١٢- "إنتهاء كابوس".

79 13 62
                                    

رأفـت:

"ستجد سعادتك يومًا ما"
أكبر كذبة قد صدقتها، نسيت إنني ولدت في قاع الجحيم، وفي الجحيم لا يوجد سوى نار ورماد.

الأصوات تعود لمسامعي، اشعر بألم قاتل برأسي، ونيران في عينيّ، حُرقة في صدري ونغزات ظالمة في قلبي، و صداع لا يرحم يلسع نهاية رأسي..

فتحتُ عيناي بصعوبة، وشهقت بألم عندما نغزني قلبي بقوة اكبر..

حركتُ يدي اليمنى التي اشعر إنها ثقيلة، كما باقي جسدي، وضعتها على جهة قلبي امسح عليه..

شعرت بيد على يدي ..
نظرت بإرهاق ناقلا عيناي للجهة الأخرى من السرير

موسى..

تنهدت وانا ادفع يده بتعب..

واشحت عيناي عنه..

للتو الاحظ إن هناك قناع اكسجين على فمي
ازلته بصعوبة، وانا انظر لظاهر يدي كان قد غُرز فيها ابرة للمحلول الملحي..

لا شيء يُسمع في الغرفة، سوى صوت انفاسي
وشهقات خفيفة تصدر من موسى..

حرقة صدري تزداد

شهقاته تؤذيني

عاد لذاكرتي بشكل سريع شجارنا الاخير، ومحادثتنا الحادة، اغمضت عيناي وانا افكر بعمق لا اوده.

"اخي، هل هناك ما يُزعجك؟"

كان صوته مُنكسرًا، مُرتجفًا تشوبه بحة قوية

"أنت، أنت تزعجني"

تمتمت بوهن

تنهد بحرارة، واستطيع أن المحه قليلا وهو يمسح دموعه..

"الصحافة في الخارج، لا اعلم حقًا كيف تسرب خبر إنك هنا وبحالة سيئة، لكن لا تقلق، استطعت أن ادبر امر خروجك من الباب الجانبي "

لم اجبه، الالم ينتشر في صدري..
ورأسي، وعيناي تكاد تخرج بسبب ضغطي عليها باصابعي السبابة والابهام .

"لقد حققت لنفسك شهرة، أنت بطل"
قال وقهقه بخفة..

نهض وهو يناولني قارورة ماء، رفضته..

جلس امامي وبقربي على السرير

"اخي"

"انظر نحوي"
ارتجف صوته مرة اخرى

"انا جاهز لأفعل اي شيء تطلبه، فقط سامحني"

"ارجوك"

"قلبك كان رحيمًا دائمًا، الا تشفع الرحمة التي به لمسامحتي؟"

"لا تكسرني اكثر، يكفي كسر الحياة لي"

"تالله نادم، و احترق ندمًا"

"انت عالمي، وعائلتي"

اشحت عيناي عنه، ونظرت لما خلفه
وتوقفت واتسعت بصدمة

الطَـرف اللـّين. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن