السّيدة جيون عنْدما قابلت تايهيونغ لأُول مره قبل سَنتان ونِصف مِن الآن فَرحت كَثيراً ولمْ تتْركه يُوماً دُون السُؤال عنه وعَن أحواله وخُصوصاً بعد علمْها بحادثته في طفولته مع والداه وعْن ذلك المّرض الّذي لمْ يُفَارقه حتّى الآن

هِي بالفْعل أهتمت بِه كثيراً وكأنهُ اِبنها الثالث ..

"صحيح ايْن تِلك الشّقية انا لا أرَاها هُنا" نَطق جونغكوك بِذلك سَائلاً والدتهُ الذي اجَابته سريعاً "لقَد نَامت قَبل ساعه مِن وُصولك أليسْ كذلك تايهيونغ؟"

اُومى لها تايهيونغ دون النطق كونه يَمغض بقطعه اللَحم تِلك التي بداخل فمه مُحدقاً بجونغكوك الذي رَفع حاجبه "ولما تسْألين تايهيونغ"

"هُو ذَهب معها للأعَلى وقام بِقراءة قِصة لها حتّى تنام فَقد رَفضتني هذه المره انا حقاً شعَرتُ بالحُزن" تمتمت السيدة جيون بِحزن على اِبنتها التّي أصْبحت تُحب تايهيونغ أكثْر مِنها

حسناً جونغكوك هُنا غَضب كُون تايهيونغ قَد فَعل كُل ذلك لها فهو وهي كَالأعداء تماماً عنْدما يتّعلق الأمر بتايهيونغ "تاي ألمْ أُخبرك انْ لا تُدلل تِلك الحمْقَاء مُجدداً"

"يا تَوقف عْن نَعت اُختك بالحمقَاء" تَذمرت السّيدة جيون مِن اِبنها الذي لايكُف عن الغيّره على تايهيونغ مِن طِفلة لمْ تَتَجاوز الخَامسْة مِن عِمرها

هِي تَبنتها قَبل سَنتين بٍسبب اَنها اِستسلمت مِن مَجيء اي اَحفادٍ لها مِن اَبناءها كُونهما مِثليان وقَد اَحترمت مُيولهم ولمْ تَطلبهم بِذلك والسيد جيون لمْ يرفّض رغبتها بِتّبني طَفلة بّل على العَكس تَماماً قام بتأييدها

وخصُوصاً انهُ اكَثر مِن صُدم مِن يونقي فلم يَعلم انهُ مِثلي الا قَبل سنَتين فقط على عَكس جونغكوك الذي تَقبلوا وضْعه مُنذ زَمن فَقد كان واضحاً مُنذ طُفولته

والآن أصْبحت جيون سُول الإبنة الوحيدة لهذه العائلة..

"لا اَستطيع رَفض طَلبِها هِي مُجرد طِفله" تَذمر تايهيونغ مِن ذلك الغَاضب الآن حِينها اَردف جونغكوك "اَنت هو الطفل تايهيونغ تِلك اللعينه لاتَراها عِندما تكون غِير موجود هِي فقط تُصبح مَلاكاً امَامك"

"اُنظروا مَن يَتكلم الآن هِي لاتَختلف عَنك فِي طفولتك وكُنت اسْوء مِنها إيضاً" قَاطعهُما يونقي قائلاً ذلك فهو لايَستطيع نِسيان افعال جونغكوك فِي طُفولته حِينها قَهقه هُوسوك "اَستطيع تَخيل ذَلك"

"حسناً يكَفي حَديث الآن فَلتأكلوا الطّعام على وَشك ان يَبرد" اَردف السّيد جيون ليُكمل الجَميع طعَامهُ بِهدوء

- أحْبَبتُك سِـراً..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن