اسم الرواية: أزرق ناعم.
الكاتبة: rennii_kun
اسم الرواية كان فريد، وعند قراءة الاسم تتدرجيًا ندرك أن هذا اللون له غرض ومع جمال ورقي اللون الأزرق إلى أنه أيضًا دعى إلى البهتان والإنطفاء، لذا ما أشارت له الكاتبة هو أننا يجب أن ننظر إلى الأشياء من كل إتجاهتها الجيد والسيئ فيها ونقتدي ونصل للجانب المشرق فيه، وهذا ما دعت له الجدة.
الغلاف: له تصميم بسيط يعطي انطباع لما في داخله ولكنه لم يهتم بتفاصيل الرواية إذ لو كانت البجعة سوداء، ولكن أجمل، وأيضا لو كانت الراقصة على غلاف ترتدي زي يميل للأسود أو الأزرق في بعض جوانب الزي لكنه خاطف للعقل ومشوق أكثر للقارئ.
قصة قصيرة خفيفة هادئة،
هادئة أحداث وشخصيات حيث بدأت بموقف صارخ الرقصة المرتجلة بين غريبين أكتشفا أنسجامهما معًا في رقصة، أبدعت الكاتبة في وصفها للتتشكل كاملة في عيون القاريء بأدق تفاصيلها لندرك أن تلك الرقصة هي من حزن البطلة لتلقيها صدمة تدمر كل ما عاشت لأجله ها هي تفقد نفسها مجددًا، وتترك نفسها للأحزان تأكلها إلى أن الحياة تمنحها سبب للاستمرار استمرار به ألم، وحزن، وتفاقم لليأس إلى أن وجود بعض الأشخاص في حياتنا يصنع هذا الفرق بين الموت الصامت إلى العيش الصاخب للحياة وعيشها بكل ما وجدت له.
أسلوب الكتابة كان بسيط كلماته هادئة سهلة إلى أن هناك كلمة "زاوية" استبدلت الواو بالزاي، وكتبت كلمة "تخرج" مرتين وراء بعضها إلى أن هذا كان سهوًا فقط.
الشخصيات كانت محدودة اقتصرت على فريقها وجدتها وأبطالنا، وهذا جيد لتمحور الأحداث حولهم ولأهمية كل فرد.
الأماكن اقتصرت على منزلها، والشوارع حولها، ونهر الهان الذي منه بدأ كل شىء، ووكالتها التي تلقت الدعم فيها.
الزمان صار سلسلًا مع جريان الأحداث بطبعية، وتسلسل ليس ملل أو معقد فقط عدنا للوراء لنعرف ماضيها إلى أنه كان قاسي عليها ما مرت به صعب لاعتقادها أنها شؤم علي من حولها لتحطم ما حولها من أشخاص الي أنها رزقت بجدتها؛ لتكتشف شغفها في حب البالية للتميز به، إلى أن من هنا بدأت القصة قصة هذا المرض الذي سيحيل بين حبها ويعيق تقدمها.
هنا تعترف بعجزها وتسلم له إلى أن بطلها يتمسك بيها يدفعها إليها لينقذها لتتكىء عليه، وهنا يأتي دور وغرض العمل، وهي أننا ننهار، وفي أي وقت يمكن أن يصاب شخص ما بفقدان كل شىء و كل فرد.
هنا يمكن أن ننقسم إلى قسمين منا من يرفض المساعدة مع وجود من حوله مستعدين لتقديم كل ما يريد على الأقل هناك أحد يهتم إلى أنه يرفضه، وينغمس في حزنه، والقسم الآخر يرى تلك اليد التي ستضعها على طريق الحياة، وتلك هو روعة وإنفتاح الحبكة.
كان العمل متميز ومشجع على الاستمرار حتي مع الألم والعجز، وهذا لا يمنع أن نرفض المساعدة، ولا بأس بأن نعتمد على غيرنا بوجود أشخاص من أجلنا فلما نرفضهم، وغيرنا يتمنى وجودهم جمله "لأننا بشر" كانت كل مواضعها فنية ومناسبة ومهمة؛ لتذكير القاريء بأنه لا بأس في كل ما نمو به من صعاب.
كان العمل متميز في بساطته، ووصله لغرضه في عمل جميل راقي.
دُمْتُمْ فِي تَفَرُدْ.
