الطَـرف اللـّين.

قريبًا..

رأفـت مدير شركة "ماروكو"، للقصص المصورة للأطفال والمراهقين والبالغين.

يؤلف قصص، و يرسمها.

معروف بقسوته، وجمود ملامح وجهـه.

لم يرَ اي احد الابتسامة على وجهـه قِط.

يُسمى عامود الإنارة لشدة طوله، ونحافتـه.

ابيض البشرة، يكاد يُضيء وجهـه.

يبلغ من العمر  ثلاث وعشرون عام

يعيش لوحده في منزل محاط بأسوار، لا يملك جيران حوله، او منازل..

كل ما يملكه القصص، وسمكته التي اسماها ماروكو،
وقطة يلقبها"الاميرة"، و ببغاء يحفظ كلماته جميعها
اسماه" رأفت الصغير".

يحملهما اينما ذهب، واينما سافر، لا يدخل مكان إلا وبيده حوض سمكته، والببغاء الذي لايفارق كتفه
وقفص قطته.

من يرى رأفت، يعتقد أنه شخص خرج من المقبرة لبشرته الشاحبة والبيضاء جدًا، لوهلة يبدو لمن يراه إنه شفاف لولا شعره الذي باللون البرتقالي والذي يصبح بُني داكن عندما يبتل..

هناك القاب عديدة تخصه، وهو حفظها جميعها.
"الصنم، رجل الثلج، الرجل الآلي، رجل الفزاعة، الشبح الهارب، العفريت الأبيض، وايضًا عامود الإنارة"

لا احد يجرؤ على مخالفة اوامره، او الحديث معه، الجميع يعمل بصمت.

الشركة تبدو كأنها فارغة، لشدة هدوء الذين فيها

لو سقطت ابرة لسمعوا صوتها..

ماذا سيتغير؟

عندما يلتقي رأفت بميرال؟

عاشقة قصص الأطفال، وكل شيء يخصهم

كيف سيلتقي شخص كـميرال يعانـي من اضطرابات غضب مفاجئـة، بشخص بارد ولن يتأثر حتى لـو انفجرت بجانبه قنبلة!

النار والثلج، مزيج رائع ومخيف.

قريبـــــــــاً...