تحل له هي ليست زوجته ...
وعندا هذه الفكرة شعر انه حقا يريد هذا ....
لعن غباءه وتفكيره الذي اصابه لوهله  لعن حماقته اهوا يفكر في الارتباط مجددا ا لا يكفي ما حدث في الماضي ...
اوووف اللعنة  لقد سئم من التفكير لا يريد شيء هو حقا لا يريد شيء لانه لا يعلم ما يريد اصلا ...
اخرجه من شروده صوت والدته وهي تقول

ام ياسين..كبرتي وحلويتي يا اسيل وبقيتي عروسة...

ابتسمت اسيل بخجل شديد كما تلونت وجنتيها بالون الاحمر القاتم دليلا على مدا خجلها
ثم همست
.
اسيل:.تسلمي يا خالتو دا من ذوقك

ام ياسين..العفو يا روح خالتو
..اخر مرة شفتك فيها قبل ما تنتقلو من الحارة وتبعدو عننا كان عندك سنة ونص

ثم اكملت بنبرة ذات مغزه وهي ترمق ياسين بطرف عينيها والذي كان يتابع ما تقوله والدته  في الخفاء

ام ياسين..كان ياسين يفضل شايلك ديما كان مش بيخلي حد غيره يلمسك كان يقول دي بنتي دي بتاعتي ...

توسعت عيني اسيل بصدمة كما زدادت حمرة وجنتيها توهجا  ...
بينما هو لم يكون اقل صدمة منها
..نعم انه يتذكرها جيدا تلك الطفلة الجميلة ذات الملامح الملاكية يذكر مدا تعلقه بها لا زال يذكر لحظاتهم جيدا وكأنها رسخت في ذهنه باحرف من ذهب ...
لكنه لا يذكر اسمها  بسبب صغر سنه بذالك الوقت كان في عمر السبع سنوات بينما اسيل كانت ذات سنة ونصف...

..وريان كمان بقي راجل زي القمر ما شاء الله...
قالتها نورهان وهي ترمق ريان الشارد ...
ا حقا ما يحدث طالبته التي شعر وكأنه يعرفها منذو زمن اكتشف انها بنت خالته
يالا الصدف والقدر...
وما اكد شعروه بمعرفتها هو كلام خالته عن ياسين واسيل وبالتاكيد يعرفها هو الاخر ...
انتبه من شروده على صوت خالته ليبتسم بتساع مقبل جبينها قائلا بمرح

ريان:: تشكورات يا زوق...

ضحكت الخاله قائله بمرح مماثل

ام ياسين: اي خدمة

ليكملو المزاح بسعادة وحب  لتجمعهم ذلك بعد سنين عديدة.....
اما عن ياسين فلا مجال  لوصف سعادته حين علم ان اسيل ليست مرتبطة وذلك الاخ لم يكون سوى اخيها....

..ياسين تعال معايا المكتب ...
قالها الجد بحزم بينما اتجه الى المكتب ...
يا الله تلك الفتاه انسته غضبه وانسته  نفسه وانسته ما الذي اتي به ابى هنا ايضاا ...
تحرك خلفه ببرود وقد عاد الشعور بالغضب مراودته....

عندا جاسر ...
كان في المستشفى الملحق بالمعسكر ينظر  بغضب وحقد بينما الدكتور يقوم بمعالجت جرحه
لقد اصيب بطلقة غدر في كتفه اثناء المشابكة وقد استطاع التغلب على افراد العصابه والقو القبض عليهم جميعا...
الي  ان رئيسهم قد غدرهم في اخر لحظه حين اصيب جاسر برصاصة ليستغل الفرصة هاربا  كالفار وهو يخطط  بالانتقام من ابن الدمنهوري بابشع الطرق ...

اما في المكتب عند الجد وياسين كان يجوب الغرفة ذهابا وايابا وهو في  اقصي حالات غضبه ....
ليردف قائلا بصوت عالي يكسوه الغضب

ياسين..لا مستحيل مش هعمل كدا فاهم مش هعمل كدا خاالص مش هسمحلك تخرب حياتي زي زمان ومش هعمل حاجة مش عاوزها بس عشان ارضي غرور جهاد بيه الدمنهوري
انسي مش هايحصل
..
الجد:  هايحصل يا بن الانصاري  هايحصل مش عيل زيك هايجي يرفض طلبي على اخر الزمان فاأاااهم
قال كلمته الاخيرة بصوت عالي غير قابل لنقاش ...
ليرمقه ياسين بغضب ثم يتجه الى الخارج موصدا الباب خلفه بقوة ....
في الداخل

الجد
..انتا كمان عوز كدا يا بن الانصاري

ثم اكمل بجدية مضحكة وهو يتلمس خصلاته البيضاء

الجد:: بفخر
..فاكر شعري دا شاب على الفاضي .....

ياسين..قوموا عشان نمشي ...

قالها بينما يرمق اسيل بنظرات نارية وكانها السبب فيما يحدث...

هو اخوكي دا ماله بيكلم وهو بيجز على اسنانه كدا ليه بتحسيه تنين وهيطلع دخان من ودانه دلوقتي ...
قالتها اسيل بجدية مضحكة وهي تهمس في اذن ياسمين بينما تعانقها مودعا اياها ...

ياسمين وهي تنفجر ضاحكة معرفش والله بس الله يستر شكله هيتحول تنين فعلا بشكله دا...

ياسين: :يالا يا ياسمين اخلصي ...

قالها بحسم جعلا اوصال ياسمين ترتعش خوفا لتبتعد عن اسيل مهرولة نحية الخارج متفادية غضب اخيها

فماذا سايحدث يا تري ؟؟؟
وما الذي طلبه الجد من ياسين جعله يغضب هكذا ؟؟؟
وهل فعلا رئيس العصابة سوف ينتقم من جاسر ؟؟؟

وقعت في غرام عمياءWhere stories live. Discover now