SPIRITUAL DEMONS.

CHAPTER 30 .

نيته الجميلة في صنع بعض الذكريات الجميلة معه قبل أن يخبره بالأمر إنقلبت عليه و هو بجد ممتن الأن .. علاقته معه منذ البداية كانت سامة و محاطة بالأشواك المؤذية

هو من الأول لم يحصد أي شيئ من حب رجلٍ كهوَ سوى الألم و فقط بعض اللحظات الحلوة التي يتخللها الشك و الخوف لكنه حاول تجاهله ، حاول إقناع ذاته أنه سيصل مع تشانيول الى حب اللانهائية لكن الحياة قدمت له تحذيرات عدة و رمى بها الى أخر عقله متجاهلاً التفكير بها أو وضع إعتبار لها لكن هاهي تهديه التحذير الأخير ..

التحذير الذي لا رجوع فيه ..

شهق حينما رآى أن السيارات قبله قد كانت في زحمة سير مستعصية و هو كان يقود بسرعة فيشتم تحت أنفاسه و يرمي برأسه الى خلف حينما إظطر الى إيقاف سيارته هو أيضاً و الإنتظار  ..

هاتفه الذي كان يرن مراراً جعله يحدق إليه بإنزعاج  ، رأسه يؤلمه و روحه منكسرة بشدة .. كبريائه خُدّش و قلبه تحطم بسبب الرجل الذي يعلم أنه لن يبقى معه منذ البداية

أخرج شريحه هاتفه و قسمها الى نصفين بأسنانه فيلقي بها من النافذة و يغلق هاتفه كلياً ، لا يريد أحد و لا التحدث الى أيٍّ منهم .. حتى والدته في هاته اللحظة ، هو من جلب هاته الخيبات لنفسه و هو يعلم الآن ..

تنفس براحة بسبب زحمة السيّر التي فُكّت و راح يقود بحذر فهو لايريد أن يموت الأن بحق ، شعور غريب و مؤلم يستوطن قلبه و يعبث بمشاعره .. كيف إستطاع غزوه بهاته الأحاسيس في ظرف أسبوع فقط .. الأشياء التي تأتي بسرعة تطير من بين يديه بسرعة ، بيكهيون أصبح يراهن على هذا ..

لوهلة .. بيكهيون ندم لجميع ما فعله لكي يجعل من كوزفاردو يقع في حبه ، ندم على كل مخطط ، كلمة و أوقات خصصها يركض ورائه ليجعله ملكه ، هذا قد يكون متأخراً ، لربما أخبره قبلاً أنه ملكاً له منذ البداية و الحياة فقط كانت تعبث معهما لكنه يعلم أنه ليس كذلك .. ذلك فقط حماس الحب الذي كان يعيشه برفقته و إحساسه صباحاً كان للأسف في محله التام رغم أنه لم يبّح أو ينبس بحرف

" غبي "

وجه الكلمة لنفسه في المرآة ليزفر مطولاً بسبب مافعله كله ، لربما كان عليه أن يركز على ذاته بدل أن يركض وراء رجل ليس له منذ البداية  .. قد يبدو هذا في غاية الغرابة أن يفكر فيه الأن لكن هذا ما يفكر به حقاً

أهاته الأفكار التي تعصف بعقله الأن مؤقتة بسبب ألّمه و صدمتهْ التي حصل عليها مؤخراً أم هذا ما سيؤمن به من الأن فصاعداً ياترى ؟!

هو فكر ، فيغمض عيناه لثوانٍ معدودة حينما حدق الى المنزل الريفي الذي إستأجره ذات يوم و وعد نفسه أنه سيحضر تشانيول معه إلى هنا و يفعل أشياء أخرى كان دائماً يحلم أن يفعلها رفقته ..