مراجعة نقدية لقصة صدق عاطفة الأناناس

164 18 21
                                    

نقد قصة صِدْقُ عَاطِفةِ الأَنَانَاسِ
حساب الكاتبة: Jena_ElBrembally500

عملك الأدبي كان عملًا راقيَّا استمتعت به أثناء قرائتي، ورغم بساطته إلا أنه كان معبرًا مميزًا في إيجاز المعنى.

لكن، تخللت قِصتُك العديد من الأخطاء البسيطة جِدّا، لِذا لنبدأ باللغة:

إذ أنكِ قمتِ بأعتماد كلمةِ "شئ" والأصح أن تكون "شيء"
جربي نُطق كلمة "شئ"؟ ليس لها معنى.

وأيضًا في قولكِ "لكن هذا لم يكن قصدي"
الأصح "لكن هذا لم يكن ما اقصده"

وفي قولكِ "ابتعد قليلا حينما رآني عندما أتى أخيرًا إلى التدريب"
هنا شعرت باللبس ف اضُطرِرتُ إلى إعادة قرائة الجملة لأقوم بتخيل مَقصدَكِ، لِذا فيفضل أن تكون الجملةُ: "عندما أتى چو أخيرًا إلى التدريب؛ ابتعد قليلًا حينما رآني"

- لاحظتُ إهتمامكِ بتشكيل الكلمات، لِذا في قولكِ "هلا صارحتني" الأصح هنا "هَلَّا"

- لاحظتُ ايضًا مواجهتُكِ لِمشكلة مع علامات الترقيم، والفصلة خصيصا..

إذ في قولكِ "ترددت قليلًا قبل أن نتبادل الأرقام لكنه صديقي الوحيد"
الأصح وضع الفصلة في "ترددت قليلًا قبل ان نتبادل الأرقام، لكنه صديقي الوحيد! "

وكقولكِ "لم أستطع منع دهشتي التي ظهرت لوهلة ثم ارتديت قناع اللامبالاة مجددا"
الأصح وضع الفصلة في "لم أستطع منع دهشتي التي ظهرت لوهلة، ثم ارتديت قناع اللامبالاة مجددا"

وكقولكِ "وجوده يمنح ليومي نكهة خاصة للغاية. كنكهة الأناناس"
الأصح وضع الفصله عوضا عن النقطة "وجوده يمنح ليومي نكهة خاصة للغاية،
كنكهة الأناناس."
__
ومِن اللغة ننتقل إلى السرد:

امتاز سردك بالطابع السلس والبسيط، إذ لم أواجه مشكلة معه أثناء قرائتي سوى أنه كان بحاجة إلى زيادة الوصف بشكل بسيط.

مِثل ردود الفعل وحركات الجسد وتعبيرات الوجه، أعتقد انه كان مِن الأفضل زيادة وصفهم بشكل بسيط جدًا، بطريقة لا تجعل القارئ يشعر بالملل وبِذات الوقت يتخيل الحدث بجميع تفاصيله.

مثال: "لم أستطع منع دهشتي التي ظهرت لوهلة، ثم ارتديت قناع اللامبالاة مجددا"
هل كانت تمارة ترتدي قناع اللامبالاة قبل مجيئه؟
الوصف حينئذ كان سيجيب على ذلك.

__
ثم نَصِل إلى الفكرة..

كانت القصة قصيرة جدًا، لذلك لن يكون لدي سِوىٰ تعقيبٌ واحد على الفكرة.

الكاتب تأتي له فِكرة يستسيغها ويحبها، فيقوم بكتابتها بعد لملمتهِ لجميع تفاصيلها مراعيا وجه الأستفادة منها.

وبالفعل استفدت منها بمناقشتها موضوعَ التنمر وأن إهدار الكرامة في الحب ليس حبًا، إلّا أن تعقيبي يكمن في أن البطلة "تمارة" مُسلِمة، وقد حرّم ديننا مصاحبة الجِنس الآخر والتعامل معه الإ بوجود الضرورة.

أعلم أن القصة ليس مقصدها دينيّ، لكن هنالك الكثير من المراهقات من ستحب أن تجرب شعور تمارة، شخصٌ لطيفٌ وسيمٌ يساندها ويشد من أزرها ويتمشى معها إلى منزلِها ويتناقشون في كل كتاب يقرأونه ويجعلها تحب الحياة مِثل ما فعل "چو" مع تمارة.
فتُصاحِب تِلك الطائشة المسكينة، فتُجرب فتَتَخزوق بالنهاية.

أعلم أيضًا ان هنالك الكثير من الروايات من تعتمد على مبدأ "الصداقة" لكنهم يكونون في مجتمع غربي، وأيضا انا أقوم بنقد روايتكِ أنتِ، وأريد أن تُصبحَ عملا أدبيا متكاملا وليس لي علاقةٌ بهم.

لدي إقتراح بسيط، وهو أن تغيري ديانتهم فتجعلي "چو" مُلحِدا مثلا، وتمارة من عائلة كاثلوكية متشددة لن تقبل بزواج أبنتهم سوى بِمن هو في نفس مستوى تدينهم.

وبذلك حُل الموضوع.
__

الحبكة؛
حبكتك أيضا كانت مترابطة ومنطقيه، لم يشبها الإبتذال أو التسرع، لِذلك لم يكن بها سوى ثغرة واحدة فقط،
وهي عندما أمسكت تمارا بذلك الكتاب وكان به صفحة مطويه، لم توضحي فيما بعد ماذا كان بِتلك الصفحة ولماذا طويت هي على وجه التحديد؟
__

وبعد الحبكة نأتي إلى الأسم والوصف والغلاف.

- الأسم كان لطيفًا جدًا وجذًاب، لا أملك تعليقا سلبيا عليه.

- الوصف: اختياركِ للجملة كان معبرًا بشكل كافي لمحتوى القصة، كان سيصبح مبتذلا إذا أضفت عليه شيئا.

- الغلاف: في البداية لم أستطع استنباط ما يرمز إليه، فما دخل الأناناس بحذاء رياضي وتِنس؟
لكن عندما قرأت القصة فهمت، لذلك فهو جميل ومعبرٌ بشكل كبير.

__

- ملحوظة: قولكِ "ليس أشقرا ولكنه جذاب للغاية"
هنا سيأتي قارئ فيلسوف كاتبا: "وهل الجمال منحصر في ذوي الشعر الأشقر؟" لِذا يمكنكِ استبدالها بـ "لقد كان وسيما حقًا!" ثم تكملين بوصف ملامحه.

- ملحوظة أخرى: لم أحبذ كتابتك "چو♡" يُفضل أن تستبدليها بكتابتك أنها قامت بتسميته على هاتفها "چو" مجاورا إلى أسمه رمزٌ تعبيري على شكل قلب.
__
وفي الختام، لقد كانت هذه قصة قصيرة، ولقد رأيت فيها موهبة كبيرة وجهدًا مبذولا بها.
لِذا أتمنى أن اقوم بنقد رواية كبيرة لكِ في المستقبل.

بالتوفيق لكِ.
تَفَرَد.

أوبالوسWhere stories live. Discover now